عدد من أعضاء المجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني يتحدثون لـ (14 أكتوبر):
لقاءات وتصوير/ خديجة عبدالرحمن الكاف قلعة صيرة في هذه الآونة تتعرض لحفريات توشك أن تنهي شكل الجبل والقلعة احد المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بمحافظة عدن ومن اجل حمايتها من العبث كأحد المعالم التاريخية ومن التدخلات عليها التى تجعلها غير مؤهلة للدخول في قائمة التراث العالمي وتسقط الرصيد الثقافي لمدينة عدن ولان معايير إعلان عدن محمية تاريخية تتوقف على الرؤية والقرار السياسي واستنكار هذا العبث بمعالمنا أقيمت وقفة احتجاجية للتضامن مع السلطة المحلية ومع منظمات المجتمع المدني الموجودة في عدن والجمعية اليمنية للآثار وجمعية تنمية قدرات الإعلاميين الحقوقية ومركز خبور للثقافة والتنمية ومركز مسارات للإسترايجية والإعلام والتحالف المدني الحضاري الإنساني. وتم في اجتماع مع المجلس المحلي في مديرية صيرة مناقشة أعمال الحفريات بقلعة صيرة وتم الخروج بتوصيات السلطة المحلية في مديرية صيرة وهي على استعداد لتلقي جميع الشكاوى والصور التي تعنى بتاريخ عدن وحضارتها وستعمل على تسليمها للجهات المعنية والهيئة العامة للآثار ومكتب الأوقاف. في البداية تحدث وكيل المحافظة نايف البكري عن محافظة عدن والتي حظيت باهتمام دولي لموقعها الاستراتيجي .. مؤكداً على أهمية المحافظة على الإرث التاريخي لهذه المدينة الطيبة وكل المعالم التاريخية فيها كقلعة صيرة أو الصهاريج وغيرها الكثير. وأشار إلى انه من الضروري أن نعمل على خلق وعي لدى أفراد المجتمع بأهمية هذه المواقع الأثرية والمعالم التاريخية لكونها تمثل حضارتنا وتاريخنا وعلينا جميعاً المحافظة على موروثنا الثقافي .. معبراً عن أن عدن مدينة التعايش والتسامح ومدينة تاريخية ومنطقة لجذب السياحة فالسائح عندما يأتي إليها يأتي من اجل هذه القلاع والصهاريج وليس من اجل العمارات الشاهقة فاليمن دولة حضارية ونحن هنا بعدن غنيون بحضارتنا وثقافتنا وموروثنا الثقافي . وقال مدير عام مديرية صيرة شيخ با نافع ان الشراكة ما بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني تحقق نتائج ايجابية ونحن في طور تأسيس مكتب منظمات المجتمع المدني حيث نسعى جاهدين إلى وقف الاعتداءات على الآثار في عموم المحافظة مضيفاً أن قلعة صيرة رمز التاريخ والحضارة لمدينة عدن. وأشار إلى دور السلطة المحلية وإدارة مديرية صيرة برفع طلب إلى لجنة معالجة الأراضي وبرفع الهيئة العامة للآثار وتم التوقف وتحدث رئيس التحالف المدني الحضاري الإنساني. وقال الأخ: مصطفى خالد إنه خلال زيارة التحالف لمحافظة عدن تم التشاور مع أعضاء ممثلين التحالف في محافظة عدن لإقامه فعالية بعنوان سرعة تنفيذ النقاط العشرين والاحدى عشرة ومخرجات الحوار المتعلقة بالقضية الجنوبية وآلية تنفيذها وندوة بعنوان المحافظة على المواقع الاثرية والتاريخية وأهميتها وإيجاد قانون .. لافتاً إلى ما تتعرض له المعالم التاريخية وخاصة قلعة صيرة من العبث وتخريب وتشويه المتعمد وذلك بسبب الحفريات التي تقام حول القلعة وهدم الجبال المحيطة بها . وأكد أن التحالف كانت له وقفة احتجاجية وذلك نابع من محبتنا لمحافظة عدن ولحضارتنا التاريخية التي يحاولون طمسها بشتى السبل .. متمنياً الاستمرار بعمل وقفات احتجاجية لتنال الصدى على مستوى محافظة عدن واليمن ككل. الأخ / خالد حاتم عضو الحوار وعضو التحالف المدني الحضاري والإنساني قال: إن التحالف من أهدافه الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية والمخطوطات وتوثيقها وحمايتها من أيدي العابثين وترميمها وذلك لما تمثله من ثروة قومية وإنسانية لا مثيل لها في المعمورة.. مشيراً إلى ما يحدث في قلعة صيرة من حفريات من قبل العابثين معدومي الضمير من حفر وبناء سوف يغير هيئة الجبل والقلعة مما يفقدها أهميتها التاريخية والحضارية لهذا نتضامن نحن ممثلي أعضاء الحوار والتحالف المدني الحضاري والإنساني بوقفة احتجاجية لاستنكار ما يحدث من تخريب وهدم .. واستطرد قائلاً : إن هناك ( 5000) خمسة آلاف قطعة أثرية تخص مدينة عدن تم احتجازها في إحدى الغرف في المتحف الحربي بعدن بسبب تغيير مدير المتحف .. ومطالبنا الجهات المعنية الهيئة العامة للآثار ومنظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال والسلطة المحلية بمحافظة عدن بالإفراج عن تلك القطع الأثرية. وقال نائب مدير الهيئة العامة للآثار عبدالسلام الزامكي أن مكتب الهيئة العامة للآثار يعاني كثيراً من المعوقات التي تعيقه من القيام بالمهام المطلوبة منه فمكتب الهيئة يدار من مكتب واحد المدير مع الموظفين لان المبنى مشمع بالشمع الأحمر والموازنة التشغيلية (40) ألف ريال وخدمة الاتصالات منعدمة لدى الهيئة .. مشيراً إلى أن الهيئة العامة للآثار تعتبر جهة رسمية لحماية الآثار والمواقع الأثرية والتاريخية .وأكد أن الهيئة العامة للآثار كان لها دور في إبعاد المولد الكهربائي الذي كان بجانب منارة عدن وذلك بالتعاون مع الجمعية اليمنية للآثار وبالأخص مع الدكتورة أسمهان العلس وبالفعل تم إبعاد المولد الكهربائي من جانب المنارة .. متمنياً من الجهات المعنية إعادة الاعتبار لمكتب الهيئة العامة للآثار وإعطاءها الصلاحيات الكافية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمواقع الأثرية والتاريخية لكي لا تقع بأيدي العابثين والمتنفذين. وأما الأخ عثمان كاكو - رئيس اتحاد نقابات عمال عدن قال :إن الجمعية اليمنية للآثار والهيئة العامة للآثار لها دور في حماية تراث محافظة عدن فقلعة صيرة وجدت قبل الطوائف ولا احد ينكر دور الدكتورة اسمهان العلس القوي والمكثف في المواجهة والمكاشفة لكل من يقوم بأعمال التخريب والهدم لقلعة صيرة والمعالم التاريخية الأخرى فهي تقوم بذلك بدافع الغيرة والمحبة لهذه المدينة .. مضيفاً انه تلقى على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على تراثنا سواء كمواطنين أو سياسيين أو منظمات المجتمع المدني. وأشار إلى البناء غير المطابق للمواصفات وذلك في رأس عمران فبناء اللسان البحري بسبب في تراجع الشاطئ وإخلال التوازن وهي كارثة بيئية.