ينبغي أن تتاح للمعاقين فرصة المشاركة الفعالة في عملية اتخاذ القرارات، إلا أن المجتمع يرفض أن يكون المعاق عضوا فعالا فيه ولا يعترف به وبأنه متعلم ومثقف ويحاول الوصول إلى أعلى المراتب وأن يثبت وجوده ويعمل شيئا مفيدا له ولمجتمعه.إن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة وهي أول اتفاقية لحقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين تعد علامة تحول كبيرة في المواقف والمنهجيات نحو ذوي الإعاقة و تأكيد على أن حقوق الإنسان تشمل جميع الناس بغض النظر عن الإعاقة أو العمر. وليست أهمية هذه الاتفاقية إنشاء معايير جديدة لحقوق ذوي الإعاقة، وإنما هي تأكيد لتحقيق حقوقهم، وتدخل الاتفاقية التزامات جديدة من أجل التغلب على العقبات الثقافية والقانونية والاقتصادية وتدخل إجراءات تضمن أن الأشخاص من ذوي الإعاقة معترف بهم كأصحاب حقوق و يستحقون الاحترام على قدم المساواة مع جميع الأشخاص الآخرين.الكثير من ذوي الإعاقة الذين يتعرضون بشكل واسع النطاق لانتهاك حقوقهم، إلى جانب المشكلات الاجتماعية مثل الفقر، الإقصاء الاجتماعي، قلة توفر البيئة الملائمة و العنف، إلى جانب انتهاكات إضافية مثل: التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، إرسالهم إلى مؤسسات الرعاية، حرمانهم من التعليم، عدم تسجيلهم عند الولادة، عدم احترام قدراتهم المتطورة، كذلك القصور في أنظمة حماية المعاق، بالرغم من أن اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة تلزم الدول الموقعة على احترام حقوق الأطفال إلا أن ما تم إحرازه من تقدم في هذا الجانب حتى يومنا الحالي يعد غير كاف.وبدلا من تشجعيهم ومنحهم الأمل حتى يصبح منهم في المستقبل الكاتب والشاعر و المدرس و الطبيب فإن الكثير منهم واجهوا بعض المشاكل وتحدوها وتجاوزوها بإرادتهم وعزيمتهم وعلمهم. وقد واجهت أنا الكثير من المشاكل وحاولت أن أتغلب عليها بإرادتي وعلمي مع أني لم أتلق في بعض الأحيان سوى الإحباط الذي يجعلك إنساناً يائساً في حياتك.لهذا نتمنى منكم أن تدفعوا بنا إلى الأمام فالضمير الغائب والنائم الذي يسكن قلوب وعقول البعض أصبح يفكر كيف يستغلنا ولا يفكر حتى في التعاطف مع ذوي الإعاقة لكن هناك قلة قليلة من تحاول أن تثبت أن المعاق ليس معاق الجسد وإنما معاق العلم والأخلاق.و دائماً نقول أن للجهود الطوعية دوراً فاعلاً في مساندة ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع فلنعمل معاً على أن يكون للمعاق كلمة في حياتنا.
أتيحوا لهم الفرصة ليشاركوكم !
أخبار متعلقة