تعز /نعائم خالد:قال منسق ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن الصديق الأحرش:«إن مؤتمر الدستور برؤى مدنية يعد فاتحة الحوار الدستوري في اليمن، حيث سعى المكتب ومستشار الأمين العام للامم المتحدة الخاص لليمن لمواكبة فعاليات الحوار الوطني وسيعمل على مواكبة مرحلة صياغة الدستور، ودعمه للنساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني الذي سيستمر حتى استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة».وأضاف في افتتاح مؤتمر الدستور برؤى مدنية الذي ينظمه ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن، بالشراكة مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الأنسان ومؤسسة تمكين للتنمية الذي يستمر ليومين في تعز:«أن الملتقى يسعى بالشراكة مع نحو 80 من اعضاء منظمات المجتمع المدني ومشاركة قانونيين وخبراء واكاديميين من جامعات عدن وصنعاء وتعز واب والحديدة، واعضاء بمؤتمر الحوار إلى تشجيع ودعم الجميع في المشاركة ببناء اليمن».. مؤكدا أن ملتقى النساء والشباب يعمل باستقلالية وحيادية تامة في دعم مكانة الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني.وثمن تثمينا عاليا دور محافظة تعز التي كانت حاضنة الربيع اليمني ولا زالت ملهمة للحركة الشبابية اليمنية والتي يأمل الجميع ان تكون ملهمة للشباب في مرحلة صياغة الدستور القادم لليمن الفيدرالي المتنوع.الى ذلك اكد محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية وتاريخية بعد انتهاء الحوار الوطني الشامل، تتطلب من الجميع ان تتضافر الجهود احزابا ومؤسسات مجتمع مدني ومواطنين لترجمة مخرجات الحوار الى الواقع العملي وصياغة دستور يلبي تطلعات اليمنيين في الدولة الجديدة.وقال أن الرؤية اصبحت واضحة لنا كمواطنين بعد انتهاء اعمال الحوار الوطني الشامل، والذي صاغ مسودة مخرجات تمثل النواة المهمة لدستور اليمن الجديد، وكذلك بعد اقرار اقاليم اليمن رغم وجود اعتراضات هنا وهناك لكنها طبيعية في مثل هذه الاعمال العظيمة.وشدد على أهمية تضافر كل الجهود والعمل الجماعي المشترك بعد مرحلة الحوار الوطني، التي كانت شاملة وتستحق ذلك التأخير الذي ضج الجميع منه، لعدم تفهمهم لمعطيات العمل الصعب والتاريخي الذي قام به اعضاء الحوار.واشار شوقي هائل إلى أن الوقت قد آن لتقييم اداء حكومة الوفاق، وما قدموه خلال الفترة الماضية، مشيرا الى معاناة الكثيرين في المحافظات، من المركزية ومن اداء حكومة الوفاق، ويجب ألا تحتج بعض الاحزاب من تغيير بعض وزرائهم، وكمواطن اؤكد أن الاحزاب مسئولة عن تقديم افضل ما لديها في الحكومة اذا ارادت ان تنافس في الميدان السياسي.واوضح ان التغيير بدأ وعلينا ان نعطي فرصة للرئيس ليعيد ترتيب اوضاع البلاد، بعد مرحلة الحوار الشامل، والتوقف عن الخروج للشوارع، ويمكن ان يتم التعبير عن الرأي في ساحات الحرية، وعدم قطع مصالح الناس.ولفت الى ان على الجميع الارتقاء بمستوى العمل، والثورة هي عمل وليست احتجاجاً فقط، فالتغيير ليس سهلاً ولا ياتي سريعا ولكنه ياخذ سنوات، فاليمنيون بطبعهم مستعجلون، يريدون تحقيق النتائج سريعا، علينا ان تكون عقولنا نيرة، وواعية لما يحدث حولنا، ويكون لدينا امل بان الامور ستتحسن، طالما صلحت النوايا وصلحت الاحزاب كل الاحزاب في اليمن.وكانت النائب الاول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني افراح الزوبة قالت في كلمة لها أن الحوار الوطني الشامل كان ملهما لدولة مدنية حقيقية، وعمل اعضاؤه على تحديد تفاصيل هذه الدولة و على راسها تقرير الحقوق والحريات ، الذي يمثل الطليعة الاولى للعدالة.واضافت:«سيظل هناك تحد لتطبيق مخرجات الحوار الشامل ما لم يكن هناك تعريف وترويج لها بين المواطنين من قبل الجميع، ومن اهم هذه الادوات منظمات المجتمع المدني، التي لها دور في المجتمع، وتغلغلها بين اوساطه».الى ذلك قال نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورئيس مركز المعلومات لتأهيل حقوق الإنسان، عزالدين الأصبحي أن مؤتمر الدستور برؤى مدنية ياتي في مرحلة مهمة ونحتاج خلالها جميعا الى وقفة جادة لتقييم مرحلة مفصلية في تاريخنا، ونقف اليوم حول رؤية مدنية للدستور القادم، بعد سنوات من التضحيات الكبيرة قدمها شعبنا، حيث يتطلع الجميع لبناء يمن جديد ودولة تحترم الانسان، ومن هذا المنطلق تاتي اهمية المشاركة المجتمعية لبناء عقد جديد، يصبو الجميع اليه.واكد ان المشاركة في صياغة الدستور القادم هو عقد اجتماعي يخرج اليمن من لحظات القلق والخوف الى يمن مطمئن، يشارك فيه نخبة من السياسيين، وهي مهمة الجميع ومسئولية الجميع، ولا يجب ان يتنصل احد من المشاركة في صياغة الدستور لأننا ببساطة نصوغ للمستقبل، وينظم العلاقة في المجتمع ويصون الوطن من التشظي الى مرحلة من الاستقرار واليمن الجديد.واشار الى اننا مقبلون على مرحلة جديدة نركز فيها على دولة حديثة، تصاغ خلالها وثائق ومخرجات الحوار من قبل المجتمع ككل وليس نخبة بعينها في دستور جديد، حتى نجعل من الانتماء الى العصر هي الخطوة التي نصبو اليها، وذلك من خلال المشاركة المجتمعية ومن خلال المواقع التي نحتلها كمنظمات ومؤسسات مجتمع.وأكد الأصبحي ان تعز التي مثلت جسراً حقيقياً لتحقيق الوحدة الوطنية ستبقى هي همزة الوصل لهذا الوطن مهما تعددت اسماؤه واشكاله، وتبقى ثورة التغيير هي معيار المطالبة بالكرامة الانسانية، وهنا نحن بحاجة الى ثورة تقدم الحوار وتقدم النموذج الايجابي للتعايش الايجابي، والمناسب للعصر.. مشيرا الى ان اعظم تكريم للشهداء ان نحقق لهم احلامهم التي ماتوا من اجلها.وقد بدأت جلسة العمل الأولى أمس حيث ناقش في الجلسة الأولى عزالدين الأصبحي ورقة حول المجتمع المدني ودوره في صنع التحولات الديمقراطية، وناقش الدكتور محمد مغرم ورقة عمل بعنوان:«المقاربة الحقوقية في الدستور»، فيما عرض الدكتور معين عبدالملك مخرجات الحوار الوطني مع التركيز على مكونات النساء والشباب والمواد الدستورية.وفي الجلسة الثانية المسائية استعرض الدكتور احمد الحميدي ورقة عمل بعنوان رؤية ملخصة للمجتمع المدني للدستور القادم (تحليل لأنشطة وتوصيات المجتمع المدني) للدكتورة سهير احمد والدكتور محمد الغابري وورقة ثالثة حول احترام حقوق الانسان في الاطار الدستوري للدكتور المصري محمد الغمري استعرضها نيابة عنه المحامي توفيق الشعبي.بعد ذلك تم تقسيم المشاركين الى ثلاث مجموعات عمل الأولى حول عمل آليات دسترة مطالب وحقوق النساء من خلال مقررات الحوار الوطني، والمجموعة الثانية حول المقاربة الحقوقية في الدستور القادم، والمجموعة الثالثة حول آليات دسترة مطالب الشباب من خلال مقررات ومخرجات الحوار.
|
تقارير
افتتاح مؤتمر (الدستور برؤى مدنية) في تعز
أخبار متعلقة