ذكريات لا تنسى.... ذكرى رحيل الفنان أحمد قاسم
إعداد/ عبدالعزيز مصعبينانه أحمد بن أحمد قاسم الذي وصل إلى العزف كفريد الأطرش الذي قابله عام 1953 عندما زار عدن وسمعه وقال عنه انه موهبة وعليك الدراسة يا احمد في القاهرة من هنا بدا هذا الرجل الذي أنعش حياتنا وقلوبنا وأفئدتنا من عام 1960 إلى يوم الأول من ابريل 1993 بعد حادث اليم في قاع جهران على أثره غادرنا هذا الرجل وترك لنا ولكل الأجيال رصيدا وعبره بان الإنسان يستطيع أن يعمل شيئا في حياته ولا يمضي هكذا كما دخل ولأنني أحب تتبع تاريخ العظماء الذين أتوا في أيامنا في الخمسينات والستينات والسبعينات وهي العصر الذهبي لحياتنا في كل شيئ في الفن والسياسة والاقتصاد هكذا كانت حياتنا سعيدة وفي مناسبة الذكرى الذهبية عام 2004 لتأسيس الإذاعة وقعت أذني على البرنامج التالي عن احمد قاسم في حلقة بصوت سهام عبدالحافظ وإعداد أكرم محسن وكان الحوار التالي القادم من الاذاعة : سهام عبدالحافظ : أيها الأعزاء في أثناء بحثنا عن ماتركه لنا هذا الموسيقار وجدنا شريطا بصوته يحدثنا عن نفسه :احمد: الحقيقة أنا بدأت في المدرسة الابتدائية وكنت طالباً عادياً وجدت في نفسي حاجات تدفعني إلى الموسيقى وكان أبي أول من صنع العود في اليمن والعائلة كلها موسيقية أمي عندما تغسل الملابس في البيت تغني أخي عندما يلقاني من بعد رجوعي من المدرسة يلقاني وهو شايل عوده يقعد يدندن ومن هنا بدأت أحس ممكن أكون شيئاً فبدأت بالحافة عندنا قوارير بدأت أكسر نصفها واخذ النص العلوي من القارورة واعمل فيه زي النفير الناي وأزمر فيه وامشي في الشوارع ومعي بعض الأطفال الأصدقاء في أيام الطفولة بعضهم يعملوة أعواد على صناديق خشب حق الشاي فهم يضربون على هذه الصناديق وأنا على القوارير فنعمل جمل موسيقية عفوية آنذاك ومن هنا حسيت أنه في مزيك. في المدرسة كنت في المرحلة الابتدائية كان في عندنا فرقة موسيقية تشارك في الأفراح والأعياد والمناسبات الدينية وحفلات الزواج فكنت أتتبع هذه الفرق الموسيقية أو هذه الفرقة الموسيقية بالذات التي كانت تحتضنها المدرسة و من هنا وجدت نفسي عضواً في هذه الفرقة .المذيع: سنة كم كان هذااحمد : هذا كان حوالي عام1953 منها زار بلادنا الموسيقار العظيم فريد الأطرش وكانت نصيحته أن هذا البرعم أو هذا الشاب عليه أن يدرس الموسيقى بعد أن سمعني كانت هذه النصيحة في أوجه الناس المهتمين بالموسيقى وبأحمد قاسم كبرعم في بلادنا فشاءت الظروف بعد هذا أن اذهب إلى القاهرة وادرس واحصل على الدبلوم العالي ومنها كما قلت لحضرتك في الأول أننا لم اكتف بهذا عدت إلى المنطقة وعملت في مركز تدريب المعلمين ودرست الكثير من المعلمين دراسة موسيقية أي بطرق التدريس الموسيقي لأنه طبعا أنت عارف مش كل فنان يستطيع يدرس موسيقى لأنه هناك طرق وقواعد للتدريس .سهام :ستظل هذه النبرة التي افتقدناها وافتقدنا صاحبها الموسيقار احمد قاسم ستظل حاضرة في الوجدان على مدار الأيام ومن ضمن ما حفظته ذاكره الإذاعة لقاء للموسيقار احمد قاسم أجراه معه الإذاعي المعروف علوي السقا ف عقب عودة احمد قاسم من قاهرة المعز فماذا يحمل لنا هذا اللقاء .علوي؛ سيداتي آنساتي سادتي يسرنا أن نرحب بموهبة فنية بالفنان احمد قاسم الذي عاد مؤخرا هذا الأسبوع من الجمهورية العربية المتحدة بعد إتمام 3 سنوات دراسية في الموسيقى في المعهد العالي .. أخ احمد نرحب بك في عدن أهلا بك بين اهلك وذويك أهلا وسهلا ..احمد : أهلا بيك وبيكم كلكمعلوي : طيب مش تقل لنا حاجة عن الدراسة هناك؟ ..احمد : الدراسة هناك طبعا الكورس حقي كان 3 سنين والحمد لله إني انتهيت منه.علوي : انتهيت منه خلاص مرة .. طيب مش ناوي ترجع؟ احمد : والله متفق مع إدارة المعارف 3 سنين فقط وأنا خلصت 3 سنين .علوي : مش ناوي تدرس حاجة أعلى من كذا..احمد : لابد أن اجلس هنا فترة لإظهار ماتعلمته..علوي : بأي طريقة؟ احمد : بطريقة التعليم علوي : يعني ستعمل بالمدارساحمد : اللي لمحته انه ممكن ادرس بدار المعلمين وأكون فرق موسيقيةعلوي : هل اشتركت في نشاطات بالقاهرة..احمد : اشتركت في نشاط بعيد الأم كان احتفال بجامعة القاهرة اشتركت فيه وقدمت أنشودة لوردة الجزائرية واشتركت في أضواء المدينة في الشهر الماضي بقصر المنتزه في الإسكندرية قدمت نشيد العروبة واشتركت في حفلة لمؤتمر أسيوي إفريقي وقدمت فيه أغنية عاطفية.علوي : طبعاً قلت لي قبل قليل بيني وبينك انك غنيت أيظن قدام عبدالوهاب. احمد :والله انبسطوا والجماعة كل الفنانين اللي غنيت لهم انبسطوا كثير وشجعونا ولمسوا في موهبة وخامة يعني لها مستقبل.علوي : والله نحنا مبسوطين أن نسمع حاجة هكذا عن عدني وإن شاء الله يكون معك حاجة ستقدمها للإذاعة ...احمد : في كثير وأخر حاجة أشتي أسجله أغنية أهلا بحبيبي كلمات للطفي أمان وماباغنيهاش أنا لوحدي في بنت أختي صباح اللي غنت إجرو ورآنا اللي ستغني المطلع أو المذهب ...علوي : شاكر لو نسمعها منك قبل أن تسجلها للإذاعةاحمد : طبعا ومافيش مانع. وبدأنا نسمع عود احمد وهو يغنيها علوي : ياسلام دي حاجة جميلة جداً. ومع المستمعين نرحب مرة أخرىسهام : كان هذا اللقاء قد سجل في 23 يونيو 1960 بعد عودته من القاهرة بعد دراسته لمدة 3 سنوات وقد سجل احمد قاسم العديد من الأغنيات الدينية والموشحات وسجل مع زوجته فتحية الصغيرة التي قدم لها العديد من الألحان وسجل معها دويتو بعنوان كنت فين ياحب تايه.لقد كانت المقابلة من برنامج صدى السنين وهانحن نوردها للقراء بمناسبة ذكرى 21 عاما لوفاة هذا الرجل الذي لم يفارقنا أبداً وسيظل ساكنا في قلوبنا وحياتنا إلى أن نلقاه .