مثل انهيار رقصة
الإهداء إلى الطفلة حنان مطهر الوقت صباحاً جاءتني بوجه بشوش سلمت علي وقالت لقد انهيت الامتحانات حدثتني عن المدرسة وعن مديرة المدرسة وعن زميلاتها وكيف قضت هذا العام. حكت لي أشياء كثير. أنها الطفلة حنان التي تبلغ من العمر أثني عشر ربيعاً فتاة طموحة تريد أن تتخطى الزمن من عمرها تحكي معك وكأن العمر قد شاب بها. تحكي لك أشياء لا تخطر على بالك زمن مضى لا تعرفه هي بعيدة عنه. وزمن بعيد لا يقدر بالعمر الذي تحمله قالت وهي تحدثني كنت من ضمن الذين لا يذكرون ولكن القدر أوصلني إلى أن أعيش قلت: كيف ؟ قالت وهي تريد سرد حكاياتها بالكلمات : ولدت بأعجوبة حيث أخرجني الأطباء من بطن أمي وهي ميتة كنت سأتحلل مع أمي توفيت أمي حال ولادتي ورماني الأطباء إلى حضن أمراة أخرى . تخلى عني الأهل حتى أبي وكبرت أنا مع الأسرة الجديدة وأصبحت في المدرسة وأصبحت تلك المرأة هي أمي. سموني حنان فرحت بي أسرتي الجديدة .توقفت حنان عن سرد قصتها وكأن شيئاً قد منعها عن الكلام. كان النهار قد انتصف، قالت: أريد أن أتعلم الكمبيوتر قلت : من حقك . قالت: لكن لايوجد معي كمبيوتر قلت : تأخذين دورة وسيأتي الجهاز قالت: أريد أن أصبح كبيرة ، قلت ستصبحين كبيرة لكن الآن ركزي على الدراسة. بدأت تحكي لي قصتها : كانت هناك بنت اسمها حنان تتعذب عذاباً شديداً كانت حنان يتيمة الأم فكانت تحزن بس حنان فرحت لأنها وجدت أما بدلاً من أمها . الآن أنا أحب أمي وإخواني أحبكم كثيراً وخاصة أمي التي ربتني وكمان أحب إخواني وكمان بابا عبدالاله. انصرفت حنان وهي لم تكمل قصتها بعد أن وعدتني أن تعود لاستكمال ماتبقي من قصتها.