حسين محمد بازياد:جاء القرار الجمهوري السادس والأربعون لسنة 2014م بتعيين الأستاذ عبدالله هادي بهيان، الوكيل الأول لوزارة الشباب والرياضة ـ نائباً لوزير الشباب والرياضة، تتويجاً لمسيرة طويلة من العطاء الشبابي والرياضي الخلاق.اعتقد ـ جازماً ـ أن اختيار القيادات الوزارية، وقيادات مؤسسات الدولة، من أبناء القطاعات نفسها، مسالة ضرورية،لأنها عامل رئيس ومهم من عوامل النجاح،وليس كما هو حاصل في بعض الوزارات والمؤسسات التي يتم فيها تعيين مسؤولين فيها، غرباء عن هذه القطاعات، فيرافق الفشل تجاربهم فيها، والشواهد كثيرة!!الرياضي (عبدالله هادي بهيان) كادر جاء من وسط القطاع الرياضي،واعتجن بهذا الوسط في رحلة عطاء طويلة، ناشئاً في نادي (كوكب المكلا)، فلاعباً أساسي فيه، ثم في نادي (الهلال) الذي جاء نتيجة دمج (الكوكب) و(الوحدة).غير أن نصيحة وتوصية من المغفور له بإذن الله تعالى (محمد فرح بارادم) نقلته إلى ميدان التحكيم، الذي أبلى فيه بلاءً حسناً، لكن من المفارقات التي يمكن ذكرها، أنه ظل في السنوات الأولى من دخوله هذا الميدان ممارساً للعب والتحكيم، في نادي (الكوكب)، ثم لاعباً وإدارياً بنادي (الهلال) حتى وصل إلى منصب نائب رئيس النادي، وهو لاعب بالفريق الكروي بالنادي!!كان الأمر في عقد الستينيات ممكناً حيث الهواية والعشق، لكن علاقته الرسمية بالتحكيم، بدأت إثر انخراطه في الدورة التحكيمية المتقدمة التي أقامتها الجمعية الرياضية الحضرمية عام1969م واستقدمت لأجلها الخبير التحكيمي الولي المصري (صبحي نصير)، ومع ذلك ظل يلعب في (نادي الهلال) حتى تم دمجه مع نادي (الوطن) ليصبح نادي (المكلا) عام 1975، الذي ما زال قائماً حتى اليوم، لكنه تراجع كثيراً لأسباب لا مجال لذكرها هنا.تدرج الكابتن (عبدالله هادي بهيان) حكماً عادياً، فحكم درجة أولى ثم نال الشارة الدولية وأصبح حكماً دولياً عام 1981م ثم أستاذاً محاضراً دولياً عام 1986م، وخلال عقد الثمانينات والنصف الأول من عقد التسعينيات، كان أحد قيادات فرع وزارة الشباب والرياضة حتى تم تعيينه مديراً عاماً لفرع الوزارة عام 1995م، حتى نوفمبر 2004م إذ تم تعيينه عامذاك وكيلاً للوزارة ثم وكيلاً أول وانتهاءً بالقرار الجمهوري الأخير ـ نائباً للوزير (مارس 2014م).مقدمة وجدتها ضرورية للإشارة إلى هذا الكادر الذي خدم هذا القطاع خلال رحلة طويلة تقترب من نصف قرن، وجاء القرار الجمهوري اعترافاً بهذه الخدمة.ونحن بدورنا نتمنى للكابتن الأستاذ (عبدالله هادي بهيان) الموفقية والنجاح في مهامه الجديدة، وهو الكادر الذي عمل بهمة مع أربعة وزراء هم عبدالرحمن الأكوع وحمود عباد وعارف الزوكا ومعمر الارياني.الأوساط الرياضية الحضرمية استقبلت القرار بارتياح،وتأمل من (أبي هادي) من موقعه الجديد، أن يعمل بجدية لإنجاز مشروع (المكلا الدولي) الذي تعثر إنجازه لأكثر من عقدين منذ الزيارة التي قام بها الدكتور (محمد أحمد الكباب) الوزير الأسبق في نوفمبر عام 1991م وتم طرح أهمية المشروع لأول مرة، ثم تكررت الوعود الواهية والكاذبة وما زال المشروع على الورق، رغم أن الأخ نائب الوزير (الجديد) على صلة ومعرفة وعلم بكل تفاصيل هذا المشروع الذي يحتاجه شباب حاضرة حضرموت في هذا الوقت، أكثر من أي وقت مضى.ولذلك فالأوساط الرياضية الحضرمية تأمل منه تحريك المياه الراكدة لهذا المشروع الذي لم تبن فيه حجرة على حجرة منذ وضع الحجر الأساس له منذ أكثر من عام!!!
|
رياضة
عبدالله هادي بهيان ثقة القيادة تتجدد
أخبار متعلقة