[c1]هل تستعد روسيا فعلا لغزو أوكرانيا؟[/c]أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالأزمة الأوكرانية المتفاقمة، وتساءل بعضها في ما إذا كانت روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، وقالت أخرى إن التعزيزات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية لا تعدو كونها حربا دعائية. فقد تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في ما إذا كانت صور الأقمار الاصطناعية التي لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تكشف عن تعزيزات عسكرية روسية على الحدود الأوكرانية، موضحة أن الصور تكشف عن حوالي أربعين ألف عسكري روسي متمركزين في المنطقة.وأضافت الصحيفة أن مسؤولين روسيين ينكرون حقيقة هذه الصور، ويقولون إنها لجنود روس وهم يجرون مناورات وتدريبات عسكرية روتينية، مضيفين أن الصور تم التقاطها العام الماضي وليس في الفترة الراهنة.من جانبها، أضافت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور بالقول إن المسؤولين الروس مستمرون في إنكارهم لاتهامات الناتو بشأن حقيقة تلك الصور، والتي تظهر قوات عسكرية روسية منتشرة بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تعزيزات ودعاية[/c]وأضافت الصحيفة -في تقرير منفصل- أن تلك التعزيزات العسكرية تأتي من ضمن الخطوات التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهادفة إلى تفكيك وتدمير أوكرانيا كدولة أوروبية ذات سيادة، وخاصة أن خطوات بوتين تأتي متزامنة مع دعاية روسية هائلة على الطريقة السوفياتية.من جانبه، قال الكاتب فلاديمير خاندوغي -في مقال نشرته له صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية- إن استمرار الكرملين الروسي في اتهام أوكرانيا بانتهاك حقوق الأقليات يأتي في إطار تضليل موسكو للمجتمع الدولي، مضيفا أن ما نسبته 97 % من المدارس في شبه جزيرة القرم تدرس باللغة الروسية دون أدنى مضايقة من الجانب الأوكراني.وفي السياق، قالت الكاتبة ماري ديجيفيسكي في مقال نشرته لها صحيفة ذي غارديان البريطانية إن الأنباء بشأن التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية تدخل في نطاق الحرب الدعائية الدائرة بين الغرب وروسيا منذ ما قبل سقوط الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الأزمة ضيعت مستقبل جيل من الأطفال السوريين[/c]أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إحداها إن الحرب تركت تداعيات سلبية على مستقبل الأطفال السوريين، وقالت أخرى إن سوريا تشكل مصدرا للتهديدات والمخاطر للغرب في المستقبل.فقد أشار سفير النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين خالد الحسيني -في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات تتسبب في تشريد الملايين ومعظمهم من الأطفال.وأوضح الحسيني أن تلك الحرب تركت آثارا سلبية على الأطفال أكثر ما يكون وأنها تتسبب في ضياع جيل بكامله، مشيرا إلى أن السوريين يتضورون جوعا داخل بلادهم وأن بعضهم لا يجد ما يأكله ليوم أو يومين، وذلك بسبب الحصار ولعدم توفر ما يزيد من الطعام عن حاجة الأطفال.وقال السفير الأفغاني الأصل إن عدد اللاجئين السوريين بدأ يتجاوز عدد اللاجئين الأفغان، وإن حوالي 2.5 مليون من اللاجئين السوريين من الأطفال أو ما يشكل ثلثي عددهم، مضيفا أن حوالي ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا لا يتمكنون من الذهاب للمدارس مما ينذر بمستقبل وخيم.وأشارت نيويورك تايمز -في تقرير منفصل- إلى أن الأردن يساعد «المتمردين» السوريين على حذر، موضحة أنه عندما يريد المقاتلون العودة من الأردن إلى سوريا فإن الاستخبارات الأردنية تقطع لهم موعدا محددا لعبور الحدود، وأنه عندما يحتاج المقاتلون سلاحا فإنه يمكنهم تقديم طلبهم إلى «غرفة عمليات» بالعاصمة عمان يديرها رجال مخابرات من الأردن والسعودية والولايات المتحدة.وأضافت أن الأردن الذي يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين، يقوم في نفس اللحظة بشكل سري بتأمين «المتمردين» والداعمين لهم بنقطة انطلاق إلى الجبهة السورية الجنوبية.لكن الصحيفة أشارت إلى أن هناك شكوكا لدى «المتمردين» السوريين تجاه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتتمثل في أن الإدارة الأميركية تقدم الدعم والمساعدات «للمتمردين» بما يسمح باستمرارهم بالقتال ودون تمكينهم من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل بما يطيل أمد الحرب لإضعاف سوريا بحيث لا تشكل تهديدا لإسرائيل.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة