في ذهاب ملحق الدور ثمن النهائي لكأس الـ «كاف».
القاهرة / متابعات:يلتقي الأهلي المصري مع الدفاع الحسني الجديدي المغربي في قمة عربية ساخنة اليوم الأحد على ملعب الدفاع الجوي بضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة في ذهاب ملحق الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.لم ترحم القرعة الفريقين العربيين وأوقعتهما في مواجهة ملتهبة سيستهل من خلالها الفريق المصري مغامرته الثالثة في المسابقة بعد فقدانه لقب دوري أبطال أوروبا بخروجه من الدور ثمن النهائي على يد أهلي بنغازي الليبي بخسارتيه صفر - 1 ذهاباً في تونس و3-2 إياباً في القاهرة.وتقام المباراة دون حضور جماهيري بناءً على تعليمات وزارة الداخلية المصرية التي وافقت على تأمين المباراة وإقامتها بالقاهرة نظراً للظروف السياسية التي تمر بها مصر حالياً.وهي المواجهة الأولي بين الفريقين تحت مظلة أي بطولة قارية، وإن سبق للأهلي أن التقى في عدة مناسبات أفريقية وعربية مع عدد من الأندية المغربية في مقدمتها الرجاء البيضاوي وغريمه الوداد البيضاوي وحسنية أغادير وأولمبيك خريبكة والأولمبيك البيضاوي.وهي المرة الثالثة التي يخوض فيها الأهلي مسابقة كأس الاتحاد بمسماها الجديد، بعدما حقق اللقب بمسماها القديم «كأس الأندية الأفريقية للأندية الفائزة بالكأس فى أربع مناسبات أعوام 1984 و1985 و1986 و1993.ولم يكن الحظ حليفاً للأهلي في مغامرتيه الأولى في نسخة 2003 والتي ودعها مبكراً أمام أنيغو رينجرز النيجيري، والثانية في نسخة 2009 والتي ودعها أيضا مبكراً أمام سانتوس الأنغولي.يدخل الأهلي المباراة منتشياً بصحوته وانتفاضته المحلية بعد أن استعاد قمة مجموعته الأولى في الدوري المحلي برصيد 29 نقطة بفضل 3 انتصارات متتالية آخرها على حساب المقاولون العرب 1 -صفر، وبطموحات كبيرة لتحقيق اللقب الأفريقي الذي استعصى على الأندية المصرية، حتى باتت المسابقة أشبه باللعنة التي تطارد الأندية المصرية، وكان أخر ضحاياها الإسماعيلي ووادي دجلة، حيث ودعا الموسم الحالي من دور الـ16.ورغم الفارق الكبير بين تاريخ وبطولات الأهلي (18 قارياً) ونظيره المغربي (لقب محلي واحد)، إلا أن مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لا تعترف بالفوارق ولا تحترم التاريخ، وهو ما يحتم على الأهلي أن يأخذ الأمور بجدية وعدم التقليل من حجم المسابقة والمنافسين على لقبها.وسيكون الأهلي مطالباً في مباراة الأحد بالخروج ليس فائزاً فقط، بل وبحوزته عدد كبير من الأهداف لتسهيل مهمته في لقاء الإياب.ويفتقد الأهلي لجهود هدافه الصاعد الواعد عمرو جمال للإيقاف، وهو الذي حرر شهادة ميلاده الكروية في موقعة أفريقية، عندما سجل هدفين قاد بهما الأهلي للفوز على الصفاقسي التونسي قبل شهرين 2-3، والتتويج بكأس السوبر الأفريقية. كما يفتقد الفريق الأحمر لجهود الثنائى الدولى أحمد فتحي ومحمود حسن«تريزيغيه» للسبب ذاته، فيما تحوم شكوك حول لحاق المدافع الدولي محمد نجيب بالمباراة بعد تعرضه للإصابه في مباراة المقاولون العرب.ويسعى المدير الفني للأهلي محمد يوسف إلى تجهيز عدد من لاعبيه لتعويض الغيابات، وينتظر أن يدفع بالمهاجم أحمد رؤوف بجوار الثنائي عبدالله السعيد ومحمد ناجي«جدو»، على أن يعود المدافع المخضرم وائل جمعة للعب بجوار رامي ربيعة.وقال يوسف: «المباراة تأتي في ظروف صعبة جداً نظراً للغيابات والإرهاق الشديد للاعبين من توالي المباريات في المسابقة المحلية، إضافة إلى أن غياب الجمهور في المباريات الأفريقية يفقدنا الكثير من قوتنا على ملعبنا».وأشار يوسف إلى أنه يثق في قدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية، محذراً لاعبيه في الوقت نفسه من الاستهانة بالمنافس.أكد يوسف أن هجوم الفريق الضيف هو أفضل خطوطه، مقارنة بخطي الدفاع والوسط، وهو مانبه إليه لاعبيه خاصة المدافعين.على الجانب الآخر، عبر الجزائري عبدالحق بن شيخة المدير الفني للدفاع الحسني الجديدي عن قلقه إزاء الإصابات التي ضربت الفريق قبل مواجهة الأهلي، وقال: «ما يقلقني هو شبح الإصابات الذي يطارد بعض لاعبينا، والذي قد يكون مؤثراً علينا، بعدما تأكد غياب المدافع عادل صعصع بسبب إصابة في الظهر، وإصابة المدافع بكر الهلالي خلال مران الفريق قبل الحضور للقاهرة، إلى جانب المهاجم الغابوني يوهان لنغوالاما، الذي يشكو من إصابة.وأعرب بن شيخة عن سعادته بالأقدار التي ألقت به في مواجهة عملاق القارة السمراء، مؤكداً: «إنه ليس من السهل أن نواجه بطلاً كبيراً كل عام، وأن لاعبي الفريق لديهم فرصة لدخول التاريخ الكروى في القارة في حال فوزهم على سيدها وبطل أبطالها».وتقام مباراة الإياب في الجديدة في 26 نيسان/أبريل الجاري.ويحل ممثلا تونس النجم الساحلي والنادي البنزرتي ضيفين على حورويا كوناكري الغيني ونكانا ريد ديفلز الزامبي في مهمتين يسعيان من خلالها إلى العودة بنتيجتين إيجابيتين لضمان وجودهما في دور المجموعات (ربع النهائي).وفي باقي المباريات، يلتقي ريال باماكو المالي مع مواطنه دجوليبا، وليوباردز الكونغولي مع ميديما الغاني، وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي مع أسيك ميموزا الإيفواري، وكوتون سبور الكاميروني مع بترو أتليتيكو الأنغولي، وسيوي سبور الإيفواري مع بايلسا يونايتد النيجيري.