مدير عام مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن يتحدث لـ (14 أكتوبر) :
لقاء/ مواهب بامعبدسعت الهيئة العامة لحماية البيئة الى ممارسة اختصاصاتها والدفع بالعمل البيئي نحو تحقيق التنمية من خلال الإدارة السليمة للمشكلات البيئية في اليمن كإدارة الموارد المائية للحد من استنزاف الأحواض المائية وحماية وترشيد استهلاك المياه وسن القوانين للحد من تلوث الهواء والمساهمة الفاعلة في تحقيق الإستراتيجية الوطنية للسكان من اجل التخفيف من الفقر والخطة الوطنية لمكافحة التصحر وكذا الإستراتيجية الوطنية للمياه.لأهمية هذا الموضوع التقت صحيفة (14أكتوبر) بالأخ/ فيصل الثعلبي مدير عام مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن .. فإلى تفاصيل اللقاء: [c1]مقدار الضرر[/c] يقول الأستاذ فيصل الثعلبي مدير عام مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن أن حماية البيئة مسئولية الدولة والمجتمع وهي واجب ديني وكذلك وطني على كل مواطن لذا نحن مطالبون دائماً وبشكل مستمر بتقييم الوضع الذي آلت إليه بيئتنا لحماية حقنا وحق الأجيال القادمة في العيش، كما أننا مطالبون كذلك حكومة وأفراداً وأيضاً جماعات بالوقوف ملياً لمراجعة حساباتنا في مقدار الضرر الذي ألحقناه بالبيئة والعمل على تقييم الجهود المبذولة للرقي بالعمل البيئي في بلادنا.وأما بالنسبة لكل مواطن فمن الممكن أن يعيد التفكير في حالة بيئتنا وأن يفكر جيداً في الأعمال التي عليه القيام بها للحفاظ على حياته وتكون بيئته سليمة وصحية دون تدخل سلبي يخل بالتوازن الطبيعي للنظم البيئية.[c1]المخلفات الصلبة[/c] وواصل حديثه إلينا قائلاً: تعتبر المخلفات الصلبة إحدى المشاكل التي تواجه المنطقة الساحلية خصوصاً في مناطق التجمعات البشرية فهذه المخلفات تخدش جمال المنظر الطبيعي للبيئة، كما أن كثيراً منها تسكن قيعان البحر التي بدورها تتسبب بمشاكل عدة تشكل خطورة على العديد من الكائنات البحرية القاعية الساكنة وكذا السلاحف البحرية والأسماك وأيضاً الطيور التي تعد ثروة حيوانية وركناً من أركان التوازن الطبيعي لهذه البيئات، ولكن الكثير من هذه المواد لاتتحلل إلابمرور فترات زمنية طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى عشرات السنين وسوف تعمل على تلوث البيئة وتخل وتدمير التنوع الحيوي البحري الذي تمتاز به بيئتنا عن غيرها من البيئات البحرية في العالم.[c1]السياحة البيئية[/c] وفيما يخص السياحة البيئية فيقول عنها: يعتبر نمو السياحة البيئية أحد الأمثلة للاتجاه الحالي لتنوع أنماط السياحة في العالم فالطبيعة الغنية بالنظم البيئية الفريدة وأيضاً النادرة بدأت تأخذ قيمة اقتصادية حقيقية كما أنها تدر الأموال الطائلة للدول وكذا الأفراد والمستثمرون في هذا المجال حيث تعد السواحل والمياه والجزر اليمنية من المناطق الواعدة في الاستثمار السياحي لما تتمتع به تلك المناطق الساحلية من شعاب مرجانية ومخلوقات بحرية وبرية مما يشجع على سياحة الغطس، كما أن المحميات التي تتمتع بتنوع حيوي و نباتي وطيور أيضاً تستهوي عدد كبير من السياح لمشاهدة ودراسة الحياة البرية على طبيعتها الجميلة.[c1]الإرهاب البيئي[/c] وأشار إلى إن الاحتطاب الجائر هو قطع الأشجار واستغلالها بمعدل يفوق قدرتها التجديدية أو التعويضية مما يؤثر سلباً على رصيدها وهو أحد الأسباب الرئيسية للتصحر الذي تعاني منه الكثير من الدول وهذا يدل على تأكيد المحافظة على مقومات البيئة الطبيعية وهو ما تنادي به الجماعات والأحزاب المحافظة على النباتات فاليوم تندد بقتل الأشجار والاستنزاف الذي تتعرض له الأراضي الخضراء نتيجة الجهل، وأيضاً الجشع أو قلة الوعي وإدراك ما سوف يترتب عليه هذا الاستنزاف على البيئة، وتعد الشجرة مهمة بيئياً وكذا صحياً فهي تقوم بتنقية الهواء من خلال عملية التبادل الغازي التي تعتمد على الاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يدخل في عملية تصنيع مادته الغذائية وإخراج غاز الأوكسجين الذي تعتمد عليه الكثير من الكائنات الحية في عملية تنفسها الحيوية لذا فهي تعد بحق رئات البيئة إلى جانب أن بعض الحيوانات تعتمد عليها كغذاء.[c1]مواقع مهمة للطيور[/c]وقال إن محافظة عدن تعد من الأماكن المهمة عالمياً للطيور حيث ترتادها الطيور المهاجرة العابرة والتي خلال هجرتها الشتوية من أوربا وأسيا إلى أفريقيا تمكث في عدن لغرض الراحة وللتزود بالغذاء وتستمر في مواصلة رحلتها إلى أفريقيا والبعض الآخر يبقى ليستوطن في عدن بإلاضافة إلى الطيور التي يمكن مشاهدتها في عدن طوال العام، حيث تعد بحيرات عدن منها المملاح وكالتكس خور بئر أحمد ساحل أبين وكذا الحسوة ومصعب الوادي الكبير من أهم الأراضي الرطبة على المستوى المحلي وأيضاً العالمي كونها ذات حساسية بيئية عالمية، وبالرغم من كونها تبدو مستقلة كل واحدة منها عن الأخرى إلا أنها تمثل وحدة واحدة متكاملة كلاً لا يتجزأ وخاصة للطيور القيمة والمهاجرة والعابرة فبعض الطيور تستعمل بعض المناطق للتغذية والأخرى للمبيت على الضفاف الطويلة أو على طول الخط الساحلي لهذه المناطق الرطبة.