رؤية ورأي/ جمال شراء[c1]وفر من الإثارة والسخونة.. جعل من (البريمرليج) كونه[/c]إثارة الأحداث في "البريمرليج" أو دوري النخبة في انجلترا مازالت عجلتها دائرة وتفرز لنا عقب كل أسبوع ينقضي منه وفر مما يكسر المألوف في عالم المستديرة الساحر وبنسق لا نلقاه في غيره من الدوريات وأسلوب لا يدانيه أي نشاط ونظلم القائمين على أدائه إن نعتناه بالمماثل أو الشبيه، وهذا سبب وجيه يجعل من "البريمرليج" إلى جانب كونه الأقدم عالمياً الأفضل والأعظم وبالتالي الأجدر بالمتابعة لمن يخطب ود النشاط ويتوخى أفضله.ولمن لا يرى رأينا أو يلقى متعة النشاط وبما يوافق هواه ندعوه ومن منبر زاويتنا هذه أن يفرغ نفسه ولثلاث أسابيع آتية تضم في كنفها جولات الدوري الأفضل الثلاث الأخيرة وندعوه بعد إتمام قراءته لموضوعنا هذا أن يهيئ ذاته لقراءة ثواني إثارة ومتعة ولا أروع ستفرزها مواقيت (30) مباراة هي عدد ما تبقى من هذا الدوري المميز، بل نتمنى عليه إن لم يتوفر له الوقت الكافي لذلك أن يصب جهد متابعته للمباريات التي تجمع متصدري القائمة به مع أصحاب ذيلها ونعده أن يبرز شغفه بالنشاط وبما لم يعهده في نفسه في سابق المتابعات وبما يجيز لنا الجزم أنه سيجل رأينا الآنف أعلاه، وينضم لكوكبة المدركين لحقيقة وأحقية الإنجليز بدوريهم المستحوذ على اهتمام كل من له شغف بالنشاط ثم أخيراً سيؤمن بالصفات التي جيرناها له ليكون ليس الأقدم بل الأفضل والأعظم.وللفئة التي خاطبناها في فقرتنا الأخيرة ومن باب دعم رأينا المستخلص نقدم ثلاث صور نعتمدها هنا كنداء محفز لهم نأمل أن يقربهم من بديهيات تتزيأ برداءات المتعة والإثارة وفي صور تتكرر أواخر كل موسم كروي يقدمه (البريمرليج) وتستعصي على غيره.[c1]الصورة الأولى: صراع القمة.. وتعب المهمة[/c]من أول ساعات الموسم، وبعد انقضاء مباريات الأسبوع الافتتاحي في دوري الإنجليز النخبوي، يلاحظ دائماً أن الفرق التي تمسك بالمقدمة وبالذات التي تمتلك الزاد والعتاد اللازم للمنافسة والوصول إلى التتويج مثل فرق: مان يونايتد - مان سيتي - تشيلسي - أرسنال وليفربول أو ما تسمى بالخمسة الكبار عن جدارة - تحرص على عدم التهاون بهذا الاستحقاق وتعمل على رفد العزم لديها بما يليق. إذ ما إن تمضي شهور أربعة هي نصف الموسم وغالباً ما تصادف آخر العام ويرسى به سوق للانتقالات تعرف بـ(مير كاتو) الشتاء، وهي فترة تشهد حتى سباق لشراء اللاعبين من النجوم أجانب كانوا أو محليين مما يجعل بيانات قيمة هذا النجم أو ذاك على المحك في عكس مردوده لفريق ينتمي إليه سواء بنجاح أو إخفاق - وقد مر موسمنا هذا على فرق المقدمة تلك ومن يليها بدرجتين وقد رفدت مجاميع النشاط لديها بما غلا وأخفق ومن رخص وتألق إلا فريق واحد هو ليفربول العنيد الذي أتجه عكس التيار ودخل البورصة بائعاً لا شارياً بل وكاد أن يخسر لاعباً هو درة تاج انتصاراته لولا حكمة وروية انعكست فيما تلا من أسابيع التباري وأثمرت بما لم يتوقعه أكثر المتفائلين به وكان ربان سفينته ومدربه الشاب الإيرلندي الحاذق (برندن روجرز) بحق حكيم هذا الموسم (فاز بلقب أفضل مدرب لأربع مرات متفرقة) وانجلت وبوضوح حكمته تلك على نتائج الفريق ليتجاوز سقف مراد مالكي النادي وإدارته بل ومحبيه وهو الوصول ولو لمركز رابع مؤهل لدوري أبطال أوروبا. ومن نجاعة لافتة مضى الأحمر الشهير يلتهم الكبار قبل الصغار ليعتلي سدة الصدارة.. لولا.. عثرة مشؤومة قبل خط النهاية بجولتين كانت أمام فريق تشيلسي وعلى ملعبه العصي (أنفليدرود) الذي صعب الفوز فيه على الخصم العنيد تشيلسي من (6) أعوام مضت، وهي العثرة التي تلقاها (مان سيتي) المنافس المباشر (للحمر) برحابة صدر امتلأ بهجة لتلك العثرة لتسنح له الفرصة على الانقضاض على عرش البطولة التي صرف الكثير لحيازتها مع مدرب يعمل لأول مرة في دوري الإنجليز، وكم هائل من النجوم كلف خزائن النادي ما يقارب (200) مئتي مليون يورو ويصل عددهم إلى الأربعين مثلهم في تشيلسي وما يقرب منهم في ارسنال ومانشستر يونايتد وتوتنهام.ومع ذلك والمعجز في الأمر أن - الحمر - وبأربعة نجوم وتكملة من نجوم الصف الثاني إن جاز التعبير أوشك على إتمام موسمه الفريد وهو في قمة مفترضة سمت به فوق القمة الواقع الأصلية، مما يجيز لنا القول ومن رأي خاص من أن (الليفر) هو البطل غير المتوج لبطولة هذا الموسم - وبكم من اللاعبين هم أربعة نجوم بدءاً من القائد صاحب العثرة الشهيرة (ستيفن جيرارد) قلب الفريق النابض - مروراً بثلاثي الرعب - لويس سواريز - دانيال ستوردج - رحيم ستيرلنج - والتكملة المجتهدة خلفهم وإحصاءهم لا يتعدى العدد (13) كدليل معجز على الإنجاز الفريد - هذه صورة أولى تعزز رأينا أن (البريمرليج) أعظم وأفضل دوريات العالم.ولنا لقاء في صورة ثانية.
|
رياضة
مقعد أمام شاشة البريمرليج
أخبار متعلقة