عالم الصحافة
أولت صحف بريطانية وأميركية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى أن السوريين يعانون حياة التشرد، وأن القاصرات يجبرن على الزواج في مخيمات اللجوء، ما يجعل حال السوريين كارثية.فقد أشارت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية إلى أن ملايين السوريين يعيشون حياة التشرد واللجوء في داخل بلادهم وخارجها، وأن معظمهم يواجهون معاناة كارثية في ظل تزايد عددهم ونقص الإمدادات الإغاثية الدولية.من جانبها، أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى أن بعض السوريات القاصرات في مخيمات اللجوء يجبرن على الزواج وهن دون العاشرة، وذلك بدعوى حمايتهن من التعرض للاغتصاب والعنف الجنسي.وأضافت الصحيفة أن بريطانيا ستطلب من شركائها الدوليين المساعدة في توفير المال اللازم لإقامة «أماكن آمنة» للنساء والفتيات السوريات اللائي يعانين من الإيذاء الجنسي، ومحاولة إيجاد فرص عمل للشباب كي لا يتجهون للتطرف.وفي السياق، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية -في مقال للكاتب باتريك مكدونيل- إلى أن الأوضاع الإنسانية للسوريين أصبحت كارثية أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل الأزمة المتفاقمة والحرب الدامية التي تدخل عامها الرابع، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل وجرح مئات الآلاف وتشريد الملايين.وتساءلت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية عن أسباب استخدام قوات الأسد البراميل المتفجرة بهجماتها، وتجيب بالقول إنه ربما نفد مخزون النظام من الصواريخ الروسية، أو أن النظام لا يريد إهدار تلك الصواريخ في الهجوم على المدنيين.واختتمت بالقول إن أيا من القوى العالمية -سواء الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية- غير مهتم كثيرا بوقف الحرب في سوريا، طالما أنه يمكن احتواؤها لتبقى داخل حدود سوريا نفسها، ودون أن تنذر بانتشار لهيبها في هشيم المنطقة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] صحف إسرائيل: علاقتنا بالأردن خاصة ومستقرة [/c]أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن حادثة مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي لن تؤثر على استقرار العلاقات الأردنية الإسرائيلية.وفي افتتاحية عددها ، شددت «جيروزاليم بوست» على أن القادة الإسرائيليين والأردنيين سيضعون حادثة قتل القاضي زعيتر خلف ظهورهم، حيث إنهم يعون أهمية استقرار العلاقات بين الجانبين.ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن العلاقات مع الأردن «إستراتيجية وتعتبر إحدى ركائز الأمن القومي الإسرائيلي. ونحن نحظى بعلاقات خاصة مع الأردن ومعنيون بضمان صيانة هذه العلاقات وحمايتها».وأشارت كذلك إلى أن ملك الأردن عبد الله الثاني «بين المطرقة والسندان، حيث إنه من ناحية يعمل على كبح جماح الجماعات المتشددة التي تطالب بالجهاد ضد إسرائيل، وفي نفس الوقت معني بأن يظهر كمن يبدي اهتماماً لنبض الشارع الأردني ولا يتجاهله».وأشارت الصحيفة إلى انتقادات وجهتها بعض وسائل الإعلام الأردنية للملك لصمته وعدم تعليقه على مقتل القاضي. وأوضحت أنه على الرغم من غضب الشارع الأردني، فإن التعاون الدبلوماسي والأمني بين تل أبيب وعمّان يتعاظم من خلف الكواليس.وشددت على أنه كلما اقتربت الجهود الأميركية الهادفة لتحقيق تسوية للصراع مع الفلسطينيين من إحراز أهدافها فإن الحاجة لاستقرار العلاقات مع الأردن تتعاظم.وفي ذات السياق، سخر بوعز بسموت المعلق في «يسرائيل هيوم» -وهي أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً- من دعوة البرلمان الأردني لطرد السفير الإسرائيلي من عمان في أعقاب حادثة مقتل القاضي زعيتر.وقال بسموت -في مقال نشرته الصحيفة بعددها الصادر الأربعاء الماضي- إن دور البرلمان في النظام السياسي الأردني لا يتجاوز «التنفيس عن غضب الجمهور الأردني».واعتبر أن النظام في الأردن ليس ديمقراطياً وأن البرلمان يخدم نظام الحكم من حيث منح القطاعات المختلفة من الجمهور الأردني الفرصة للتعبير عن نفسها.وأشار إلى أن الملك يمنح البرلمان هامش مرونة نسبياً، وضمن ذلك تمكين الجهات المتطرفة من التعبير عن مواقفها انطلاقاً من سعي نظام الحكم لإيجاد توازنات داخلية تحول دون اندلاع ثورات على غرار ما حدث بالدول العربية الأخرى.واستدرك بسموت أنه على الرغم من عدم فاعلية البرلمان الأردني -الذي لا يمثل نشاطه تهديداً حقيقياً على العلاقات مع إسرائيل- فإن سلوك الشارع الأردني سيكون له بالغ التأثير على مستقبل العلاقات بين الجانبين.من ناحيته، قال آفي سيخاروف معلق الشؤون العربية بموقع «وللا» الإخباري إنه على الرغم من ردة الفعل الجماهيرية الغاضبة على مقتل زعيتر فإن العلاقات الأمنية والتعاون الإستراتيجي بين الجانبين أكبر من أن يؤثر عليها مثل هذا الحادث.وفي تقرير نشره الثلاثاء الماضي، أشار سيخاروف إلى أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية في أوجها، مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق الأمني عميق بين الجيش والمخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الأردنية.وأشار سيخاروف إلى التنسيق الكبير بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والديوان الملكي في عمان، والزيارات التي يقوم بها الأول لعمان، ولقاءاته مع الملك عبد الله.