عدن/ حســن عيــاش:احكم فريق الصقر قبضته على صدارة الترتيب في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من خلال فوزه على جاره الرشيد بثلاثة أهداف من دون رد ضمن الجولة التاسعة عشرة الماضية من المسابقة، ليرفع رصيده إلى (46) نقطة ، مقابل (43) نقطة لمطارده المباشر ـ والوحيد ـ أهلي صنعاء الذي تعثر بالتعادل 1 ــ 1 أمام ضيفه شعب حضرموت.وعلى الرغم من تعثر الأهلي وتأخره عن صاحب الصدارة، إلا أن احتمالات التنافس بين الفريقين مازالت مفتوحة، عطفا على أهمية المباريات المتبقية، والتي يمكن أن تحمل بعض المفاجآت غير السارة للفريقين ، وربما لأحدهما دون الآخر.وفي الوقت الذي يدرك فيه فريقا الصدارة صعوبة المهمة في الجولات السبع الأخيرة و مدى الأثر الذي يمكن أن يتركه ( الخطأ) على مسيرة وطموح أي منهما، فإن بقية الأندية لا تبدو مستثناة من انتهاج المبدأ ذاته (تجنب الخطأ) إذا ما أرادت تأمين حظوظها في الاتجاه الايجابي أو تصحيح المسار بالنسبة للفرق التي وجدت نفسها تعاني في قاع الترتيب وعلى مقربة من تهديدات الانزلاق نحو المجهول.
المعطيات السابق ذكرها، وخصوصا ما يتعلق منها بصعوبة وأهمية اللقاءات المتبقية من شأنها أن تلعب دورا في إذكاء روح الحماس لدى الأندية ولاعبيها، الأمر الذي سيوفر غطاء معقولا لاحتمالات السخونة والإثارة لدى المتابعين.وعلى أمل أن تسود الأجواء الايجابية خلال المباريات ، تنتظر الجماهير موعد انطلاق الجولة الجديدة الـ ( 20) من الدوري اليوم الجمعة ترقبا لما يمكن أن تفعله أنديتها المفضلة والأندية التي تنافسها.وتفتتح الجولة بأربعة لقاءات سيكون لقاء العاصمة بين أهلي صنعاء وجاره الشعب أهمها لاعتبارات تتعلق بوضع الأهلي على جدول الترتيب وصفته كمنافس رئيس للمتصدر فريق الصقر.كما يخوض اليرموك البطل الذي ترجل عن المنافسة في وقت مبكر مواجهة تنطوي على الكثير من المحاذير أمام ضيفه شعب إب، ويلعب الاتحاد أمام شعب حضرموت، كما يستضيف فريق القاع أهلي تعز شباب الجيل المتطلع لإنهاء الموسم ضمن فرق المربع الذهبي.
في ابرز مواعيد اليوم الجمعة يأمل أهلي صنعاء في تجاوز كبوة التعادل أمام شعب حضرموت والعودة إلى خانة الإجادة في لقاء يمكن وصفه بالسهل أمام شعب صنعاء صاحب المركز الحادي عشر والمهدد بالهبوط.وعلى الرغم من تراجع الفريق الأحمر ( الأهلي) في المباريات الأخيرة وما نتج عن ذلك من تسليم الصدارة إلى الصقر ، إلا أن تلاميذ المدرب السوري محمد حوالي يبقون في موضع القدرة على تجاوز جيرانهم، حتى بوجود المدرب الجديد ــ القديم لفتيان العاصمة محمد الزريقي.وفي حال تحقيق الأهلي الفوز على الشعب فإن (العوائد) يمكن أن تفوق المكسب المباشر المتمثل بالنقاط الثلاث وتتجاوز ذلك إلى تأمين التوازن النفسي الذي يحتاجه الفريق فيما تبقى من مشوار المنافسة.بدوره سيكون الشعب مطالباً بخوض مباراة كؤوس أمام منافسه المتفوق في العدة والعتاد، من منطلق أن كل خسارة جديدة يتلقاها ( أبناء مذبح ) تقربهم خطوة إلى دوري المظاليم.ويواجه اليرموك وضعا صعبا حتى وهو يستضيف شعب إب على ملعبه في لقاء يعلو فيه طموح الضيف على المضيف.المباراة ربما تمثل فرصة جديدة للاعبي ( العنيد) من اجل تحقيق الفوز الذي افتقدوه في لقاء العروبة ( السلبي) لحساب الجولة الماضية، لكن نتيجتها لن تكون مضمونة أو في « جيوب» اللاعبين والمدرب، ويحتاج الظفر بها إلى استعادة التفوق الهجومي الذي عرف به صاحب المركز السادس في المسابقة حاليا.وتمثل مباراة اتحاد إب وشعب حضرموت موعدا جديرا بالمتابعة لدى متابعي الدوري، نظرا للقيمة الفنية الجيدة للتشكيلتين ، وحجم الحماس الذي يتسم به أداؤهما.ومن المنتظر أن تلعب نتيجة شعب حضرموت أمام أهلي صنعاء في المباراة الماضية والتعادل الذي حققه ( النوارس) دورا ايجابيا في رفع مستوى التنافس خلال لقاء اليوم،حيث يأمل الفريق الحضرمي في استمرار انتفاضته التي بدأت منذ أسابيع وتأكيد دخوله المنافسة على مراكز وسط القائمة.وبدوره يسعى شباب الجيل السابع (25) نقطة إلى الاستفادة من تواضع منافسه ومضيفه أهلي تعز الثالث عشر (12) نقطة والعودة إلى الحديدة بكامل ( عطايا) المباراة ممثلة بالنقاط الثلاث التي من شأنها تعزيز موقع الفريق الساحلي بين فرق الصف الثاني على جدول الترتيب.ويحل التلال ضيفا على الرشيد في واحد من لقاءين يقامان السبت، حيث يتطلع فريق المدرب احمد الراعي إلى الإبقاء على « تصنيفه» الحالي في المركز الثالث وراء المتصدر الصقر ومنافسه أهلي صنعاء.ويملك التلال الإمكانيات البشرية التي تؤهله للتفوق على مضيفه غير المستقر فنيا، لكن التعادل لن يكون بعيدا، في ظل حسابات الاحتراز الدفاعي المتوقعة لصاحب الأرض.كما يشهد السبت لقاء الجارين العروبة و22 مايو الذي تشير التوقعات إلى ميلان الكفة فيه لمصلحة (الصواعق) على الرغم من عدم الانتظام الذي يؤثر على أدائهم ونتائجهم.وتختتم الجولة الأحد بلقاء واحد يجمع بين الهلال العاشر (21) نقطة والصقر المتصدر ( 43) نقطة.التوقعات تشير إلى مهمة صعبة تنتظر الضيوف ، في ظل رغبة التصحيح التي تجتاح لاعبي الفريق الساحلي وجهازهم الفني الجديد، لكن الجزم بأفضلية طرف على حساب الآخر في هذه المباراة التي تعد قمة الأسبوع بحسب تاريخ التنافس بين الفريقين، والتطلعات التي تغلف طموحاتهما الآنية، يبدو صعبا بانتظار التفاصيل الصغيرة التي عادة ما يتحدث عنها المدربون باعتبارها الفيصل وأداة الحسم.
