أولئك الذين لم يردعهم خلق ولم تمنعهم القيم النبيلة عن حشر اليمن في نفق الأزمات، ومازالوا مصرين على المزيد من التأزيم والمزيد من ضرب الاقتصاد واستهداف المواطن في معيشته وفي حياته اليومية.. ظناً منهم أنهم سيصلون إلى مبتغاهم في انهيار منظومة الدولة والقيم في اليمن، فيما أولئك المرضى من المأزومين والمتعطشين للدماء وإحياء دورات العنف والدمار المقيتة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، و(النكرات) والباحثين عن الأدوار يتدافعون ويهرولون بحثاً عن كارثة جديدة للشعب وللبلاد!!.والأشد والأنكى والأكثر مرارة أن بعضهم مدركون تماماً ما يقدمون عليه وماهم مستمرون في تنفيذه من مراحل (الكارثة).. ومثل هؤلاء المعرقلين للتغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات والعدالة التي ينشدها شعبنا والتي يتساوى فيها الجميع المواطن البسيط مع الشيخ والوزير مع الغفير .. ومثل أولئك يرفضون وبعناد شديد أي حوار، ولا يقبلون حتى بأية فكرة أو محاولة لالتئام الصدع البالغ الذي صنعوه، ولا يرون إلا أن يندفع الشعب والوطن إلى محرقة الاقتتال وإلى بؤرة أعمق من الأزمة التي يعاني منها الجميع. مثل هؤلاء الذين وصل بهم الطغيان والخيلاء والانتفاخ الكذاب حداً لا يطاق .. هم وبلاشك من سيتحملون كامل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية والسياسية.. وبالتأكيد لن يغفر لهم التاريخ ولن يرحمهم الشعب حينما يضع ميزان العدالة وحين يضع ميزان المساءلات!!. ويبقى القول إنه يتوجب على هؤلاء الذين استساغوا أنات وعذاب والآم البسطاء من أبناء الشعب الذين طحنتهم الأزمة التي تعيشها البلاد والتي يؤججونها أن يعلموا جيداً بأن الشعب لا تنطلي عليه تلك الألاعيب الإعلامية وتلك (الفبركات السياسية).. ولا التمسح بالأكاذيب وهم يقفون أمام هذا الشعب العظيم الصابر المصابر المكافح الكريم مكشوفين ولا جدوى من الاختباء خلف الشعارات الزائفة والإدعاءات الباطلة وسيعلمون أي منقلب ينقلبون.
|
آراء
وزر العداء ضد اليمن
أخبار متعلقة