سطور
أشياء صغيرة لأجلها أحبكأحبك وأنا أحمل جيتاري المكسورأحبك لأني لا أجيد البرتغالية مثلاًأحبك وأنا أرى شعر رأسي يتجعدتقول ماما إنني ما زلت صغيراًوإن قميصي الجديد خفيف وشفافوإنه يكشف قلبي وهو ينبض ويرتعش ويخافوإنني أحتاج إلى الحب كثيراً لتستمر حياتيأريد في نهاية الأسبوع أن نلتقيأن تأخذي وجهي بين يديك قولي ماذا تقرئين في وجهي؟!أحبك لأن يدي تؤلمني وأنا أتكلمورقبتي تميل ناحية اليمين قليلاًأحبك وأنا أقعد في "كوستا" وأتأمل بنطلونك الجينزوأقول لنفسي: لن تنقلنا الكلمات إلى عالمٍ آخرسنظل هنا مع كل هؤلاء الحمقىأحبك لأنك تعودين إلى البيت وتخلعين ملابسك وتعبرين الصالة عارية وتدخلين المطبخ عاريةً وتعدين الطعام عاريةً وتأكلين معي عاريةً ثم أكتب على ظهرك العاري "إن الله يحبني لأنك في حياتي".كلميني وأنت في البلكونةأرسلي لي بعض الهواءأكلت ثلاث سمكاتٍ وغلبني النومأراك يا حبيبتي غداًأظنها ستمطر غداًتعالي غداً واخطفينيكوني ساحرةً شريرةً أركب خلفها مكنسةً قديمةً ونطير إلى قلعة المستحيللا أعترف بالمستحيل لكنه تقليد لطيف في حياتنا الكسيحةتقليد نبرر به عجزنا عن الوقوف والاستمرارأحبك لأن اللغة العربية تقول إنني أحبكأحبك لأن الحب لم يعد ينتج شيئاً يستحق أن نحياهانتهى عمره الافتراضيوأرغب في تجربةٍ عاطفيةٍ جديدةٍ مستوحاةٍ من أحد أفلام الرعب، كأن أنزع رموش عينيك وأنا أبتسم في هدوء، ثم أفكر في مستقبل علاقتنا بعد كل هذه الكوارث... سنذهب إلى "كوستا" ونشرب "لاتيه"ثم نقعد متجاورين في سيارتك ونبكيفي الواقع أحدنا يبكي والآخر يبكي لأجلهلكن الواحد الذي بكى في البداية يضحك الآنأحبك لأن الحبكة الدرامية تقتضي ذلكأحبك لأنني كنت أحب العقارب السوداء في طفولتي والآن أحب الكوكا كولاوأعتقد أن إرادة الله سبقت كل شيءليكن الله شاهداً على هذا الغرام العاصف