مدير مكتب الصحة العامة والسكان يتحدث لـ( 14 اكتوبر ) عن نشاطات المكتب:
لقاء / منى قائد رغم الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي على مستوى محافظات الوطن الا ان بوادر أمل وجهوداً حثيثة تبذل لاستعادة دور ومكانة هذا القطاع الحيوي المهم المرتبط بحياة المواطن على صعيد محافظة عدن من خلال ورش العمل وجهود مكتب الصحة وقيادة المحافظة في تلخيص الاحتياجات ومكامن القصور ووضع الخطط الطموحة لتحقيق النجاحات والأهداف المأمولة.. حول هذا وغيره الكثير تحدث إلينا الدكتور الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة بعدن. مشاريع مكتب الصحةأولا باسمي وباسم كل العاملين في القطاع الصحي أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة (14 أكتوبر) وقيادتها ولكل الصحفيين العاملين فيها على تواصلها الدائم والمستمر وتسليطها الضوء على أنشطتنا كما تبرز كثيراً من مهام وواجبات مكتب الصحة بالإضافة إلى أنها تبرز لنا كثيراً من معانات مواطني هذه المحافظة والمحافظات المجاورة التي يحرص مكتب الصحة وموظفوه حرصاً تاماً على أن يؤدوا دوراً أساسياً ومهماً في علاج كثير من الحالات التي تصل إلينا سواء كان من أبناء المحافظة أو أبناء المحافظات المجاورة. وأضاف: كما هو معروف أن مدينة عدن مدينة تاريخية وعاصمة تجارية لدولة اليمن الاتحادية وكذلك كانت العاصمة ما قبل الوحدة لدولة كان نشاطها الاهتمام بالمواطنين بشكل عام سواء كان من الناحية الصحية أو الناحية التعليمية. وواصل حديثه: لدينا الكثير من المشاريع في مكتب الصحة العامة والسكان ونركز دائماً على الدور الوقائي كون هناك خلط عند بعض السكان في مهام المكتب فمنهم من يعتقد بأن دورنا دور علاجي فقط، لكن نقول أن دور مكتب الصحة هو أيضاً في جانب الرعاية الصحية الأولية، و هناك انجازات لا بأس بها قطعناها في مجال تخفيض معدل وفيات الأمهات ووفيات الأطفال ما دون سن الخامسة، وكذا التغطية الروتينية بالنسبة للتطعيمات فيما يخص شلل الأطفال والكزاز والحصبة، بالإضافة إلى أنه أدخلت الكثير من برامج التطعيم منها برنامج التطعيم ضد الأمراض التي تسبب الاسهالات إلى جانب التطعيم ضد بعض الأمراض التي تصيب الصدر مثل الامونيا والأنفلونزا .... وغيرها، كما هناك برنامج الرعاية الأولية فيما يخص تنظيم صحة الأسرة. وألمح لصور: أن لدينا الآن طوارئ توليدية في مختلف المديريات منها البريقة والتواهي والمنصورة التي يوجد فيها مجمع حاشد بالإضافة إلى مركز الشعب في مديرية كريتر هذه كلها تسعى إلى تسهيل الخدمات بالنسبة للطوارئ التوليدية لتسهيل الولادات الطبيعية، أما في حالة حدوث بعض الصعوبات فيتم نقل المريضة إلى مستشفى الشعب أو مستشفى الوحدة التعليمي.وأشار: هناك تنسيق بيننا وبين الإخوة في القوات المسلحة (مستشفى باصهيب) وكذا الإخوة في مستشفى المصافي، و لدينا مشاريع في مديرية المنصورة و نحن الآن على مشارف افتتاح مجمع كابوتا بالإضافة إلى افتتاح أقسام كثيرة في مستشفى الوحدة منها قسم رعاية الأطفال الخدج وحديثي الولادة إلى جانب افتتاح مركز لغسيل الكلى بالتعاون مع الحكومة الكندية بالإضافة إلى العلاج النووي للسرطان في مستشفى الوحدة بتمويل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث عملنا على تدريب كثير من الكوادر الصحية إلى جانب تأهيل هذه الأقسام. سكن للأطباءوأضاف: ووضع الحجر الأساس لسكن أطبائنا المتدربين في مجال البورد العربي والماجستير وهذه من الأمور التي نفتخر بها في المجال الصحي وتأهيل الكادر الطبي في محافظة عدن.. علماً بأن أغلب الكوادر الموجودة داخل محافظة عدن هم من حملة الشهادات العليا، كما يوجد لدينا جانب المجلس الجامعي للتخصصات الطبية الذي يؤهل سنوياً أكثر من (25) كادراً طبياً موزعين بين إدارة صحية وطب مجتمع بالإضافة إلى طب النساء والولادة وطب الأطفال والجراحة وهؤلاء أيضاً من حملة الدكتوراه والماجستير، هذا ما يخص الجانب التدريبي بالنسبة للأطباء ما بعد البكلاريوس، بهذا نكاد نكون قد استوعبنا كل الأطباء الذين هم موظفون لدينا في وزارة الصحة، هذا إلى جانب وصول منح لمدة عام إلى عامين بالنسبة للتمريض والتخدير والطب لحديثي الولادة وأيضاً النساء والولادة بتمويل من الصحة العالمية.. علماً بأن أغلب الأطباء المتواجدين في المحافظة خصوصاً الموظفين قد نالوا هذه الشهادات لذا اضطررنا إلى أن نحضر بعض الأطباء الحديثين والذين لم يتم توظيفهم بعد ولكن لهم سنوات طويلة يعملوا لدينا (بنظام التطوع) فأدخلناهم في هذه المساقات. مشاريع عديدةواستطرد قائلاً: هناك مشاريع عدة منها مجمع الفتح في مديرية التواهي ومركز المحاريق الطبي في مديرية الشيخ عثمان وكذا مجمع اللحوم في مديرية دار سعد بالإضافة إلى تأهيل المجمع الصحي التابع للمديرية، حيث أن تجهيزاته على صندوق التنمية الاجتماعية ومنظمة يمن عطا التي ساهمت بعمل تجهيزات بحوالي (50 ألف دولار)، إلى جانب التجهيزات البسيطة لبنك الدم والمختبر المركزي. وأضاف: إن ما نود التركيز عليه هنا هو على زملائنا الأطباء في مستشفى (22 مايو) التي جهزت بأحدث التجهيزات ومن أفضل المستشفيات على مستوى الجمهورية، كما يوجد لدينا صعوبة أو غياب للميزانية التشغيلية التابعة للمستشفى، لافتا: إلى أن الكادر متواجد والمبنى والتجهيزات على أحدث طراز ولكن الميزانية التشغيلية ستكون إن شاء الله مع بداية شهر أبريل، حيث تحصلنا على قرار تحويل مستشفى (22 مايو) إلى مركز جراحي وهذا سيفيد المستشفى من خلال رفدها بكوادر أجنبية متخصصة بالإضافة إلى رفع ميزانيتها التشغيلية، كما سيكون هناك عمليات نوعية منها عملية جراحة زراعة الكلى وسنبدأ فيها بداية شهر يونيو بكوادر يمنية بالتعاقد من مستشفى الثورة، إلى جانب وصول بعض الكوادر الطبية التي متوقع وصولها في الأشهر القادمة من جمهورية كوبا الصديقة، طبعاً هذا بعض ما تم في عام 2013م. ما نطمح لهوقال: لكن ما نطمح إليه في عام 2014م هو لدينا اجتماع المجلس الصحي الأعلى برئاسة محافظ محافظة عدن في مستشفى الجمهورية وحسب ما صرح به الأخ المحافظ بأن عام 2014م سيكون تكريس الجهود فيه لمستشفى الجمهورية.. مشيراً إلى أن كثيراً من الموازنات نطمح إلى ضخها لهذا المستشفى وذلك ليستعيد دوره كما عهدناه سابقاً بالنسبة للطوارئ وبعض الأجهزة التشخيصية وخلال اليومين القادمين ستفتح المظاريف للبدء ببناء مبنى الطوارئ في المستشفى على نفقة سلطنة عمان. وأضاف: أن هذا المبنى سيلعب دوراً أساسياً في تحسين خدمات الطوارئ في المحافظة والتي نحن بحاجة ماسة إليها ومن خلال تجربتنا في الأعوام الثلاثة السابقة (أيام دخول البلاد في الأزمة) واجهتنا كثير من المشاكل خاصة في مجال الإسعافات، حيث لعبت بعض المنظمات الدولية دوراً أساسياً ومهماً معنا وبمشاركتنا الخاصة منها منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية والتي تعتبر من المنظمات المتميزة ويوجد لها مركز جراحي متكامل في منطقة الشيخ عثمان، حيث لعبت دوراً أساسياً في امتصاص كثير من الحالات وخلق بيئة صحية مناسبة كما ساعدتنا على مجابهة ومواجهة كثير من المشاكل، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية التي كان لها هي الأخرى دور بارز في دعم أنشطة مكتب الصحة خاصة في مجال الطوارئ وعززت كثيراً من الأقسام بالأدوية وبعض التجهيزات الأساسية التي ساعدتنا على مواجهة كثير من المتاعب في الأعوام السابقة وكذا منظمة اليونيسيف، لذا وعبركم نتقدم بالشكر الجزيل لهذه المنظمات. الصعوباتوواصل حديثه: أنا دائماً أقول بعد موضوع الموازنات التشغيلية التي تعتبر حاجة مربكة ومخجلة هناك صعوبات ذاتية فيما يتعلق بردود أفعال كثير من الأطباء والفنيين وغيرهم، حيث أن من خلال أبسط مشكلة يقومون بإتباع موضة الإضرابات التي أضرت بنا وبالمواطن بدرجة أساسية بمعنى أنه ليس هناك أي تدرج وتكون ردود الأفعال عنيفة وتضر بالمواطن، لذا نتمنى من زملائنا الأطباء وغيرهم أن يقوموا بإعادة النظر في موضوع الإضرابات بمعنى إذا لأي طبيب مطالب فلنطالب بها مع بعضنا البعض، ونحن كإدارات على أتم الاستعداد لتحمل المسؤولية من نقد أو إذا كان هناك أي تقصير، لكن أن يعاقب المواطن من خلال الإضرابات فهذه من ضمن المشاكل التي نتمنى أن نتجاوزها. وأضاف: أما موضوع تسويات الأطباء وعلاوة النوبات وتأهيل الكادر الطبي فهذه مهمة جداً وبحاجة إلى إعادة النظر فيها من خلال لفتة نظر كريمة من القيادة وذلك لتحسين وضعهم الصحي.