رأي ورؤية : جمال شراء على مقعد وبعين ناقد نأخذك أيها القارئ العزيز في نزهة مجدية ورحلة متأنية بين الملاعب الخضراء وعلى ميادين كرة هي الأقدم والأفضل على سطح البسيطة، إلى دوري النخبة في انجلترا « البريمرليج « نرصد التفاعلات ونبدي الآراء لأخذ الامثولات . « مان سيتي » الانبعاث بفكر وأموال عربية منذ خمسة وعشرين عاماً تقريباً ، رضخ أقدم اتحادات كرة القدم في العالم ونقصد به « الاتحاد الانجليزي » من باب مجاراة العصر وركوب الانفتاح الرياضي « الاقتصادي » رضخ ليكسر واحداً من اعتى قوانينه على الإطلاق والمتمثل في تجبير صكوك ملكيات أنديته الملاك ومساهمين ممن لا يحملون الجنسية الانجليزية فأطاح تعديل هذا التشريع وفي خطوة ندر مثيلها في هذه البلاد بناموس واكب التاريخ الكروي الثري فيها من انطلاقته المظفرة كأول وأقدم بل واثبت دستور وأطاح بصرامة أهله وتقاليدهم الجامدة ضارباً بإحساس الاعتداد والخيلاء فيهم عرض الحائط فقد سمح هذا التعديل لغير بني جلدتهم بامتلاك مرتكزاتهم ومعالمهم الرياضية الفذة « كالأندية مثلاً » وعبر البيع والمساهمة فالامتلاك وقد حمي سوق الاستثمار في هذا المحيط المستجد فنجح من نجح وخاب من خاب وان اقتربنا من هذا المحيط فسنخلص إلى أن النجاح استقر فعلياً في تجارب استقامت به أندية لا يتعدى إحصاؤها أصابع اليد الواحدة ولكنها في امتياز أندية البطولات والعراقة ومن تحتل عادة أعلى صدارة المسابقات في انجلترا ومن بين تلك الاستثمارات الناجحة تبرز تجربة فريدة في نوعها وجدواها يقف وراءها ويشرف على استمرار نجاحها بل ويجتهد لجعلها الانجح عالمياً رأس مال عربي محض ، انتهز صاحبه الفرصة من خمسة أعوام مضت واجترح في وقته القصير هذا مالم يجترحه احد من اشباهه من الأثرياء الذين حذوا حذوه سبقوا أولحقوا في المجال ذاته في عقود بل أن بعضهم وصف أقدامه بالمغامرة غير المحسوبة مقللين من شأنه وخبرته لصغر سنه أولاً ثم لجنسيته ثانياً لاندهاشهم من وجود احد بجنسيته يطرق هكذا مجال وينجح فما هو قوام هذه التجربة ؟؟ ومانتاجها ؟ ومن صاحبها؟؟. إعمار (الاتحاد ) وجني ثمار الاجتهاد من بديهيات الاقتصاد قارئنا العزيز وعند الأقدام على مشروع ما ومن أي جهة كانت ، دراسة الجدوى منه للإحاطة بالسلبيات لإمكانية دحضها قبل الايجابيات وتعزيز جدواها ومن هذه البديهة انطلق رجل الأعمال أو الأمير الثري العربي الشيخ « منصور بن زايد » في مباشرة مشروعه يسانده فريق عمل بكفاءة عالية ومؤهلات خاصة بالمجال وتغلب عليه الكثرة العربية لتحري الثقة لهذا الفريق كان دليله حتى في اختيار مكمن استثماره الذي استقر على ناد هجرته البطولات أو هجرها هو على رغم شهرته وذيوع صيته. وهكذا كان إذ انصب الاختيار على مدينة لا تغادر ذاكرة محبي الكرة المجال الذي اشتهرت به حيث أنها حاضنة الفريق « الاتحادي « المنسوب لاسمها « مانشيستر » فمانشيستر يونايتد المسيطر الأكبر على بطولات الدوري وصاحب الحظوة الشعبية في انجلترا عامة ومدينته خاصة . نال اخيراً حقوق المضاهاة وقوام المنافسة الأمثل من جار له وشقيق يقاسمه السكنى نائباً بها عن خصوم خارج حدودها فانبعاث « مان سيتي » او المواطنون « السيتزن » أو القمر السماوي ( نسبة للباس الفريق « أصبح شاهداً اخر في غرب المدينة على علو كعبها لاستجلاب الأمجاد التائهة في سراديب التاريخ عن شقها الاخر الذي عاش دهراً يستجر حسراته ويسمع صدى أنين خيباته وهو يرى قرينه وتوأمه في المدينة الأم يجترح المآثر ويرصع حضوره على صفحات المجد الرياضي بتيجان البطولات ونياشين الانتصارات وما كان بوسعه إلا إظهار النذر اليسير عند المواجهات المباشرة معه لكن انبعاثه وبفكر وأموال عربية مسح عنه غبار الماضي العقيم إلا من بطولات يهتز القلم خجلاً لذكرها قياساً على عمر الفريق. وصار الآن بالإمكان بأن أعوام « المان سيتي « المنفرطة وقوامها خمسة هي التأسيس المثالي لبداية حقبة نجاحات تنقله إلى ساحة الموازاة لتوأمه في المدينة ولانداده على تراب وطنه وخارجه بل أنها تحكي لجدوى المشروع الانجليزي نشأة وهيئة والعربي انبعاثاً وصحوة ولعل اللقبان « دوري وكاس انجلترا « وطريقة ربحهما وفي فترة زمنية قياسية لفريق خاوي البطن ولديه نهم جلي يشكلان ضلفتي بوابة الأمجاد المأمولة ولعل النجوم الكروية الراكضة على ملعب « الاتحاد» الخاص به وعلى ملاعب الخصوم هي خطوات هائلة سترسي « القمر السماوي » في مكانة تحاكي اسمه ولونه بل لعل الفكر الثاقب و«الجيب» الواهب للشيخ الشاب « منصور بن زائد » الذي ومن خبرة قل إدراكها في من تجاوزوا سني عمره بعقود وطرقوا المجال ذاته قبله أو بعده وليس أدل عليها إلا استهلاله لمشروعه بالبناء اولاً في المعمار الذي أنتج تحفة معمارية هائلة تتجسد في ملعب النادي « أعلى وأغلى تقنية حديثة » وتسميته بــ ملعب « الإمارات » ثم البناء في قواعد المد البشري والشواهد تغني عن أي تعليق فالفريق يضم إلى رافدي الوقود « ادارياً « توليفة من أفضل لاعبي الكرة في العالم. (الأيام دول )ولقبان في خمسة أعوام مع المد المنقطع النظير من المالك الصغير سناً الكبير فكراً ودعماً كل ذلك تجلى لنا ولمن يتابع حقيقة واضحة تمشي الهوينا الآن ولن يلحق بها في المدى القريب حتماً إلا كيانات تحوز على ذات الزواد والزاد والأيام دول . ولنا لقاء آخر
|
رياضة
مقعد أمام شاشة البريمرليج (5)
أخبار متعلقة