مواجهات مهمة في الجولة الـ(22) من المسابقة
عدن/ حســن عيــاش: تفتتح اليوم الجمعة الجولة الثانية والعشرين لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة ثلاث مواجهات تتسم بالخصوصية ويتوقع أن تشهد قدرا من الإثارة، عطفا على خصوصيتها تلك، حيث تشهد محافظة إب لقاء الدربي( الأقوى) في الدرجة الأولى حاليا بين الشعب الإبي وجاره الاتحاد، فيما يقام في تعز لقاء الصقر والأهلي وهو من المواجهات التي غالبا ما تعصف بالحسابات (المبيتة ) وتتمرد حتى على الأرقام!.أما اللقاء الثالث المبرمج اليوم فهو لقاء الرشيد مع العروبة.بالحسابات الآنية للمنافسة تتصدر مباراة الصقر الأول برصيد (52) نقطة وجاره أهلي تعز الثاني عشر (16) نقطة اللقاءات باعتبارها تخص الفريق «القابض على جمر الصدارة» بقدر يفوق أهميتها بالنسبة للمنافس القريب جدا من الهبوط إلى دوري المظاليم.وعلى الرغم من تباين الظروف واختلافها لدى طرفي المباراة إلا أن أهميتها تتعدى ذلك ، وتتصل مباشرة بمعطيات الجوار بكل أبعادها، وبما تحمله من معان بين فريقين احدهما يمتلك الحاضر ويمسك بتلابيبه من خلال تفوقه ليس على جيرانه فقط، بل على مستوى الدوري ككل ألا وهو الصقر ، والآخر يأمل في استحضار مجد الماضي وقرائن التاريخ التي تقف إلى جانبه ونعني به الأهلي. ويعد دربي الصقر والأهلي الأبرز بين دربيات المدينة الحالمة في الوقت الراهن من خلال مستوى طرفيه، وأيضا على مستوى الحضور الجماهيري الكبير الذي يرافقه في كل المناسبات والذي غالبا ما يتجاوز حدود الحسابات القائمة على المراكز ومجموع النقاط.ولتأكيد أهمية المباراة فقد انخرط لاعبو الصقر في استعدادات خاصة بالمباراة من خلال معسكر مغلق حرص فيه المدرب إبراهيم يوسف على تجنيب اللاعبين الضغط النفسي الذي تتسبب فيه المواجهات المباشرة مع الجماهير أو أطراف من النادي المنافس.ومن شأن هذا الإجراء أن يساهم في زيادة التركيز لدى زملاء أكرم الورافي، لكن النتيجة ( المهمة جدا ) لا تبدو مضمونة في لقاء يعتبره المنافس بطولة مستقلة.على الجانب الآخر سوف تكون إب وتحديدا ملعب 22 مايو هناك مسرحا لإحدى أهم المواجهات في الدوري من حيث الحساسية الجماهيرية، وحتى على مستوى الحماس والقوة.والحديث السابق عن لقاء شعب إب والاتحاد التي تعتبر واجهة مهمة من واجهات الدوري، على الرغم من تراجع طرفيها عن طموح اللقب واكتفائهما بخوض نزالات التعويض وراء قطبي الصدارة.الفريقان امضيا أسبوعا استثنائيا في استعداداتهما للمباراة، واظهر المدربان وليد النزيلي ( الشعب ) و محمد النفيعي ( الاتحاد ) تفاؤلا لتحقيق نتيجة جيدة، وهما يراهنان ـ كما تراهن الجماهير ـ على مباراة عالية المستوى من حيث الأداء قبل الرهان على النتيجة ونقاطها الثلاث.عموما لا يمكن التكهن بالطرف الأقدر على حسم الأمور لصالحه في ظل تساوي الكفتين في الكثير من نقاط القوة والضعف.وفي اللقاء الثالث المقرر اليوم من الممكن القول أن العروبة سيكون أمام فرصة مواتية لمضاعفة متاعب الرشيد وتحقيق فوز جديد يثبت أقدامه على أرضية الصراع من اجل نيل برونز الدوري ومركزه الثالث.ويشهد يوم السبت ثلاث مواجهات أخرى أبرزها بين أهلي صنعاء و22 مايو وهي مواجهة خاصة لـ( امبراطور) العاصمة المتأهب لحسم صراعه مع الصقر على اللقب.ويبدو الأهلي في طريق سالكة لتحقيق الفوز ومواصلة تضييق الخناق على صاحب الصدارة، في ظل مستوى متواضع للمنافس الذي يعد ابرز المرشحين لمغادرة الدوري إلى الدرجة الثانية. كما يلتقي اليرموك وشباب الجيل في مباراة تبدو متكافئة للوهلة الأولى، غير أن صحوة حامل اللقب تجعل مهمة الجيلاوية أكثر صعوبة رغم الأداء الرجولي الذي يقدمه الفريق.وفي لقاء شعباوي خالص يستضيف (النوارس) منافسيهم ( الفتيان ) على أمل تعويض الخسارة الأخيرة التي مني بها أبناء المكلا في اللقاء المؤجل أمام الهلال.وتختتم الجولة الأحد بمباراة الهلال الذي استعاد شيئا من عافيته، والتلال المستميت في المنافسة على المركز الثالث.المواجهة ستسلط فيها الأضواء على المدرب سامي النعاش ابن التلال ومدربه الأسبق الذي يقود الهلال حاليا.ويعتبر اللقاء من المواعيد المهمة لدى عشاق الأداء الجميل الذي يمكن أن يبدو أكثر جمالا وحيوية بوجود العناصر الشابة في الفريقين.