يواصل المصري سامح سليمان، مدرب نادي الرشيد صاحب المركز الثامن في الدوري، شطحاته التي طالت الجميع بدءا من اتحاد الكرة إلى الحكام والمراقبين وحتى لاعبي فريقه الذين لم يسلموا من انتقاداته في الوقت الذي هم بحاجة ماسة إلى خبراته الفنية كمدرب للارتقاء بمستواهم وتحسين نتائجهم التي قد تضعهم بموقف سيئ في حال تواصلت على الوتيرة ذاتها.المدرب الذي دأب على القول إن خسائر فريقه وتعادلاته الكثيرة سببها افتقاد اللاعبين إلى « ثقافة الفوز »، وعدم صلاحية بعضهم للعب مع الفريق، رفع سقف النقد مؤخرا باتهامه الحكام والمراقبين بالجهل وعدم فهم القانون، إلى جانب انحيازهم إلى بعض الألوان على حد تعبيره.ولتأكيد صواب رأيه بشأن الحكام والمراقبين حرص الكوتش سامح على ترديد تلك الانتقادات في أكثر من مناسبة، من خلال بعض اللقاءات التي أجريت معه وعبر شبكة التواصل الاجتماعي وربما في منابر أخرى.وقبل ذلك كان سليمان قد قال بالنص« لجنة المسابقات مشكلة بحد ذاتها وكل قراراتها غريبة».في المحصلة قد يكون للمدرب الحق في غضبه من الحكام أو لجنة المسابقات أو أي جهة أخرى، لكن التركيز على الآخرين وتحميلهم كل أوزار فريقه أمر مستفز ولا ينم عن عقلية احترافية يحاول المدرب الإيحاء بأنه يملكها دونا عن الآخرين، خصوصا وان الفريق الذي يدربه يعاني ويحتاج إلى العمل أكثر من الكلام والمهاترات.قرأت جزءا من مقابلة صحفية أجريت مع المدرب سامح سليمان ونشرت في صحيفة محلية وفيها ما يمكن تسميته بالاستهجان لقرار سابق اتخذه اتحاد الكرة بحقه وتضمن إيقافه لعدد من المباريات وحينها “هاج” المدرب و«ماج» معتبرا انه تعرض للظلم بذلك القرار، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد عدت إلى ردة الفعل تلك وأنا أتابع اتهاماته الأخيرة التي طالت ” قضاة الملاعب” والمراقبين وطعنت في نزاهتهم إلى جانب نعتهم بصفة البلادة، وهي اتهامات لا اعتقد إنها ستجد عقابا اقل من الإيقاف في حال أخذت مأخذ الجد من قبل المعنيين في الاتحاد.ما سبق ليس تحريضا ضد المدرب أو استقصادا لفريقه الذي نكن له كل الاحترام ونتمنى أن ينال لاعبوه خير الجزاء على اجتهادهم، ولكنها محاولة لإلقاء الضوء على احد الأمور التي طفت على سطح الأحداث في المسابقة الأكثر أهمية على خارطة الموسم الكروي، وتنبيها ـ ربما ـ يجد أذنا صاغية من المدرب المنصرف كثيرا عن فريقه بمعارك لا طائل منها مع كل الأطراف الأخرى في اللعبة، في وقت يتفرغ فيه الآخرون لحصد الانتصارات وجني الثمار نقاطا وأهدافا تقود إلى اللقب الكبير والألقاب المتفرعة عنه، وربما أن قليل من الترشيد في انتقاد الآخرين، وشيئاً من العقلانية والرشاد في الكلام سيساعدان فريق الرشيد على نيل المقاصد والغايات ويجنب انه شر الاستقصاد وكثرة العداوات.
|
رياضة
مدرب غير رشيد!!
أخبار متعلقة