سطور
أحمد مهدي عليوة قرأت كلام الدكتورهشام محسن السقاف مدير مكتب التربية والتعليم م/ لحج ورئيس منتدى الوهط الثقافي المنشور في صحيفة 14 أكتوبر الصادرة يوم الثلاثاء 2014/3/11م. ركز بشكل يثير الاهتمام لمتابعي الشأن الثقافي خاصة وانه لامس الواقع بموضوعية ومهنية وخلق الانسان الغيور على الثقافة بمفهومها الواسع ولكوني أتابع ما يصدر عن لسان الدكتور هشام السقاف توصلت الى قناعة تامة بأنه يشعر بقلق شديد لما آلت اليه اوضاع الثقافة في م / لحج. لقد ركز وهو يتحدث عن ازدهار الثقافة بشكل عام في م/ لحج على شرطين أساسيين هما الأساس في انتعاش الثقافة في العصر الذهبي. الشرط الأول ويتمثل في الانتعاش الاقتصادي من خلال النشاط الاجتماعي للسكان في الزراعة والفلاحة والأعمال الحرفية. الشرط الثاني : انعكاس النشاط الاقتصادي على واقع الثقافة والتعليم . إن إنعاش الجانب الاقتصادي وبالذات في الزراعة والفلاحة يرجع في الأصل إلى تلك القوانين الوضعية خلال قانون الري الذي تم استيعابه والعمل بموجبه وأصبح ثقافة لدى الناس والجهات الحكومية وفي ضوء ذلك تم إنشاء المحكمة الزراعية للفصل في النزاعات والمخالفات وبالتالي إصدار أحكام في ضوء هذا القانون. وفي ضوء ذلك حصل الانتعاش وعكس نفسه على جوانب أخرى كالثقافة والتعليم. الأمر الذي فرض نفسه على الشعراء والأدباء والفنانين أن يبدعوا ويتنافسوا لتقديم الأفضل والمتميز من هنا يجب علينا إدراك المسؤولية إن كنا كذلك فالتاريخ لا يصنع نفسه بل يصنعه الرجال والثقافة إذا لم نهتم بها تضيع الهوية. ولنبدأ على شرط أن تكون البداية صحيحة مع تأكيدنا مسبقاً أن الصعوبات واردة لكن الأهم من ذلك العزيمة والإصرار. إن عزيمة وإصرار القائمين على منتدى الوهط الثقافي وفي مقدمتهم د/ هشام السقاف رئيس المنتدى على إقامة الندوات والأمسيات الثقافية من شأنها أن تساعد على تطوير الأدب والفن وخلق حركة انتعاشية لاستمرار ديمومتها مع الإشارة الايجابية إلى العقول التي تقف وراء هذه الأعمال الرائعة. من هنا نرى انه من الأهمية بمكان بدء الخطوة الاولى لوضع اللبنات لاعادة ازدهار الثقافة إلى سابق عهدها وهذه الخطوة تبدأ من هنا من حاضرة لحج الواعدة مدينة الوهط مدينة العلم والأدب والفن ورجال السياسة حتى تعود أيام الحسيني حالية.