في دوري الدرجة الأولى..
عدن/ حســن عيــاش: شهدت بداية مرحلة إياب الدوري العام للدرجة الأولى لكرة القدم تغييرات مهمة شملت جميع الأندية تقريبا وساهمت في ظهور مختلف لعدد منها خلال الجولتين السابقتين نتج عنه تبديل في المواقف والمواضع على لائحة الترتيب، بالإضافة إلى تعزيز ايجابيات المنافسة ذاتها التي شابها الكثير من التذبذب خلال جولات الذهاب.لكن التغييرات التي جرت على عجل بعد انتهاء أسابيع الذهاب وقبل انطلاق النصف الثاني من الدوري لم تكن خيرا خالصا ، وجاءت نتائجها معاكسة أو دون مستوى الطموح لدى أندية راهنت على التغيير وأقامت مداميك رهانها على سراب..!!.وعلى الرغم من التفاؤل الذي ساد في أوساط مشجعي الأندية المتحفزة لتغيير شكل الترتيب في قسمه العلوي تحديدا إلا أن الجولتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة لم تشهدا الكثير من الأحداث المسايرة لذلك التفاؤل ، إذ بقيت الصدارة تحت أجنحة (الصقر) ومدربه إبراهيم يوسف بعد أن رفع الفريق رصيده إلى (36) نقطة بالفوز الذي حققه على شعب صنعاء بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي شهدت نهايته أحداثا مؤسفة شملت الجماهير وبعض اللاعبين.وتشبث الصقر بصدارته في ظل قلق جدي يعتري القائمين عليه من تحركات المطارد المباشر أهلي صنعاء الذي نفض يديه عن أية التزامات بروتوكولية قد تفرضها نواميس الجيرة، ليلحق بالعروبة خسارة أخرى بهدف وقع عليه السوري خالد كوجلي ليرفع الأهلي غلته إلى (36) نقطة متساويا مع الصقر ومتأخرا عنه بفارق الأهداف، مع احتفاظ الفريق العاصمي بورقة مهمة تتمثل باللقاء المؤجل أمام شعب حضرموت.ولم تسفر المباريات الأخرى في الجولة الماضية عن أشياء مهمة تخص الترتيب، لكنها لم تكن خالية من الفوائد والخسائر للأندية كل بحسب تطلعاته وآماله.وتنطلق اليوم الجولة السادسة عشرة بإقامة أربعة لقاءات سيكون لقاء إب بين الشعب الرابع (21) نقطة والصقر المتصدر واجهتها، نظرا للأهمية التي يمثلها ، وعطفا على قوة التنافس بين طرفيه طوال تاريخهما في المسابقة.كما تشهد الحديدة مباراة ديربي الساحل الغربي بين شباب الجيل والهلال،ويحل التلال ضيفا على الشعب في صنعاء، بينما يستقبل الرشيد فريق 22 مايو.في قمة الأسبوع سيكون على الصقر توخي الحذر في رحلته إلى محافظة إب للقاء الشعب المنتفض بفعل دفعة معنوية تلقاها لاعبوه بعد انتهاء ذهاب المسابقة.ويدرك الصقر ومدربه أن الخطأ ممنوع من الآن وصاعدا بالنسبة لفريق يراهن على اللقب، لكن الفريق يفهم تماما أن الخيار لن يكون له وحده، بل لعل المنافس يكون الأقدر على تحديد وجهة المباراة بدرجة اكبر نظرا لعاملي الأرض والجماهير.وتعتبر المباراة من المحطات الحاسمة في المسيرة نحو اللقب، إذ يتعين على الصقر حشد كل قواه لحسمها وعدم ترك منفذ يسمح بعبور منافسه المباشر أهلي صنعاء، لكن مسعاه لحسم المباراة سيصطدم بلا شك بعقبة كأداء ربما يتحتم عليه التوقف عندها، قبل أن يعاود رحلته نحو الغاية التي يضعها نصب عينيه. ويبدو شباب الجيل في وضع جيد وهو يستعد لإعادة سيناريو الذهاب مع غريمه التقليدي الهلال في قمة خاصة لجماهير تهامة.الجيل المتراجع إلى المركز الثامن برصيد ( 17 ) نقطة لا تنقصه الإمكانيات المعززة بالطموح لتجاوز الجار الذي لا يقدم ما يرضي جماهيره حتى الآن والذي يحتل المركز التاسع برصيد ( 17 ) نقطة أيضا.التوقعات القائمة على الظهور الأخير للفريقين تعطي زملاء خالد بلعيد أفضلية نسبية للفوز، لكن التعادل ليس مستبعدا.ويسافر التلال إلى العاصمة لملاقاة شعب صنعاء في ظل عودة سيناريو الانتكاسات إلى الفريق الذي استبدل مدربه السابق الوطني جمال نديم بالوطني الآخر احمد الراعي.ولم يبل الفريق البلاء الحسن منذ تغيير إطاره الفني، لكنه يتطلع لاستغلال تواضع منافسه، وتشابه الظروف على مستوى العناصر الشابة، من اجل تصحيح المسار والرجوع إلى طريق الانتصارات معتمدا على قوته الهجومية الواعدة.وتشهد تعز مباراة المتعثرين الرشيد و22 مايو في مباراة ستكون خارج إطار الاهتمام الجماهيري، لكنها تحمل أهمية مضاعفة للفريقين اللذين يأملان في الهروب من المناطق المكهربة.ووفقا لبرنامج المباريات تشهد الجولة غدا مباراة واحدة تجمع بين الاتحاد والعروبة.المباراة تحظى بمتابعة غير عادية من طرف أنصار الفريقين القريبين من بعضهما على جدول الترتيب وفي مستوى الآمال والتطلعات والمتساويين على كفة الحسم وفقا للأفضليات المتاحة.وتقام الأحد مباراة واحدة يسعى فيها أهلي صنعاء لمواصلة الضغط على المتصدر الصقر من خلال تكرار الفوز على جاره اليرموك البعيد عن مستواه.وتم تأخير إقامة لقاء شعب حضرموت وأهلي تعز إلى الثلاثاء.