وزير التعليم الفني والتدريب المهني لـ :14اكتوبر
صنعاء/ بشير الحزمي:قال وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان أن مخرجات الحوار التى يرعاها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية تتطلب من كل انسان يمنى مخلص حريص على الوطن وعلى المجتمع أن يتفاعل وبكل ايجابية معها لان المهمة شاقة وطويلة وجوهرية وبدونها ستبقى هناك ثغرات في منظومة وعينا الوطني .وأضاف في تصريح خاص لـ (14 أكتوبر) أن على الجميع أن يساهم في تعريف أبنائه وإخوانه مفهوم الوطن الجديد ومفهوم الفيدرالية ومعنى الاقلمة وكيف نتعايش مع بعضنا البعض في ظل مسمى واحد هو اليمن الواحد .وأوضح أن الدولة المركزية في السابق برهنت فشلها و كان يفترض البحث عن بدائل اخرى في الاطار الوطنى والوحدوي وبالتالي جاء تحديد ستة أقاليم لليمن الاتحادية ،مؤكدا أن الشخصية اليمنية هي الشخصية الرائدة التى ستشكل المخرج الحقيقي لهذا الانجاز .لافتا الى أن تحديد الاقاليم كانت محاولة انقاذية لأنه كان مطلوباً ان نأتي ببدائل وهذه البدائل تفاوتت من طرف الى آخر ومن قوة الى اخرى .وقال : عندما نتحدث عن مستقبل اليمن ينبغي أن نتحدث عن البناء السليم لمفهوم وطني بغض النظر عن المسمى السياسي الذي يأخذه . وأن نفهم بأن هذه المسميات ستصب في نهاية المطاف في بناء وطن صحي وسليم من اجل بناء مجتمع واحد .وأشار الدكتور عبد الحافظ نعمان الى أن الوقت الآن متاح لخلق حوار مستفيض حول هذه القضايا وأن يتم تناول القضايا الخلافية بعيدا عن النزق والقطيعة لنصل في نهاية المطاف الى مسميات تجمعنا جميعا. وأن المهم ان لا نخسر الوطن وان لا نشجع الآخرين على الابتعاد او الافتراق عن بعضنا البعض .وأوضح أن هناك بوادر خيرة وجيدة و حراكاً مجتمعياً يحاول ان يحتضن الافكار التى تضمنتها مخرجات الحوار الوطني ويوجه النقد اليها وهو شيء طبيعي . لأنه بمقدار ما يوجه النقد الى هذه المفردات والمسميات والنصوص ستبنى مخرجات صحيحة وستبنى رؤى سليمة . لكن اذا اخذت على عواهنها ستوجد ثغرات وهذه الثغرات ربما تشكل الغاماً لاحقة في مسيرتنا نحو بناء الوطن الواحد ولهذا فإن النقد مطلوب وهو اساسي وجوهري .وقال : علينا عند تعاطينا مع مخرجات الحوار ان نتناولها بأسلوب ناقد وحريص على بناء الوطن الواحد ،لافتا الى أن الفدرالية او الاقاليم بحاجة الى أن تستوعب مفرداتها عقولنا وأن تبين ضمن منظومة ثقافتنا وفكرنا كونها مسميات لم تكن موجودة في ثقافتنا وتراثنا .وأكد أهمية تبيين هذه المفردات والمسميات وان يتم التعامل معها بشكل اريحي وعلمي وموضوعي بعيدا عن النزق والتطرف ،معربا عن ثقته اذا ما انفتحت العقول اليمنية على بعضها البعض بأن نصل الى نتائج ايجابية .