فلاشات ثقافية فلاشات ثقافية فلاشات ثقافية
تعز/ متابعات: صدرت مؤخراً عن إحدى المطابع بمدينة تعز المجموعة القصصية للقاص رستم عبدالله والمجموعة من القطع الصغير تقع في 104 صفحات . وقال الروائي والقاص اليمني محمد الغربي عمران رئيس نادي القصة في تقديمه للمجموعة :أفق الإبداع يتسع يوما بعد يوم، ولم تعد اليمن زاوية معزولة عن العالم، لتتابع النجوم بريقها الإبداعي بعد أن استوطنت القصة مساحة من المشهد اليمني. وتزايد فرسانها، واليوم بين يدي القارئ مجموعة قصصية تمتاز بقربها من نبض المجتمع، بل وبواقع يحاول الكاتب الغوص في أعماقه وتقريبه إلى وعي القارئ من خلال عشرين نصا جميعها تحمل هموم إنسان يتوق للحرية والعدالة.عنوان المجموعة حكايات من خلف الزبير، والعنوان لأحد نصوص المجموعة ويحكي عن ثلاثة شبان استطاعوا أن يخترقوا حدود الجارة الكبرى، تلك الحدود التي تغير لونها لكثرة الدماء، وتلك الوديان التي تنتشر روائح بارود الرصاص، وتتردد صدى أصوات لا تفهم وقد ينطقها حراس الحدود القادمين من شرق أسيا. يحمل الكاتب المسؤولية حكام صنعاء وكأنه يلخص قول البرودني (أمير النفط نحن يداك ونحن أحد أنيابك.. ونحن القادة العطشى إلى فضلات أكوابك.. ألا ياسيد الأذناب نحن خير أذنابك.. حكامون في صنعاء وفراشون في بابك...) هي نصوص صارخة ضد الظلم والتعسف تساند الثورة على التسلط وتبشر بفجر جديد. لكن النص (ثائر) يفضح تلك الأوضاع وتلك الشخصيات التي كثيراً ما قدمت نفسها على أنها شخصيات مثالية وشريفة وهم لصوص الثورات..ثائر نص قوي ينتقد أوضاعاً مقلوبة.. ممثلاً بشخص كلنا نعرفه حاول أن يبيض أعماله وسرقاته بتأليف كتاب يتحدث عن أمجاد زائفة.. كم أمثاله كثر.. لكنهم القبح والفساد. (نجم) إحدى حكايات المجموعة وصديقه أحمد، ونجم جدي صغير، ينقلنا الكاتب بروح رقيقة ومشاعر دفاقة إلى أجواء الطفولة وروائح الريف حيث الحقول وروعة البواكير، لكنها قصة تنتهي بحزن شديد حين يكتشف أحمد بأن نجم قضى نحبه اختناقا بحبل طواه حول عنقه صغيرا. سانتاكلوز.. نص ساخر يقدم لنا الكاتب معاناة الفرد المعدم وذوي الدخل المحدود أمام غارات الدائنين وموظفي الكهرباء ومؤجر المنزل... وتلك الدوامة التي لا تنتهي، أنه سنتا كلوز حين يقوم بزياراته مقدما هداياه المفرحة. نصوص مجموعتنا القصصية هذه تنوعت بين القصص الاجتماعية والسياسية، وقصص تفضح الفساد..وأخرى ثورية . وجميعها تلتقي معنا في حي الوطن وتقديسه، نصوص محبوكة بفن متقن.. توحي بكل ما نحبه لوطننا ومجتمعنا.. تدعو الشباب لمزيد من الثورة والتجديد.. ومقاومة التسلط والظلم وتدعو إلى الحرية والعدالة والمحبة والسلام. لن أكثر .. حتى أترك للقارئ الكريم متعة القراءة..