عن أزمة المسرح العربي لا يختلف اثنان في أن المسرح العربي شأنه شأن كل اتجاهات ومساحات العمل الفني والإبداعي والثقافي في الوطن العربي الجريح يعاني من حالة إعياء وتكلس في ظل ( الانتكاسة السياسية) وحركة وعيها المتأرجحة بين الخطأ والصواب. فلا الربيع بات ربيعاً ولا الخريف أعلن عن حضوره بشكل كامل ومحوري يترجم مفهوم العلاقة الجديدة بين الدولة وحركة وعي الجماهير والأسس الوحيدة التي على أرضيتها تبنى بنية ( المجتمع العربي الجديد ) ومساقات اتجاهاته الفكرية والروحية والنفسية التي تؤسس من رحم زخمها وأجوائها العاصفة عمق ونسيج ومدلولات ( اللعبة السياسية ) التي تترسخ في ذهنيتها ومفاصل عقليتها أشكال وألوان وانتماءات ( الحركة الثقافية والفنية والإبداعية ) وعلى رأسها ( أبو الفنون سواء كان المسرح الوطني أو الأهلي ) . ولا يمكن بأي حال من الأحوال إنعاش (جسد وروح المسرح العربي ) إلا باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعمقها (الروحي والنفسي ) فلا يمكن أن تلتقي أو تتفق أو تتناغم ( صرخات وحماقات وجنون البندقية) مع ( الق وبهاء ونور الإحساس ) وجمالية (الوعي الوسطي) التي تزرع في واحاته الخضراء أي حركة ثقافية وفنية وإبداعية سليمة تحترم قيم الإنسانية وأبجديات حضورها الأزلي. لا يمكن على الإطلاق أن تدور عجلة الحركة الثقافية والفنية والإبداعية بشكل طبيعي أو معقول حتى في ظل هذا ( التخبط السياسي والاجتماعي والفكري ) وانعدام الثقة بين المواطن والدولة وبين الأخيرة وآليات ومفاعيل وأدوات العملية الإبداعية بكل أشكالها وأطيافها ومنظورات رؤاها التي تبحث عن صيغة ( عصرية ومتجددة ) لغتها ( الحرية المطلقة ) البعيدة كلياً عن ( عواء السلاح ) وملامح ( حمامات الدم ) التي طمست مفاهيم الفكر والإبداع.مهرجان عبدالله البردوني للأدب العربي اقترح أن تقوم الدولة وحكومة الوفاق الوطني بتأسيس ( مهرجان سنوي ) يعني بالادب العربي (الشعر والقصة ) والتنافس بين المثقفين العرب خلال المهرجان على جوائز تحمل اسم وتاريخ الشاعر العربي الراحل عبدالله البردوني ،على اعتبار انه آخر ( القلاع العربية الأدبية ) التي رحلت وصاحب فكر ورؤى ومفاهيم وقيم أدبية وشعرية حملت كل معاني التألق والسمو والإبداع الروحي والفكري الجليل الذي دائماً ما كان ينتصر لقضايانا العربية الأصلية وحقوقنا الثابتة والمصيرية وفي مقدمتها حق شعبنا العربي الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حقوقة كاملة في الأرض والهوية والتاريخ انه ابسط شيء نقدمه للراحل الجهبذ شعراً وفكراً وسلوكاً وعطاءً وطنياً وقومياً لا يمكن الا أن ننحني أمامه وبكل إجلال وتقدير .. علينا أم نكرم روح هذا الثائر الرائد والمبدع والعظيم عله يستريح في قبره. تكريم الإعلامي والفنان عمر مكرم .. أثلج الصدور لا أجافي الحقيقية مطلقاً حين أقول وبصوت عالٍ أن تكريم الأستاذ العزيز متعدد المواهب.. الزميل عمر مكرم احد نوارس ومبدعي الزميلة 22 مايو الغراء أثلج صدورنا جميعاً . الجميل أن التكريم جاء من إحدى منظمات المجتمع المدني بعيداً عن أي لغة سياسية أو حزبية أو جهوية يمكن أن تعكر صفو هذه الفرحة في واحات ( الأسرة الصحفية ) وهو ما يؤكد استحقاقه لهذا التقدير والحب والاحترام وعبر أثير منتدى الباهيصمي العريق .
|
ثقافة
محطات ثقافية
أخبار متعلقة