على مقعد وبعين ناقد نأخذك أيها القارئ العزيز في نزهة مجدية ورحلة متأنية بين الملاعب الخضراء وعلى ميادين كرة هي الأقدم والأفضل على سطح البسيطة، إلى دوري النخبة في انجلترا « البريمرليج نرصد التفاعلات ونبدي الآراء لأخذ الامثولات . الرواد .. وملاعب الأمجاد القارئ العزيز .. تجرى هذه الأيام فعاليات بطولة كأس انجلترا « الاتحاد الانجليزي » أقدم بطولة كروية شهدها العالم وقد وصلت إلى مرحلة « نصف النهائي » والذي ستخوضه أربع فرق وصلت بكدٍ واجتهاد « ارسنال » ويجان شفليدوهال سيتي « وهي المرحلة التي شرع الاتحاد الانجليزي إقامتها على ملعب « ويمبلي» العريق فخر انجلترا وواحد من أشهر معالم عاصمتها ومن «ويمبلي» الشهير تنطلق رحلتنا لنتحدث عما أبدعه الانجليز في مجال البنى التحتية لنشاط هم أصحاب الامتياز في كشفة وتقديمه للعالم. وقد سبق قارئنا العزيز أن أفضنا في الحديث عن انجازات الانجليز الكثيرة في مجال كرة القدم كابتداعه وسن قوانينه وثباتها حتى يومنا هذا بل وحيازتهم على أقدم بطولاته وأنديته وتقديم أفضل مسابقاته. وحري بنا أن نضيف على كل ذلك ملاعبه تلك الساحات الخضراء المدرجة والمساقات التي تؤطر النشاط وتقدمه كما ينبغي. لا نظير لـ « ويمبلي » الشهير وإذا ما انبرينا للحديث عن ملاعب الانجليز فلا بد من استهلاله عن ملعب قائم بذاته لم يؤسس منذ نقشت خرائطه وحفرت أساساته ووضعت لبناته الأولى ليكون تابعاً لفريق بعينه أو لمدينة بذاتها بل لانجلترا قاطبتها بعظمتها وتاريخها العريق لا في المجال الكروي فقط بل وفي كل مناحي النشاط الإنساني وإلا كما قيل عنها أنها الإمبراطورية التي لاتغرب عنها الشمس. وملعب « ويمبلي « هذا تحفة معمارية عملاقة موغلة في التأسيس تاريخياً تتوسط عاصمة الضباب وفيها تنافش العظمة نهرها الشهير « التايمز» وساعتها « بيج بن» التاريخية بل إن هذه التحفة الرائعة البناء تسمو على كل معالم الانجليز اياً كانت في أيام محددة تمشي بها قبلة أهل الدار والسياح وذلك أن ضم حياضها مباراة ما أكانت دولية أو محلية. و « يمبلي « كملعب « أكثر من 80 ألف مقعد « تجاوره أو تلازمه ملاعب أخرى سبقته في العراقة أو استحدثت بناء وتقنية تشاركه الأمجاد وان على نطاق أضيق إذ انه في التميز أعلى كعباً لا لسعته الأكبر ولكن لخاصية بنائه السالفة الذكر وكون «ويمبلي» وأمثاله من ملاعب الانجليز باتت أقوام وفحوى كتاب المجد الكروي فإن لذلك مبرراً سبق ذكره يقوم على بديهة استحقاقهم في الاكتشاف اسند توالياً على مر الأعوام بالاستضافات المميزة التي عانقتها بلادهم. « ويمبلي» أعظم كتب الانجليز احتواء على سطور عزة وهيبة حازها الانجليز ودونت في وجدان التاريخ باعتبارها انصع صفحاتهم حيث انه ولبلده التي نظمت بطولة نهائيات كأس «جول ريمية » أو كأس العالم « فيفا « بمسماها الحاضر في صيف عام» 1966» كان حاضراً شاهداً على أعظم انجازاتها على مر التاريخ فهو كان الحاضن لمباريات عدة في تلك البطولة لكن أبرزها النهائي « الفلتة « والتي اثبت فيها أهل بلده براعتهم لينالوا وقتها تلك الكأس بالفوز « 4 - 2 » على العملاق الألماني حينها. ليبقى ذلك الانجاز لقباً وحيدا منفرداً حيث خابت آمال الانجليز في التكرار وعلى نفس المضمار ولكن بمسمى أخر وبطولة تدنو بدرجة عن سابقتها هي بطولة أمم أوروبا التي نظموها وبصيف مماثل تفصله وعن سابقه ثلاثة عقود بالوفاء والتمام ليشهد ويمبلي « 1996م « خيبة لا تقلل له هيبة لكن ليدون على صفحاته أن الألمان أحسنوا الثأر ممن قهروهم قبل ثلاثين عاماً وخطفوا كاساً عزيزة لا تقل شأناً عما خسروه أمامهم بل إن النهائي المشهود للبطولة هذه خلا من انجلترا كطرف أخر لتزداد حسرة الانجليز الذين ما زالوا دائبي البحث عن لقب يعطي لقبهم اليتيم حق التوأمة ويشفع لتاريخهم وكشفهم الهائل خصوصاً وان دولاً أخرى عرفت النشاط وقوانينه وملاعبه بعد عقود سبقهم الانجليز بها قد تأتى لهم حصد الانجازات تلك فمنهم من ثنى وثلث بل وخمس وانجلترا بكشفها وقوانينها وملاعبها تقف في نهاية القائمة بلقب وحيد. على انه ومن باب تبرئة ساحة « ويمبلي مما أسلفنا فأنه كساحة لعب حري بأهله محبته وان يتفاخروا بانتصابه على أرضهم فان خارطة محبته امتدت جراراً وتعمقت لأنه كان شاهداً على فوز فرق أوروبية عدة عند اعتماده ملعباً لنهائي مثلاً « بطولة أبطال الدوري « كما كان لفريق « برشلونة موسم « 2009 - 2010» والفوز الباهر بالكأس المجيدة ولكن على من ... اترك الإجابة لكم قراءنا .
|
رياضة
مقعد أمام شاشة البريمرليج (7)
أخبار متعلقة