المصالحة الفلسطينية تذكرة لكيري بأهمية غزةكتب مراسل صحيفة (ديلي تلغراف) بالشرق الأوسط روبرت تيت أن اتفاق المصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة (حماس) قد يكون اختبارا للفصل الأخير في محادثات السلام المحتضرة التي بنيت على الآمال أكثر من التوقعات.ويرى الكاتب أن الاتفاق -بدلا من أن يغرق محادثات السلام كما يقول بعض المحللين- ربما يكون قد كشف عيبا في قلب عملية السلام التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسط هذا اللغط في يوليو الماضي، وهو أن طريقة تحقيق السلام بدون إدراج فعلي لغزة وسكانها البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة لم تُفسر بوضوح كاف.وقال تيت إن نفور إسرائيل من احتمال التعامل مع حكومة تضم حماس له ما يبرره، ومع ذلك فإن هذا الاعتراض يغفل حقيقة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسها قد توصلت إلى اتفاقات فعالة مع حماس أبرزها ترتيبات وقف إطلاق النار عقب حرب غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وقبلها عملية إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان مختطفا لديها.وختم الكاتب بأنه سواء صمدت المصالحة أم لا فإن توقيتها بمثابة تذكير مفيد لكيري بوجود غزة ومكانها المركزي في أي ترتيب للسلام في المستقبل.وفي الشأن العراقي، كتبت نفس الصحيفة أن فشل الحكومة العراقية في طرد من وصفتهم بـ»المتمردين» من الفلوجة والرمادي يعني أنه لن يكون بإمكان هاتين المدينتين المشاركة في التصويت في الانتخابات التشريعية المقررة الأسبوع المقبل بسبب العنف المتزايد فيهما.وقالت الصحيفة إن هاتين المدينتين ستكونان من بين عدد من المناطق في وسط العراق التي سيعجز مسؤولو الانتخابات عن فتح مراكز تصويت فيها، وهو ما قد يحرم مئات الآلاف من حق التصويت.وأشارت إلى أن الوضع الأمني الرهيب الذي ستجري فيه الانتخابات يذكر بأول انتخابات جرت عام 2005 عندما أدت تهديدات تنظيم القاعدة إلى أقل معدلات مشاركة في الانتخابات في معظم المحافظات السُنية.وختمت الصحيفة بقول مسؤول غربي إنه «يبدو أن الحكومة استهانت بعدد وقوة الجماعات المتمردة وقدرات قواتها، ومن الصعب تصور أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يكن ليتوقع ألا يكون مسيطرا على الفلوجة والرمادي بعد أربعة أشهر بعد بدء العمليات فيهما».مسؤولون أميركيون يدعون إلى مواجهة روسياأولت صحف أميركية اهتماما بالأزمة الأوكرانية، ودعا مسؤولون أميركيون في إحداها الولايات المتحدة إلى اتخاذ رد فعل قاسٍ ضد روسيا، وأشارت أخرى إلى أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل لم يتمكن من الاتصال بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.وقد دعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الولايات المتحدة إلى اتخاذ رد فعل فوري قوي ضد روسيا، في أعقاب ضمها شبه جزيرة القرم واستمرارها في إثارة الفوضى لتخريب أوكرانيا.وقال أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وجو باراسو وجون هوفين ورون جونسن في مقال مشترك نشرته صحيفة واشنطن بوست إنهم قاموا بزيارات لعدد من الدول، مثل النرويج ولاتفيا وليتوانيا ومولدافيا، وإن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يرون أن الإجراءات العدوانية الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتطلب ردا إستراتيجيا متواصلا من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).وأوضح المسؤولون الأميركيون في مقالهم أن روسيا في عهد بوتين سارت في منعطف مظلم، وأنها لم تعد تصلح لأن تكون شريكة للغرب، وأن بوتين يسعى إلى كسب الوقت من أجل تحقيق مزيد من الأهداف في المنطقة.كما دعا المسؤولون الأميركيون إلى فرض عقوبات أشد قسوة على كبار البنوك الروسية وشركات الطاقة والقطاعات الاقتصادية الروسية الأخرى، كصناعة الأسلحة التي تخدم السياسات الخارجية للرئيس بوتين.وأضاف المسؤولون أنه يجب توسيع قدرات حلف شمال الأطلسي ونشرها عبر الدول الحليفة، خاصة في أوروبا الوسطى ودول البلطيق، وذلك بشكل دائم.من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل لم يتمكن من الاتصال هاتفيا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في ظل تصاعد موجة التوتر والاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا، مضيفة أن هيغل أراد أن يدعو المسؤولين الروسي إلى عدم التصعيد العسكري قرب الحدود الأوكرانية.وفي السياق، قال الكاتب أولغا غريغوريانتس في مقال نشرته له صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن بعض الروس يلقون باللائمة على الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء الأزمة الأوكرانية، مضيفا أنهم يتهمون أوباما بتحريض العالم على رئيسهم وعلى بلادهم، ويقولون إن الأميركيين غاضبون لكونهم أرادوا الاستيلاء على القرم وعلى أسطول البحر الأسود قبل بوتين.يشار إلى أن زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى أعلنوا اتفاقهم على فرض عقوبات إضافية على روسيا التي قالوا إنها لم تتخذ أي خطوة لدعم اتفاق جنيف بشأن الأزمة الأوكرانية، على الرغم من تأكيدهم أن الباب ما زال مفتوحا للحل الدبلوماسي.ونشر البيت الأبيض في واشنطن بيانا مشتركا بين زعماء مجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة)، ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية، عبروا فيه عن قلقهم العميق من «استمرار الانفصاليين بدعم من روسيا في زعزعة استقرار شرق أوكرانيا».وأكدوا التزامهم باتخاذ خطوات إضافية لضمان توفير بيئة سلمية ومستقرة خلال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في مايو المقبل.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة