كييف / متابعات :قتل ثلاثة مهاجمين وأصيب 13 بجروح في هجوم استهدف ليل الأربعاء وأمس الخميس وحدة من الحرس الوطني الأوكراني في ماريوبول جنوب شرق البلاد، وفق ما أعلنه وزير الداخلية أرسين أفاكوف.وأوضح أفاكوف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن قوات وزارة الداخلية التي تشرف على الحرس الوطني صدت الهجوم الذي شنّه حوالي ثلاثمائة عنصر دون أن تتكبد خسائر، مشيرا إلى إلقاء القبض على حوالي 63 مهاجما.واستهدف المهاجمون معسكر القوات الأوكرانية بالقنابل والزجاجات الحارقة، وفتحوا النيران على مراكز الحرس وفق الوزير، ورد جنود الحرس الأوكراني على مصادر النيران بدعم من جميع وحدات وزارة الداخلية في المدينة.وتواصل القوات الخاصة ملاحقة مجموعة مسلحة، بحسب الوزير. الذي أضاف أن القوات الأمنية سيطرت على أسلحة و«هواتف روسية» بعد اعتقال 63 شخصا.وتعتبر ماريوبول البالغ عدد سكانها 450 ألف شخص ثاني أكبر مدينة في منطقة دونيتسك، مركز الحركة الانفصالية الموالية لروسيا، حيث سيطر الانفصاليون على مبنى الإدارة المحلية فيها.في سياق مواز، يلتقي وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جنيف بحثا عن مخرج للأزمة الأوكرانية.ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء إلى جنيف، حيث يسعى إلى «حوار جدي بين روسيا وأوكرانيا»، وفق ما أفاد مسؤول سام للصحفيين في الطائرة التي كانت تقل كيري.وأضاف المسؤول أن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدان الجلوس مع روسيا وأوكرانيا والبحث عن سبل تخفيف التوتر على الصعيد الأمني», كما أوضح أن واشنطن تريد من موسكو أن تتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا، وأن تسحب قواتها من الحدود.وذكّر في السياق ذاته بتحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه إذا لم تغتنم روسيا هذه الفرصة لتخفيف التوتر فإن الثمن الذي سيتعين عليها دفعه «سيرتفع»، وذلك في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على تحضير عقوبات جديدة على روسيا.وتحولت المواجهة مع المتمردين في الشرق الأوكراني الأربعاء إلى نكسة لكييف، حيث تكبدت القوات الأوكرانية هزائم متتالية أمام مجموعات مسلحة حول سلافيانسك، آخر مدينة في سلسلة المناطق التي سيطر عليها عناصر موالون لروسيا منذ السبت الماضي.كما تمكّن متظاهرون موالون لروسيا من وقف رتل أوكراني أرسل في سياق «عملية مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها كييف للتغلب على المتمردين.وتؤكد كييف والغربيون أن المجموعات المسلحة التي يطلق عليها في أوكرانيا من باب السخرية اسم «الرجال الخضر»، هي في الواقع مجموعات جنود من قوات النخبة الروسية على غرار المجموعات التي نشطت في شبه جزيرة القرم قبل ضمها إلى روسيا في مارس الماضي.من جهتها، تنفي موسكو إرسال أي جنود أو عناصر إلى الأراضي الأوكرانية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن هذه الاتهامات «جنون».وقبل بضع ساعات من اجتماع جنيف، تبادل الغربيون والروس في مجلس الأمن الدولي في نيويورك الاتهامات حول تقرير للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في أوكرانيا.ففي حين اعتبرته موسكو منحازا، طالبت واشنطن ولندن وباريس الحكومة الروسية بوقف تدخلها بالشؤون الأوكرانية.من جانبه، حذّر السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين من «خطر اندلاع حرب أهلية حقيقية» في أوكرانيا، مؤكدا أن على سلطات كييف بدء حوار مع الانفصاليين الناطقين بالروسية.
قتلى بهجوم على قوات أوكرانية شرقي البلاد
أخبار متعلقة