صنعاء/ بشير الحزمي:أطلقت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي يوم أمس بصنعاء التقرير السنوي الثاني للحريات الإعلامية 2013 وجائزة حرية الصحافة والفيلم الوثائقي القصير (قلم..رصاص) بحضور وزيرة حقوق الإنسان الأستاذة حورية مشهور وسفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت والمنسق المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة جورج ابو الزلف والعديد من المسئولين الحقوقيين والإعلاميين. وفي الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة تم تكريم ثلاثة من الصحفيين اليمنيين الفائزين بجائزة حرية الصحافة للصحافة والتقرير تضمن 282 حالة انتهاك تطلق لأول مرة في اليمن، وهم الصحفي عبدالباري طاهر، كأحد أبرز المدافعين عن الحريات الإعلامية في اليمن، والصحفي منصور نور محمد، مراسل صحيفة (26 سبتمبر) في عدن، والذي تعرض لمحاولة اغتيال عبر إطلاق ثلاث رصاصات على ساقه اليسرى، أصيب أثرها بإعاقة دائمة حيث بُترت ساقه جراء ذلك، وكذا الصحفي/ محمد علي العماد، رئيس تحرير صحيفة (الهُوية) والذي تعرض لمحاولة اغتيال عبر تفجير سيارته نتج عنها تعرضه لإصابات بليغة وتدمير سياته بالكامل.وأوضح رئيس مؤسسة (حرية) الصحفي خالد الحمادي أن هذه الجائزة منحت للفائزين الثلاثة تقديرا لجهودهم وعرفانا بما بذلوه من تضحيات خلال عملهم الصحفي وهي ليست جائزة مادية ولكن قيمتها المعنوية ربما تكون اعلى مستوى من ذلك، وقال "جعلناها جائزة معنوية فقط حتى نتمكن من منحها سنويا دون أن تقف المادة عائقا أمام استمراريتها".في غضون ذلك أطلقت المؤسسة تقريرها السنوي الثاني للحريات الإعلامية في اليمن، وقال الحمادي "ها نحن اليوم نعلن إطلاق التقرير السنوي الثاني للحريات الإعلامية في اليمن للعام 2013، والذي كان أكثر احترافية وأكثر مهنية من سابقه، نظرا للإمكانيات المادية التي توفرت له، من خلال مشروع (حرية الإعلام: رصد ومناصرة)، والذي نفخر بمواكبته اليوم بإطلاق جائزة حرية الصحافة... كما نواكب حفلنا هذا بتوزيع الفيلم الوثائقي القصير عن الحريات الإعلامية في اليمن، الموسوم (قلم .. رصاص)، في رمزية لحالة القلم أمام تهديد الرصاص".وأوضح أن "التقرير تضمن 282 حالة انتهاك، خلال العام 2013 وبمقارنتها بانتهاكات العام 2012 التي بلغ عددها 432 حالة نجد أن عدد الانتهاكات تراجعت من حيث العدد، لكن العام 2013 شهد تحوّلا خطرا في نوع وخطورة الانتهاكات ضد الصحافيين، حيث شهد حالة قتل واحدة و 12 حالة شروع في القتل و13 حالة اختطاف وإخفاء، بينها حالتا اختطاف لصحافيين أجانب".وأشار إلى أن حالات الانتهاكات لعام 2013 أعطت مؤشرا واضحا على أن الحريات الإعلامية في اليمن ما زالت في وضع خطر، كما تبين هذه الانتهاكات أنها ليست جديدة وتتشابه في كثير منها مع أنواع الانتهاكات خلال السنوات السابقة وإن تراجعت في بعضها لحساب أنماط أخرى، وأغلب الحالات اقترن فيها أكثر من نوع من الانتهاكات في الحادثة الواحدة، توزعت بين 11 نوعا من الانتهاكات".وفي حفل إطلاق التقرير والجائزة وزعت على جميع الحضور نسخ من الفيلم الوثائقي (قلم...رصاص) الذي أنتجته المؤسسة والذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال وناقش المشاكل والمعوقات التي يواجهها الصحافيون والإعلاميون في اليمن في عهد ما بعد ثورة الربيع العربي، وتحدث فيه نخبة من الإعلاميين والصحافيين اليمنيين.وقد أشادت وزيرة حقوق الإنسان وسفيرة الاتحاد الأوروبي والممثل المقيم في اليمن للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالجهود التي بذلتها مؤسسة حرية في سبيل إنجاز تقارير الحريات الإعلامية وأيضا المبادرة في إطلاق جائزة حرية الصحافة وإنتاج الفيلم الوثائقي (قلم...رصاص) عن الحريات الإعلامية في اليمن.
|
تقارير
(حرية) تطلق تقرير 2013 للحريات الإعلامية وجائزة حرية الصحافة
أخبار متعلقة