خمسة آلاف أو ما يزيد يقبعون في سجون وزنازين الكيان الصهيوني منذ سنوات طويلة مضت، ووصلت عند العديد من السجناء لما يزيد عن ثلاثين وأربعة وثلاثين عاماً وهذه الفترة الزمنية لم يصل لها أي سجين في العالم، هؤلاء الأسرى الذين نتحدث عنهم اليوم وصل عددهم في فترات سابقة لما يزيد عن أحد عشر ألف أسير ولم يمر يوم على أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل دون أن نسجل فيه حالات الاعتقال لمناضلينا ومواطنينا،ونستطيع القول ودون أي مبالغة أن مئات الآلالف من أبناء شعبنا قد دخلوا سجون الاحتلال ومعتقلاته خلال سنوات احتلاله لأرضنا الفلسطينية. عندما نتحدث عن أسرانا لا يفوتنا أن نتحدث عن الرموز من كل الفصائل الوطنية والمسلحة، وفي المقدمة منهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، الذين يرفضون كل المحاكمات ويعتبرونها غير شرعية، ويهتفون بالحرية، وينددون بالاحتلال ويرفضون أن يكون لهم محامون، لان المحكمة من وجهة نظرهم غير شرعية كل هذا وهم مقيدو اليدين والرجلين بسلاسل من حديد، أما نحن الأحرار فماذا عسانا فاعلون لهؤلاء من أجل حريتهم؟عندما أقول نحن أقصد نحن في السلطة الفلسطينية وفي فصائل التحرير الفلسطينية والفصائل المسلحة هل وحدها المفاوضات والتي لا سقف لها هي من ستحقق الإفراج عن الأسرى؟هل يمكن لنا أن نبقى ننتظر حتى يتم الإفراج عن بضعة من المعتقلين كل ثلاث أو أربع، أومايزيد من السنين؟هل ننتظر أسرانا المرضى حتى يستشهدوا داخل السجون؟هل الحوار سيفرج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات؟المقاومة وحدها وبكل أشكالها وخطف جنود الاحتلال هي التي تجبر العدو على الإفراج السريع عن أسرانا،عن مروان البرغوثي، عن أحمد سعدات،عن فؤاد الشوبكي، وغيرهم من الأسرى، ولنا تجارب كثيرة في هذا المجال مع الاحتلال وآخرها أسر الجندي شاليط.نحن توجهنا مراراً إلى مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان، وإلى الرأي العام العالمي وسنبقى نفعل من أجل حرية الأسرى والمعتقلين ولكن دعوني أقول إسن العالم لا يحترم إلا القوي.هل سنبقى نتحدث عن السلام ومن طرف واحد؟هل فعلاً حكومة الاحتلال تريد السلام؟هل نحن من يخرق الهدنة في كل يوم؟هل نحن من يملك الطائرات ويقصف المدن والقرى الفلسطينية؟كيف نوقف القتل في الضفة الغربية؟ كيف نوقف القصف في غزة؟كيف نوقف الاعتقال، كيف نحرر أسرانا؟.تعالوا لنكن أقوياء، لننهي الصراع، لنحقق الوحدة الوطنية.
الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني
أخبار متعلقة