[c1]نذر حرب باردة جديدة بين واشنطن وموسكو[/c]أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالأزمتين الأوكرانية والسورية، وتحدث بعضها عن حرب باردة جديدة محتملة، وعن خيار أوكرانيا الحاسم، ودعت أخرى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عدم الانحياز لأيٍّ من طرفي الصراع في سوريا.فقالت صحيفة واشنطن تايمز إن معظم الأميركيين يرون أن الولايات المتحدة متجهة نحو حرب باردة جديدة مع روسيا، وذلك في أعقاب الأزمة الأوكرانية وقيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم مما زاد من تعقيد الأزمة.وأوضحت الصحيفة أن استطلاعا للرأي أجراه معهد غالوب كشف عن أن قرابة 64 % من العينة المستطلعة -وهم من الفئة العمرية البالغة خمسين سنة فأكثر وممن عايشوا فترة الحرب الباردة- يقولون إن بلادهم تعود للحرب الباردة مرة أخرى، وهي الحرب التي كانت سائدة في الفترة ما بين 1945 و1991.وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يصر على أنه ليست هناك أية حرب باردة بين واشنطن وموسكو، لأنه يرى أن روسيا لا تشبه الاتحاد السوفياتي السابق في حجمه أو أفكاره العدوانية.من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو قررت ترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها أواخر مايو القادم، بعد أن فشلت في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2010 أمام منافسها الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش.وأضافت الصحيفة أن تيموشينكو تشكل قوة سياسية في أوكرانيا، وأنها تعتبر خيار البلاد الحاسم، وأنه يتوقع منها في حال فوزها القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية في أعقاب الفساد الذي استشرى في البلاد.وفي السياق نفسه، حذر الكاتب ليون آرون من صعود ما وصفه بالرئيس الاستبدادي بوتين، وقال في مقال نشرته له صحيفة لوس أنجلوس تايمز إنه يخشى من أن يبادر الرئيس الروسي إلى التوسع خارج بلاده فيغزو شرقي أوكرانيا وربما يغزو أية مناطق أخرى.وبشأن الأزمة السورية المتفاقمة، قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إنه لا ينبغي للرئيس الأميركي أوباما الانحياز لأيٍّ من طرفي الصراع في الحرب المستعرة بسوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات.وفي سياق متصل بالأزمات الدولية، قال الكاتب دويل مكمناص في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يصر على أن إدارة أوباما مستمرة في نقل ثقلها السياسي والعسكري إلى المحور الآسيوي، بالرغم من التهديد العسكري الروسي لأوكرانيا ورغم استمرار الحرب الأهلية المستعرة في سوريا.وبشأن الاضطرابات في الشرق الأوسط، قال الكاتب جاكسون ديل في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سبق أن صرح في نوفمبر الماضي بأن المنطقة مقبلة على تغيرات نحو الأفضل.ونسبت الصحيفة إلى كيري قوله إنه بفضل الدبلوماسية الأميركية، فإن مصر متجهة نحو الديمقراطية، وأن مؤتمر السلام في جنيف سرعان ما يستبدل الرئيس السوري بشار الأسد بحكومة انتقالية، وإن الفلسطينيين والإسرائيليين سيتوصلون إلى عقد اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الصراع بين الطرفين، لكن أيا مما صرح به وزير الخارجية الأميركي لم يحدث، وذهبت توقعاته أدراج الرياح. [c1]لأول مرة منذ 1978 إسرائيل تكشف عن ”كواليس” مفاوضاتها مع مصر حول ”اتفاقية السلام”[/c]كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إفراج الأرشيف الإسرائيلي عن وثائق تاريخية ومذكرات سرية تعود إلى فترة المفاوضات بين مصر وإسرائيل، مضيفة أن جزء كبير من المادة التي تم الإفراج عنها تتعلق بالمشكلة الفلسطينية، مشيرة إلى مواجهة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، كزعيم للأمة العربية، ضغوطًا كبيرة من الدول العربية لحل أزمة الأراضي المحتلة، حتى تم التوصل للصيغة التي أتاحت تخطيها وتمريرها للأجيال المقبلة.وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أنه في 2 يوليو 1978، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي «موشيه ديان»، بنائب الرئيس الأمريكي «والتر مونديل»، مضيفة أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل كانت متوترة؛ بسبب الاختلاف في وجهات النظر بعد زيارة السادات لإسرائيل، ولم يحدث تقدم، مشيرة إلى أن الأمريكان ضغطوا على إسرائيل للانسحاب، وأن السادات طلب الانسحاب أيضًا من الضفة الغربية.وأضافت الصحيفة، أن موشيه ديان رد على الانسحاب قائلًا: «هذه ليست وظيفتي لانتقاد الرئيس، وإذا أراد رئيس الحكومة ذلك فليفعل هو.. وهذا لا يعني أنني لست قلقًا، وفي بعض الأحيان أشعر بالإهانة من البيت الأبيض.. علينا أن نصنع السلام، ليس مع الولايات المتحدة الأمريكية ولكن العرب أيضًا.. وهذا يساعد بمقدار كبير، الكثير ينتج عن سياستكم الزائفة.. ومشكلة غزة تزيد الضغط على إسرائيل.. إحساسي أن السادات يشعر بأنه لا يستطيع أن يحقق سلاماً منفصلاً سواء باتجاه سيناء أو باتجاه الضفة الغربية، إلا إذا نجح بإدخال حسين، السادات لن يوقع على اتفاق سلام وسيجلب لنا الضغط، ليبتزنا وتُحل قضية واحدة، ويتجاوز الأخرى، ونبقى دائمًا في الجانب غير الصحيح»، ورد نائب الرئيس الأمريكي والتر مونديل، قائلًا: «نرى أن أي عملية سوف تحدث في الضفة الغربية، لابد أن ترتبط بالأردن».وتابعت، أن «ديان» انتقد الطريقة الأمريكية حيث أنها تملي ما يجب فعله، مضيفًا: «أنتم تصيغوا لنا الجواب وتقولون لنا كيف نوقع، نحن نبحث عن طريق لاستمرار المفاوضات، ولدينا جانب واحد السادات، ولكن هناك رئيس الحكومة بيجيبن»، مشيرًا إلى أن «السؤال الأساسي هنا، هل يوافق السادات على التوقيع على الاتفاقية، وأيضًا فيما يخص الضفة الغربية أو على الأقل غزة، أم أنه سينتظر حتى انضمام الأردن».واستطردت «أحرونوت»، قائلة: «إنه في نهاية اللقاء دعا مونديل، لاجتماع لمجلس الوزراء في القدس»، مشيرة إلى أن نائب الرئيس دعا وزير الخارجية الإسرائيلي للقاء قمة في لندن، حيث من المتوقع أن تقدم مصر برنامجها للسلام، ولفتت إلى أن الحجج والقلق ظل كما هو، حتى العبارات المبتذلة، وقال ديان «أنا أقول هنا ما يجري على الطاولة من الجانب الآخر، أعطوا لنا الضفة الغربية والأردن، أعطوا لنا قطاع غزة، وبعد ذلك نجري مفاوضات، أخرجوا ناسكم من هناك وبعدها فقط نجري مفاوضات».وأوضحت، أن يجئال هوروفيتس، وزير السياحة والتجارة الإسرائيلي، ألقى كلمة البداية خلال اللقاء، قائلًا: «أنا أعرف أن ما هي الحرب، في الحرب الأخيرة فقدت بنت أخت وابنتي أخ، وأولادي حاربوا، ولذلك أنا لا بد أن أقول لك سيدي، إنه على الرغم من أن قد يخيب أمل الولايات المتحدة والعالم، يجب علينا أن نعود إلى حدود 67، ونحن مستعدون لتحمل مخاطر ذلك، وأيضًا إذا قامت حرب، لم نعد مرة ثانية، وحرب أكتوبر ستصبح لعب عيال مقارنة بما سيحدث لنا إذا عدنا لحدود 67».وتابعت، ورد موندييل «موقفنا دائمًا أن السلام هو مصلحة إسرائيلية.. هؤلاء هم قادتكم الذين قالوا، إن انتصارات المعركة تظل مؤقتة دائمًا، لم أطلب أبدًا الانسحاب الكامل لحدود 67، واضح أن هناك خطوطاً واضحة للمفاوضات مقبولة لديكم.. لم نجر علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية أبدًا، فهي خارج الصورة، ولم تكن هناك طالما لم يعترفوا بقيام إسرائيل، وفي الحقيقة نحن نعارض وجود دولة فلسطينية مستقلة، نحن لا نريد ذلك.. نحن نريد أي اتصال بواسطة العلاقات مع الأردن».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة