كييف / متابعات :أمرت كييف الملحق العسكري الروسي لديها بمغادرة البلاد واعتبرته شخصا غير مرغوب فيه، بينما وضعت قواتها المسلحة في حالة استنفار قصوى في محاولة لمحاصرة التمرد الانفصالي الموالي لروسيا المستمر في الاتساع شرق البلاد، في حين اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي على أن الأزمة الأوكرانية لا يمكن حلها إلا بالوسائل السلمية.ففي خطوة من شأنها زيادة التوتر أعلنت الخارجية الأوكرانية أنه تمَّ توقيف الملحق العسكري الروسي في كييف واعتباره شخصا غير مرغوب فيه. وأكدت أن على الدبلوماسي الروسي -الذي لم تذكر اسمه- مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت “في ضوء سلوك لا ينسجم مع صفته”.وأوضحت أن جهاز الأمن الأوكراني اعتقل الدبلوماسي أمس خلال عمل تجسسي إثر عملية استخباراتية ناجحة.وواصل الانفصاليون الموالون لروسيا توسيع سيطرتهم على مجموعة من المدن في شرق أوكرانيا، وأصبحوا يسيطرون على مواقع إستراتيجية في أكثر من 12 مدينة.وقالت وكالة رويترز إن مسلحين سيطروا فجر آمس على المباني الرسمية في جورلوفكا التي يسكنها نحو ثلاثمائة ألف شخص.وذكرت وكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء أن نحو ثلاثين انفصاليا مؤيدا لروسيا سيطروا أيضا على مجلس محلي في مدينة التشيفسك إلى الشرق في منطقة لوجانسك، ونزعوا العلم الأوكراني قبل أن يسمحوا للعاملين بالمغادرة.ووضعت كييف قواتها المسلحة في حالة استنفار قصوى، وقال الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف إن القوات في حالة استنفار شامل للقتال في حال حصول غزو من قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود.وردت موسكو بدعوة كييف إلى أن توقف استخدام هذه اللهجة العدائية التي قالت إنها ترمي إلى ترهيب شعبها، ووصفتها بـ”لغة الولع بالقتال”.وقال تورتشينوف خلال لقاء مع حكام المناطق أمس الأول إن هدفهم الأول هو منع اتساع رقعة “الإرهاب” إلى دونيتسك ولوغانسك ومناطق أخرى.وأوضح أن هناك محاولات لزعزعة استقرار الوضع في خاركيف (شرق) وأوديسا (جنوب) ودنيبر وبيتروفسك (شرق) وزابوريجيا (جنوب شرق) وخرسون وميكولاييف (جنوب).وهذه البلدات مجتمعة تشكل هلالا واسعا قريبا من القرم ومنطقة ترانسدينستريا، وهي منطقة انفصالية في مولدافيا تسيطر عليها روسيا عمليا.من جهة أخرى، أجرى بوتين اتصالات هاتفية مع كل من كاميرون ورينتزي. وأوضح بيان صادر من الكرملين أن بوتين اتفق معهما على أن حلَّ الأزمة الأوكرانية “لا يمكن بلوغه إلا بوسائل سلمية”.وقال البيان إن بوتين شدد على ضرورة تنفيذ سلطات كييف بنود اتفاق جنيف الصادر في 17 أبريل بأسرع ما يمكن، من أجل التخفيف من حدة التوتر في البلاد.وأكد أن بوتين ورينتزي بحثا كذلك “وبشكل بناء” المسائل الملحة حول التعاون الروسي الإيطالي في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع الطاقة.على صعيد آخر، لا يزال مصير مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يحتجزهم المتمردون منذ الجمعة الماضية في سلافيانسك معقل الانفصاليين بشرق أوكرانيا، مجهولا.وأعلن فياتشيسلاف بونوماريف القيادي الانفصالي في سلافيانسك، أن “الحوار بناء وهناك فهم متبادل”، واعدا بإرسال المراقبين إلى بلدانهم في أول فرصة، لكنه أوضح أن المفاوضات مستمرة “لأسباب تقنية”.وفي دونيتسك قال متحدث باسم منظمة الأمن والتعاون “إنهم بخير”، من دون أن يدلي بمعلومات عن تطور المفاوضات.وأعرب بوتين مساء الثلاثاء الماضي عن أمله بالإفراج قريبا عن المراقبين المحتجزين، وهم سبعة أجانب وأربعة أوكرانيين.
اتساع التمرد في أوكرانيا.. وكييف تطرد الملحق العسكري الروسي
أخبار متعلقة