تدشين حملة التوعية المجتمعية بمخرجات الحوار الوطني بعدن
عدن / 14 أكتوبر :أقيم أمس بجامعة عدن حفل تدشين فعالية حملة التوعية المجتمعية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وضمانات التنفيذ (إقليم عدن) بحضور الأخ / محبوب علي مستشار رئيس الجمهورية وقيادات السلطات المحلية وأعضاء مؤتمر الحوار وممثلي المكونات السياسية في محافظات الإقليم (عدن ،لحج،أبين، الضالع )وقناصل الدول الشقيقة والصديقة بعدن.وفي الحفل ألقى محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد كلمة شدد فيها على أهمية الانتصار الكبير الذي تحقق للوطن عموما ولمدينة عدن على وجه خاص في إعلانها إقليماً اقتصادياً بفضل من الله وبدعم من رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.وأضاف : لقد كانت لحظة حياة يوم إعلان نجاح مؤتمر الحوار،وضرب اليمنيون أروع الأمثلة في الانتصار لقضايا الوطن والمواطنين وأضاف نقول لمن يريدون لنا الفقر والرصاص والقنابل، إن سياسة الموت لن تنتصر ولا نخاف الموت ولكننا نعشق الحياة.وأهاب بالجميع التفاعل بروح المسؤولية الوطنية في المشاركة بأعمال التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والوصول إلى كل فئات المجتمع في المدارس والمرافق والجامعات والكليات وفي أهمية توفير الخدمات بما في ذلك الاهتمام بتطوير ميناء عدن واعتماد الموازنات الكافية خصوصا لمدينة عدن التي تتهيأ للعب دورها الاقتصادي .وجاء في كلمة محافظ عدن : عندما نتذكر أشهراً مضت ومثل هذه اللحظة في العام الماضي ،وجميع المخلصين من أبناء هذا الوطن بشتى انتماءاتهم وتوجهاتهم ومواقفهم يحشدون جهودهم لأجل يوم 18 مارس 2013م يوم بدأ الحوار الوطني ،وكنا لحظتها ،كمواطنين وكعاشقين لهذا الوطن ،كنا كوطنيين نريد لهذا الوطن أن تعلو هامته ولا تنكسر أبدا .كنا نضع أيدينا على قلوبنا من الأراجيف التي كنا نسمعها ،ولكن كانت مشيئة الله وكان أولئك الرجال وفي مقدمتهم الرئيس /عبد ربه منصور هادي ،كانوا في اللحظة المناسبة وفي المكان المناسب ،وفي الجمع المناسب مع خيرة أبناء الوطن ،كانوا يدشنون فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.وأضاف : ومضت أشهر عصيبة في الحوار ولا يدرك صعوبة هذا الأمر سوى من كان في قاعة الحوار من انتماءات شتى ويدرك حقيقة المواطن البسيط المغلوب المنهك في كل شارع من شوارع اليمن،ومن أجل نجاح هذا الحوار بذلت جهود ضخمة واليوم ها نحن نحتفل بهذه المخرجات التي إن كانت تعطينا شيئاً فإنما هي تعطينا لحظة تفاؤل ليس على مستوى الوطن اليمني ولكن على مستوى هذه الأمة أجمعها .وتابع : (( فلأول مرة يجلس هذا العدد الضخم في إقليم أوفي وطن من أقطار الوطن العربي بالمئات ليخرجوا متحدين بوثيقة واحدة ، لم يكن هذا الجمع ليتم في بلد من البلدان وفي نفس الوقت كان إعلان مخرجات الحوار الوطني بالنسبة لنا لحظة حياة، لحظة حياة ضد من يريدون أن يرهبونا ويخوفونا بالموت ، فنحن لا نخاف الموت ولكننا نعشق الحياة ،وقدر الله في هذه الأرض أن يضرب اليمانيون هذا المثل الرائع وأن يتقاربوا وأن يتوحدوا مع كل الفئات والأحزاب والمكونات وأن ينتصروا لهذا المواطن البسيط كما قلت الموجود في الشارع الذي كل أمنيته في أن يتحد اليمنيون،لاتوجد عند هذا المواطن البسيط ،حتى الخدمات !!إنه يريد أن يراكم أيها السياسيون أيها النوابغ أيها المفكرون يريد أن يراكم متحدون . المواطن البسيط يريد هذه الوحدة )) .واستطرد قائلا : (( فنقول ماوصلنا إليه اليوم كان بجهود ضخمة،هذا الجهد كان قلبه قضية الجنوب .وقلب قضية الجنوب كانت عدن .إذا لامعنى للحوار بدون الجنوب .ولامعنى للجنوب بدون عدن.وهذه حقيقة الكل منا يدركها .ولهذا فقد أرسلها الأخ الرئيس / عبدربه منصور هادي مدوية من هنا من عدن .أن عدن ستكون إقليما إقتصاديا .ووفى الرجل بوعده وأعلنها واضحة صريحة من خلال مخرجات الحوار الوطني )) .وتابع محافظ عدن بالقول : (( اليوم تحويل الأقوال والأفكار إلى أفعال يحتاج إلى جهد كبير جدا ،هذه الكوكبة التي نجحت في صنعاء مطلوب منهم اليوم أن يجسدوا نجاحات أخرى على مستوى الأقاليم ، نفس النجاح الذي تحقق في صنعاء نريد أن ينعكس داخل ستة أقاليم ، جسدوا وحدتكم تقارب مواقفكم ، قراراتكم ، مخرجاتكم ،داخل هذه الأقاليم هذه الهدية الحقيقية التي ستكون للمواطن . ومع هذه الهدية سيشعر المواطن بالإستقرار ، سيذهب الموظف إلى مكتبه ، سيشعر بالطمأنينة وسيؤدي وظيفته ، ستأتي الخدمات ،ستتحسن الكهرباء ،ويتحسن المياه وتتحسن الطرقات وكل شيئ ،إذا بدون إستقرار المواطن ،وبدون أن نشعره بالإستقرار ستكون التكلفة كبيرة،وباهظة .ولهذا أقول : بأن عدن قبلت التحدي ، وعدن وظيفتها اليوم يجب أ ن تكون وظيفة الإقتصاد والتجارة والميناء والأسماك والسياحة والخدمات ،لا وظيفة سواها.من يريد أن يعيدنا إلى الوظائف السياسية التي فشلوا بها خلال عقود مضت ، أن يجسدوا واقعاً سياسي محدد . نقول هذا يريد أن يعيدنا إلى تجارب فشلت جربناها وعانى الجميع منها ، وفي مقدمة من عانى أولئك الذين أصروا في لحظة من اللحظات أن يجربوا هذا فينا .وآثار معاناتهم اليوم موجودة ، موجودة في لندن وموجودة في فرانكفورت وموجودة في الأسماء ، لولم يكونوا يعانون لظلوا معنا هنا داخل الوطن وداخل عدن .أُثار المعاناة يريد أن يحسن دخله ،يريد يحسن وضعه فذهب إلى كل مكان .. أن مسؤولية التوعية بمخرجات الحوار الوطني ، هذه مسؤولية كاملة يتحملها في المقدمة من تحاوروا وأنجحوا الحوار الوطني ، ثم تصل إلى الطلاب في المدارس والعمال في المرافق، تصل إلى كل الناس إلى كل القطاعات في الإعلام ،من صحافة وتلفزة وإذاعة، يجب أن تصل ليس كأوراق وليس كسطور ،ولا كلمات ، يجب أن تصل أعمال حقيقية يشعر من خلالها المواطن أننا تقاربنا فعلا )). وأضاف قائلا : (( التوعية بالحوار الوطني معناها أن نوعي بأهمية ميناء عدن .هذا الميناء المهمل ، وقال مخاطبا الحاضرين إدخلوا الميناء .وأنا أنصح أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بأن تكون زيارتهم للميناء أول عمل يقوموا به ..فلاتكلمونا على أوراق ولاعلى مخرجات أولاً إذهبوا وشاهدوا الميناء . شاهدوا الميناء السمكي عبارة عن خردة ، فشل ذريع ،إذهبوا زوروا منشآتنا . من أجل أن نبدأ من هنا )) .!!!!وواصل محافظ عدن كلمته بالقول : (( إذا أردتم بداية ؟فلنبدأ من هنا! .إنزلوا إلى المدارس .ثلاث حصص في الأسبوع كيف سيخرج جيل ؟؟؟؟سينمي هذا الشعب وهذا الوطن .وسيؤلف وسيقارب فيما بيننا .يريدون لنا الفقر والجهل .وما نقص سيتم بعدين وتعرفون ماذا صار؟ رصاص وقنابل !!! من لم يمت بالفقر والجهل يقتلونه عمدا هكذا بالرصاص وعلى قارعة الطريق .فنقول سياسة الموت هذه لن تنتصر .مادام الرجال موجودين، وعندما أقول الرجال أقولها كموقف .ولا أعني ذكراً أو أنثى . فمواقف النساء في بعض الأحيان أعظم من مواقف الرجال .وكل القطاعات مطلوب منها اليوم أن تساهم وبالذات التجار ، عدن لن تكون إلا بالتجارة .لا مشروع لعدن بغير التجارة .أن مشروعاً أخر ليس له معنى ، فبالتالي يجب أن يشرك التجار إشراكاً حقيقياً في إدارة دفة الأمور داخل هذا الوطن.نتمنى أن يبذل الجهد للتوعية بمخرجات الحوار الوطني على مستوى المحافظات الأربع . نتمنى أن تحظى المرافق الخدمية بنوع من الإهتمام ، وعلى أقل شي أن تخرج موازنة إستثنائية لعام 2015م لهذه المدينة عدن ،المواطن سيقول هنالك مخرجات حوار إذا وجدت موازنة إستثنائية ،أما أن ننمي المدينة بثلاثة مليارات ريال أو أربعة مليارات ريال هذه لاتغطي ترقيع الطرقات في عدن ،في خليجي 20 عملوا طرقات من عشرة مليارات وأكثر. كيف الأن موازنة المحافظة ثلاثة مليارات،المليارات يجب أن تعتمد كموازنة استثنائية بدون طلوع أو نزول أو فلوس فالقضية مفهومة .نريد كهرباء نريد تعليم نريد صحة نريد أمناً،. وأنا كمحافظ لمحافظة عدن أقول لكم لايوجد أمن .وما يزال عندنا مشكلة امنية ، طالما والضباط يقتلون على قارعة الطريق فما تزال عندنا مشكلة أمنية .ونحن نجابهها بكل ما أوتينا من إمكانيات وقوة ،ولكن نقول لكم بدون تضامن المجتمع، بدون تحمل الدولة والحكومة مسؤوليتها في هذا الجانب ، سنظل نعاني من تلك المعانات التي أنتم تبكون منها ،وأنتم تبكون وتتندرون بالنكات ,هذا موضوع الأمن . فإذا لم يتم إعتماد موازنات إستثنائية لإنتشال الأمن وموازنات خاصة للصحة ....إلخ خمس قضايا أساسية . ستظل المخرجات هذه في حالات إنتظار إلى حين ننتصر لها جميعا .ونحن متأكدون من أن هناك من الرجال والنساء والشباب من سيظلون يقدمون الكثير والكثير والأكثر لصالح هذا الوطن ووحدته )) .من جهته قال محافظ محافظة أبين / جمال العاقل :نعيش اليوم لحظة تاريخية على طريق بناء اليمن الجديد ، في ظل دولة مدنية حديثة تسود فيها العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في توزيع الثروة والتداول السلمي للسلطة ،وأضاف إن التفكير بغير الحوار أسلوب عقيم وغير محسوب العواقب ،مؤكدا ترحيب أبناء محافظة أبين بإعلان الأقاليم التي ستمثل انتصارا في تقليص الفجوة بين الريف والحضر وفي إحداث انطلاقة كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة . كما ألقى محافظ محافظة لحج / أحمد عبد الله المجيدي كلمة قال فيها : جربنا كل الطرق ، كل الأساليب ، تقاتلنا ، تحاربنا في السابق ولم نصل إلى نتيجة ،فالحوار هو الطريق الوحيد لحل مشاكلنا، وأضاف قائلا : سنمضي بكل عزيمة وإخلاص لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل مؤكدا أن الشباب هم عماد التغيير وسيكونون عماد المستقبل وفي مقدمة الصفوف لإنجاح وتنفيذ مخرجات الحوار وفي برامج التوعية للمواطنين . من جهته قال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن عضو مؤتمر الحوار الوطني أن الكل معني بشرح مخرجات مؤتمر الحوار كون ماخرج به المؤتمر يعتبر وثيقة لكل اليمنيين وليس لفئة بعينها ،مشيرا إلى النجاحات التي تحققت بفضل الحوار الذي استمر عشرة أشهر وماجسده من روح أخوية وحضارية راقية مثلت تجربة رائدة لم تصل إليها الدول الأخرى ،وبنجاح الحوار يكون اليمنيون قد صنعوا ملحمة كبيرة،في الوصول إلى توقيع وثيقة الحوار وماكان لطرف أو حزب بمفرده أن يحقق ذلك النجاح .كما ألقى رئيس فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الدكتور / محمد مارم كلمة أكد فيها أهمية الحاجة إلى إقامة شبكة عمل مجتمعية في إقليم عدن بمشاركة كل القوى دون استثناء لرفع الوعي المجتمعي كي يكون المجتمع وكل أبناء الشعب فعلا مشاركون في صنع القرار وفي إدارة نفسه بنفسه وأضاف أن وثيقة الحوار لم تكن المنجز الوحيد إنما يفوقها نموذج الوعي المجتمعي وتجاوز تعقيداته المذهبية والقبلية والحزبية والسياسية ،وماتمخض عن مؤتمر الحوار من نتائج ستعمل على تغيير خريطة العمل السياسي في إنشاء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم . وكانت قد ألقيت كلمة عن قطاع المرأة ألقتها الأخت/ رانيا نجيب كما ألقيت قصيدة شعرية نالت إستحسان الحاضرين.