مثقفون وشخصيات بارزة في حضرموت تحيي الدور الذي تضطلع به صحيفة ( 14 اكتوبر ) :
حوار: حسين محمد بازيادلصحيفة (14 أكتوبر) في حضرموت، متابعون وقراء كثر، خصوصاً مع انتظام وصولها يومياً إليها.الصحيفة ارتأت، استطلاع عدد من الشخصيات والمثقفين عن الدور الذي تقوم به الصحيفة، خصوصاً وقد دلفت عامها السابع والأربعين، وتتطلع الى المزيد من تطوير عملها الصحفي.وقد أجمع كل الذين حاورتهم الصحيفة على حيوية ومحورية الدور الذي لعبته الصحيفة منذ نشوئها بعد الاستقلال حتى اليوم.[c1]الأستاذ الروائي والمثقف المعروف (صالح سعيد باعامر) (مدير سابق لاذاعة وتلفزيون عدن) المدير العام لفرع وزارة الثقافة لحضرموت:[/c]بمناسبة بلوغ صحيفة (14 أكتوبر) المكانة المتميزة في نفوس قرائها ومتابعيها ودخولها عامها السابع والأربعين، يسرني ان انبش بذاكرتي ليترا لي اليوم الذي صدر فيه العدد الأول في 19يناير 1968م على يد المناضل والمثقف (عبدالباري قاسم) الذي كان علامة بارزة في المعرفة بكل أوجهها، وكنت قد عرفته قبل الاستقلال عندما كان في المكلا متفرغاً لبناء تنظيم الجبهة القومية في حضرموت، وكان أسمه الحركي والسري (حسين باعباد).كان صدور صحيفة (14 أكتوبر) نقلة مهمة ونوعية في العمل الصحفي والثقافي، ولا سيما وهي الصحيفة اليومية، التي غدت مصدراً للمعلومة السياسية والإعلامية والثقافية، وعملت بحرفية صحفية ناضجة وعلمت الأجيال معنى الصحافة، مهنة المتاعب، وظلت صحيفة (14 أكتوبر) الصحيفة الأهم في حياتنا الصحفية عموماً .. وإقتداء بتجربة 0هذه الصحيفة: كانت هناك صحيفة يومية بحضرموت.إن تجربتي مع صحيفة (14 أكتوبر) إنني كثيراً ما اطل على صفحاتها بين الفينة والأخرى، في كل مراحل نشوئها وبروزها.وإذا كانت قد مثلت منبراً من خلال كل رؤساء تحريرها وكتابها في كل المراحل السابقة، ومعيناً لا ينضب ينهل منه القراء والصحفيون أنفسهم والمثقفون، فقد كانت ايضاً ـ ومازالت ـ مدرسة يتخرج فيها الكثير من المواهب الصحفية والإعلامية والفنية والتقنية والإدارية .وأخيراً اشد على يد الزميل الإعلامي الرائع (محمد علي سعد) الذي لاشك ـ وهو خريج مدرسة 14 أكتوبر ـ سيكون الزبدة التي تأتي نتاجاً طبيعياً لكل ما كان يعتمل في المجال الإعلامي والثقافي عامة والصحفي خاصة، وثمرة جناها الأدباء والكتاب الذين اثروا صفحاتها شعراً ومقالاً وقصة ورواية وخاطرة ونقداً وتحقيقاً وإستطلاعاً وكل فنون العمل الصحفي.[c1]الأستاذ/ حسين عبدالله الجيلاني ـ باحث . رئيس منتدى (الخيصة) بالمكلا:[/c]ننظر بعين الرضى والتقدير لكل الجهود المبذولة من العاملين بالصحيفة منذ إصدارها على يد أول رئيس تحرير للصحيفة (عبدالباري قاسم) طيب الله ثراه.ولا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار الدور الذي قامت به ومازالت في جانب التنوير والتوعية، وفتح الأبواب على مصاريعها لجميع الآراء وتخريج عدد كبير من المواهب والكفاءات الصحفية، التي أصبحت اليوم من ابرز رجالات السياسة والأدب والثقافة وغيرها، بما في ذلك الكوكبة الرائعة من الذين توفاهم الله عز وجل، بعد ان وضعوا مداميك هذه الصحيفة والمؤسسة ، طيب الله ثراهم جميعاً.أتمنى لصحيفة ومؤسسة (14 أكتوبر) المزيد من التطوير والتحسين في جميع الجوانب التحريرية والفنية وان تواصل فتح صفحاتها لجميع الآراء التي تلتزم بالمهنية وضوابط العمل الصحفي بما يؤدي إلى إثراء وتلاقح جميع هذه الآراء والأفكار لما فيه فائدة الوطن والمجتمع.كما أحيي جميع العاملين فيها ابتداء من رئيس مجلس الإدارة ـ رئيس التحرير وانتهاء بأبسط عامل يتقن عمله في هذه المؤسسة والصحيفة الرائدة ،متمنياً للمؤسسة والصحيفة والعاملين فيها المزيد من الإبداع والنجاح .[c1]الأستاذ ( عبدالقادر سعيد بصعر) صحفي وإعلامي وتربوي:[/c]نقدر الدور الكبير الذي تضطلع به صحيفة ( 14 أكتوبر) اليومية في تنوير الرأي بكل الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وما زالت منذ 46 عاماً مضت من عمرها المديد إن شاء الله تعالى. ناضلت الصحيفة بالكلمة الشريفة والحرف الوضاء وأسهمت في الإرشاد والتوعية ورافقت جميع المراحل على صعيد الجنوب واليمن عموماً. واجدها فرصة لنترحم على طابورطويل من الصحفيين الذين آمنوا بالرسالة السامية للصحافة ونتذكر من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر أول رئيس لتحرير صحيفة ( 14 أكتوبر) الشهيد ( عبدالباري قاسم ) والشهيد ( احمد سالم محمد الحنكي ) والفقيد ( فضل النقيب) طيب الله ثراهم جميعاً. ومن ذكرياتي مع هذه الصحيفة أنني كنت احد كتابها وبالأخص في الشأن الثقافي وقد عكست الالق الثقافي والمسرحي الذي شهدته حضرموت خلال عقدي السبعينات والثمانينيات من القرن الماضي وفي أرشيفي الصحفي الكثير من تلك المواد الصحيفة إذ لاقيت اهتماماً ودعماً واسناداً من الأستاذين (شكيب عوض) ذاكرة عدن الفنية الذي كان رئيساً للقسم الثقافي بالصحيفة و(عوض با حكيم) نائب رئيس القسم طيب الله ثراهما. نأمل الصحيفة ( 14 أكتوبر) الرائعة اضطرد والتطور والازدهار وهي لها فضل كبير على الكثير من الصحفيين الإعلاميين الذين أسهمت في تطوير قدراتهم وامكانياتهم.وفي الختام احيي قيادة المؤسسة والصحيفة وجميع العاملين فيها من صحفيين وفنيين ومحررين وتقنيين وإداريين متمنياً لهم جميعاً التوفيق والنجاح في الإطارين الشخصي والمهني. [c1]الأستاذ ( سعيد صالح با مكريد) - كاتب صحفي ومثقف - رئيس تحرير (حضرموت اليوم) سابقاً:[/c]استطيع القول (إن صحيفة 14 أكتوبر) ارتبطت بالحدث اليمني والعربي سياسياً واجتماعياً وثقافياً بل ورافقت حركات التحرر العربية والعالمية وانجازاتها وإخفاقاتها في مختلف قارات الكرة الأرضية وأصبحت جزء من كل تلك الأحداث والحركات. منذ انطلاقتها عام 1968م حاولت التعبير عن حاجة الناس وتطلعاتهم في الحرية والاستقلال والاستقرار والحياة الكريمة لكنها لم تحقق الشيء الكثير من ذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي عاشته عدن!!. وفي تقديري الشخصي لم تكن فترة السبعينيات من القرن الماضي بالفترة المريحة للصحافة إذ كانت فترة مزايدات وشطحات وهياج ثوري سخيف أدى إلى تراجع ثقافي ملحوظ في عدن والجنوب عموماً . وقد تحسن وضع صحيفة (14 أكتوبر) تحسناً ملحوظاً مع مطلع الثمانينيات بسب القليل من الهدوء والاستقرار السياسي وشهدت الصحيفة تطوراً مهنياً وبرزت مواهب مبدعة وأقلام صحفية مهمة ومتميزة وخلال تلك الفترة ظهر الملحق الثقافي لصحيفة ( 14 أكتوبر) الذي اعتبره شخصياً أفضل انجاز للصحيفة منذ نشأتها وانطلاقتها أواخر الستينيات لكن كارثة يناير 1986م أطاحت بكل ذلك !! فالملحق الثقافي كان إضافة جميلة للصحيفة فقد أتاح الظهور لأصوات شعرية وقصصية رائعة أصبحت فيما بعد من أهم الأصوات الإبداعية في اليمن عموماً. عانت صحيفة ( 14 أكتوبر) خلال العقدين الماضين من جوانب كثيرة ولم تعرف الاستقرار ومن أجمل ما ظهر فيها مؤخراً ملحق ( روافد ) الثقافي المستقل باشراف الزميلة العزيزة ( نادرة عبدالقدوس) وكان رائعاً وجميلاً لكنه توقف للأسف الشديد - وأتمنى عودة( روافد ) في أسرع وقت ممكن.