في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم..
عدن/ حســن عيــاش:لم تشهد جولة الأسبوع الماضي الـ(20) لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم نتائج لافتة، ويمكن القول إن المفاجآت غابت عنها، سواء في لقاءات القمة المرتبطة بصدارة الترتيب، أو في مباريات القاع المتعلقة بصراع البقاء.وبغياب المفاجآت ظلت الريادة صقراوية برصيد (49) نقطة بعد نجاح الفريق ( الحالمي) الأصفر في الظفر بنقاط اللقاء ( الصعب) الذي خاضه في ضيافة الهلال الساحلي بالحديدة من خلال هدف وحيد كان كافيا لمنح المدرب إبراهيم يوسف وتلاميذه أفضلية البقاء في كرسي المقدمة.ولم تحل الأحداث الساخنة التي شهدتها المباراة وما تلاها، دون احتفال الفريق الضيف بـ" غنيمته" الثمينة.وبدوره افلت أهلي صنعاء من " كمين " جاره شعب صنعاء بواسطة هدف "الرمق الأخير" الذي أنقذه من تعادل كاد يبهت حظوظه في البقاء منافسا للصقر. ورفع الأهلي رصيده إلى (46) نقطة في المركز الثاني، كما انه تعلم درسا قاسيا ربما يفيده في بقية المواجهات.وسارت بقية النتائج على المنوال الاعتيادي الذي لم تتبدل معه مواقف الأندية على الجدول إلا بصورة طفيفة جدا ولا تكاد تذكر.وتشهد منافسات الدوري هذا الأسبوع جولة يمكن وصفها بأنها بالغة الأهمية، خصوصا على مستوى التنافس الثنائي المحتدم بين الصقر وأهلي صنعاء من اجل الفوز باللقب، كما أن لقاءاتها لا تخلو من الأهمية بالنسبة للأندية الأخرى.وتبدو أهمية الجولة ماثلة للعيان من خلال لقاء ثاني الترتيب أهلي صنعاء أمام شعب إب اليوم الجمعة في إب، وأيضا مواجهة المتصدر الصقر أمام التلال في عدن ( غدا السبت)، وهما من أهم المباريات ليس على مستوى الجولة الـ(21) فقط ، بل على صعيد الجولات المتبقية ككل، إذ يراهن كل من المتصدر ووصيفه على الفوز في هاتين المواجهتين واجتياز المحطة بسلام كخطوة مهمة للاستمرار في الزحف باتجاه الغاية التي يضعها كل منهما نصب عينيه.وتتصدر مواجهة (إب) بين الشعب والأهلي لقاءات اليوم الجمعة باعتبارها قمة الأسبوع التي يتطلع إليها الأهلي لتأكيد بقائه في سباق اللقب، بينما يأمل الشعب (الإبي) في استثمارها لفرض قوته على الأندية المتصارعة على المركز الثالث.ويدخل الفريقان إلى لقاء اليوم في ظل تشابه أوضاعهما الفنية تقريبا ، وبعد أن تعرضا لاختبارين اتسما بالصعوبة خلال الجولة، استطاع الأهلي أن يجتاز احدهما أمام جاره الشعب الصنعاني بشق الأنفس، بينما سقط شعب إب أمام حامل اللقب بثلاثية لم تكن منتظرة.ومن شأن خسارة الشعب في المباراة الماضية أن تعزز رغبته في الفوز واستعادة هيبته أمام الأهلي الذي يدرك خطورة المرحلة وأهمية عدم التفريط بأي نقطة في اللقاءات القليلة المتاحة.وحملت الأيام الماضية أنباء سارة للأهلاوية بعد عودة المهاجم الدولي الشاب وحيد الخياط قادما من عمان حيث كان يلعب في صفوف فريق ( ينقل) بدوري الدرجة الأولى هناك.والتحق (الخياط) بزملائه خلال الاستعدادات التي أجراها الفريق للمباراة بقيادة المدرب السوري محمد حوالي فور وصوله إلى صنعاء.ويمكن لمشاركة الهداف الشاب في لقاء اليوم أن تقوي من فاعلية الهجوم الأهلاوي، لكن عدم مشاركته لن تمثل نقيصة بالنسبة للهجوم الأحمر الذي يقوده باقتدار المحترف الإفريقي كولي. و يبقى التوقع بالنتيجة في مثل هذه المباراة ضربا من المجازفة أو " التنجيم"، لكن الأفضلية النسبية متوقعة للمضيف شعب إب.وفي بقية لقاءات اليوم الجمعة يلعب شعب حضرموت التاسع ( 22) نقطة أمام الهلال العاشر ( 21) نقطة على ملعب الشاذلي بعدن الذي يعد ملعب الشعب في هذه المباراة.ويمتلك الفريقان طموح الفوز وتحسين أوضاعهما على جدول الترتيب، كما أن المستوى الذي يقدمه كل منهما يبدو متقاربا ومتشابها، ما يجعل الاحتمالات مفتوحة.كما يلتقي شباب الجيل الثامن (26) نقطة على ملعبه في الحديدة مع العروبة الرابع (32) نقطة.ويأمل العروبة استثمار التحسن الذي طرأ على أدائه ونتائجه ومباغتة زملاء بلعيد بين جماهيرهم، لكن مهمتهم لن تكون مأمونة العواقب في ظل الحماس الذي يبديه الفريق ( التهامي) على أرضه.وتشهد تعز ( ديربي المعاناة) بين أهلي تعز والرشيد المتأخرين في الترتيب، والمتواضعين في المردود والطموح.المباراة تعد تحديا " حالميا" خالصا تؤججه رغبة جماهير الفريق في تسجيل الأفضلية كل على حساب الآخر.كما يلتقي في العاصمة صنعاء فريق 22 مايو مع جاره اليرموك في لقاء قريب الشبه بسابقه الذي يقام في تعز، لكن فوز اليرموك على شعب إب في الجولة الماضية يمنح الفريق الأخضر أرجحية حسم اللقاء لمصلحته وعلى حساب متذيل الترتيب وأول الهابطين تقريبا.وتختتم الجولة السبت بإقامة مباراتين مهمتين، تجمع الأولى بين التلال والصقر في عدن، ويلتقي في الثانية شعب صنعاء واتحاد إب.اللقاء الأول سيكون الأكثر جذبا للمتابعة نظرا لقوة طرفيه وسعة تطلعاتهما، إذ يريد الصقر الخروج من ارض منافسه بالغنيمة كاملة لتفادي احتمالات زحف منافسه المباشر أهلي صنعاء، بينما يتأهب التلال كما يقول لاعبوه الشباب لرد ( الصاع) للمنافس وحرمانه الصدارة.ويستطيع فريق المدرب احمد الراعي تحقيق ما يريد والتدخل بصورة مباشرة في صراع الذهب، إلى جانب تامين تواجده في المركز الثالث الذي يمثل مطمعا لكثير من المنافسين.من جانبه يملك الصقر أفضلية العناصر، وفارق الخبرة، لكنه ربما لا يجد في ذلك منفذا آمنا للمرور والعودة إلى تعز بالبشارة كاملة.اللقاء الأخير يهم اتحاد إب الخامس ( 30) نقطة أكثر من منافسه شعب صنعاء الحادي عشر برصيد ( 18) نقطة.الاتحاد المنافس على المركز الثالث يعتبر المفضل بالنسبة للتوقعات، لكن صورة الأداء القوي لشعب صنعاء بقيادة الزريقي أمام الجار أهلي صنعاء في الأسبوع الفارط تحتم على ( الإتي ) التريث في سعيه لتحقيق الفوز واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المفاجأة.