على هامش الاحتفال باليوم العالمي لكوكب الأرض ..رئيس مؤسسة البيئة والقانون:
أجرى القاء/محمد فؤاديوم الأرض هو يوم يستهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، أسسه السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون كيوم بيئي تثقيفي عقد لأول مرة في 22 أبريل 1970، وبينما كان تركيز يوم الأرض الأول على الولايات المتحدة، لكن دينيس هايس Denis Hayes والذي كان المنظم المحلي في أمريكا في 1970، أسس منظمة The Bullit Foundation التي جعلت هذا اليوم دوليا وأقامته عام 1990 في 141 دولة.وتنظم هذه المناسبة شبكة يوم الأرض، وتحتفل به سنوياً أكثر من 175 دولة، وبعض البلاد تحتفل بأسبوع الأرض على مدار أسبوع كامل، حيث يمثل يوم 22 أبريل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. ولا يزال اليوم العالمي للبيئة، الذي يتم الاحتفال به في 5 يونيو هو المناسبة البيئية الرئيسية للأمم المتحدة.وعلى هامش الاحتفال بهذا اليوم التقت صفحة “البيئة والمياه” بالأخ راشد حازب رئيس مؤسسة البيئة والقانون وجمعية البيئة والقانون التنموية بعدن فتحدث لنا عن مدلولات الاحتفال بهذه المناسبة على المجتمع فكانت حصيلة لقائنا كالتالي[c1]المهام القادمة[/c]وأوضح حازب قائلاً أن المؤسسة والجمعية من ضمن أنشطتها القادمة افتتاح السوق المركزي بمديرية المعلا بعد إعادة الحياة إليه، مشيراً الى أن فكرة إعادة ترميمه بعد ما كان مهملاً ومهجوراً حتى أصبح مقلباً للقمامة لسكان المديرية ،لما يمثله موقعه الذي يتمركز في قلب المديرية، ما دفع المؤسسة بالتنسيق والشراكة مع المجلس المحلي بالمديرية وقوبلت الفكرة بترحيب ودعم كبيرين من قبل مدير المديرية الأخ/ يزن سلطان ناجي ،شاكراً دعم ورعاية مدير المديرية وتفاعله الدائم مع أنشطة المؤسسة والجمعية في العديد من المجالات المتعلقة بالقضايا البيئية وتذليل الصعوبات أمامهم ماساهم في إنجاح مهام وعمل المؤسسة في إكمال مهامها ،لافتاً إلى أن موعد افتتاح السوق بداية الشهر القادم، مهيباً بدور صندوق النظافة ممثلة بالأخ/ قائد راشد مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة بتعاونه ودعمه الدائم للمؤسسة في اغلب الأنشطة الخاصة والمتعلقة بمجال البيئة بالمحافظة.[c1]دور وسائل الإعلام في التوعية[/c] واستعرض حازب خلال حديثه عمل ومهام المؤسسة والجمعية اللتين يبلغ أعضاؤهما نحو (872) عضواً في المؤسسة ،بينما يتجاوز أعضاء الجمعية إلى أكثر من (500) عضو من الشباب الفاعل والمتميز ، واصفاً مهام عملهم بأنها تنحصر خلال هذه الفترة بالقضايا القانونية المتعلقة بالبيئة ،مشيراً إلى أن المؤسسة نفذت العديد من الحملات خلال العام الماضي 2013م بهدف تحسين البنية التحتية للبيئة، وآخرها غرس 4 آلاف شجرة في 2014م على مستوى المحافظة ،لافتاً إلى أن المؤسسة ركزت كثيرا على المناسبات الخاصة بالبيئة ، وأن يتم إعطاء مثل هذا اليوم المتمثل بيوم الأرض وغيرها من المناسبات البيئية أهمية ومساحة اكبر من خلال توعية المواطنين في المجتمع بضرورة الحفاظ على البيئة المحيطة بهم سواء كان بالاهتمام والعناية بالأشجار أو التوسع في زراعتها لما قد تضيفه من تحسين لجمال مدينة عدن مركزاً في الوقت نفسه على شيء مهم ألا وهو الحفاظ على نظافة محافظة عدن من القمامة بوضعها في أماكنها المخصصة إلى جانب جعل شواطئنا خالية من مخلفات الزائرين وحثهم عبر التوعية المجتمعية ووسائل الإعلام المختلفة وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني المهتمة بشئون البيئة باعتبارها مسئولية تقع على الجميع في جعل هذه المدينة الحاضنة للثقافة والفن والعلم ومنارة تنير وعي الناس، معتبراً البيئة تعد الحاضنة الأساسية للقانون من خلال وضع الأسس والنظم والضوابط البيئية لاستمرار الحفاظ عليها وتطويرها وحمايتها وإذا فقد القانون فلا وجود للبيئة، مشيرا إلى أن المؤسسة والجمعية عملتا على مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالتوعية وتغير السلوكيات السلبية الخاطئة لدى المواطنين عن النظافة والحفاظ على البيئة من خلال إبعاد اللوم عن أي طرف من الأطراف سواء المواطنين أو عمال النظافة أو أي جهة معنية بالأمر ،من خلال تنفيذ حملات توعية مع عمال صندوق النظافة بالمحافظة و إدارات الأمن ،وقال أن النظافة لا تنحصر على شخص معين وإنما على السلوكيات فالمؤسسة بصدد إقامة فعالية توعوية بالتنسيق مع مدير عام امن محافظة عدن الدكتور مصعب الصوفي من خلال تجاوبه معهم لتنفيذ حملة توعية على مستوى إدارات الأمن المتمثلة بـ (إدارة المرور ،والأمن المركزي ) وستقام في الأشهر القليلة القادمة. وأشار حازب في ختام حديثه إلى الخصوصية التي تتميز بها محافظة عدن باعتبارها منطقة حارة تقع على خط الاستواء وترتفع فيها الحرارة في فصل الصيف ما يعني الاهتمام بتوسيع المساحات الخضراء والأشجار لما من دور فعال في عملية تلطيف وتخفيف حدة موجة الحر والرطوبة، ودعا إلى الاهتمام بزراعة الأشجار على مستوى الحارات و المدارس والمستشفيات وبمحاذاة الشواطئ ،ما قد يشكله من رسم صورة جمالية للمحافظة وبيئة مناسبة للسكان أنفسهم.وركز في حديثه على الحملات التوعوية التي نفذتها المؤسسة لعدد من المدارس على مستوى المحافظة في 15 أغسطس من العام الماضي 2013م و استمرت لمدة شهرين في مختلف المديريات بدعم من المجالس المحلية ومجموعة من رجال الأعمال بالمحافظة.