معالم
تعد من أهم المدارس اليمنية وهي آية في الفن المعماري الإسلامي ومن روائع منشآت الدولة الطاهرية، شيدها الملك الظافر صلاح الدين «عامر بن عبدالوهاب بن داود بن طاهر» في ربيع الأول عام 910 هجرية- أيلول سنة (1504 ميلادية) وذلك حسبما دون في الأشرطة الكتابية، وهو الملك الرابع لعائلة بني طاهر التي خلفت الرسوليين في اليمن، وذلك في السنين الأولى من (القرن السادس عشر الميلادي)، حكم عامر بن عبدالوهاب حتى وفاته سنة (923هجرية- 1517 ميلادية)، وذلك خلفاً لوالده الملك المنصور «عبدالوهاب بن داوود بن طاهر عند وفاته سنة (894هجرية- 1489ميلادية) وقد قام بالاشراف على بنائها وزيره الامير علي بن محمد البعداني وأوقف لها صافية رداع وصافية دمت وصافية جبن.. وهي ماتزال عامرة حتى اليوم، ويعتقد ان السلطان عامر بن عبدالوهاب جلب أمهر الصناع والنقاشين، والنجارين ومن اجل انشاء هذه المدرسة سخرت مبالغ كبيرة لهذا الغرض مواد بناء ثمينة، خشب الطنب والساج، الأحجار ايضاً يبدو أنها نقلت من مكان آخر إذ لا وجود لمثيلاتها في المنطقة، وهذا يفسر صمود العامرية اكثر من 500 سنة رغم ماتعرضت له من إهمال وتخريب.ويعد عامر بن عبدالوهاب من أبرز سلاطين الدولة الطاهرية التي استمرت نحو 90 عاماً، وبنو طاهر هم من قبائل البيضاء.وهذه المدرسة شيدت بشكل مستطيل بطول (40) متراً وعرض (23) متراً، بني الطابق الأرضي بالحجارة، فيما بني الطابقان الاخر ان بالآجور.. تتكون من ثلاثة طوابق يعلوها ست قباب وكل قبة مقامة على دعامتين وعلى كل دعامة أقيم ستة عقود، كما تتميز بالزخارف الجصية التي تزين الممرات والقبب والجدران الخارجية، وقد خصص الطابق الأول، الأرضي كسكن لإيواء الطلبة، أما الطابق الثاني فقد خصص للصلاة والعبادة والطابق الثالث به مقصورة وقاعة.