أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني :
فيما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، كلمة نقل في مستهلها إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي والحاضرين، ومن خلالهم إلى كافة أبناء الشعب اليمني التهاني والتبريكات من قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإنجاز النوعي والتاريخي المتمثل في نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإقرار وثيقته الوطنية والذي تحقق بفضل من الله ثم بحرص ومثابرة كافة المكونات السياسية والاجتماعيةاستشعارا من الجميع لمسؤوليتهم الوطنية.وأعرب عن تطلعه في أن تتضافر كافة الجهود والإرادات لتنفيذ المخرجات التي تم التوصل إليها وبناء اليمن الجديد تحقيقاً لتطلعات شعبه الكريم.وقال :" في الـ 18 من شهر مارس من العام الماضي تشرفت بمشاركتي في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني وتدشين أعمال الجلسة العامة الأولى وتأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون للإرادة السياسية والشعبية اليمنية الهادفة إلى إعادة صياغة حاضر ومستقبل اليمن من خلال بلورة رؤية وطنية موحدة وتوافقية تعبر عنها مخرجات الحوار الوطني وتتفق مع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية".وأضاف :" بالرغم من جسامة التحديات والصعوبات التي كنا نستشف ومنذ وقت مبكر أنها ستواجه مسار الحوار الوطني إلا أننا في دول مجلس التعاون راهنا منذ البداية ولا نزال على قدرة الشعب اليماني العزيز وحكمته في تغليب لغة العقل والتمسك بالحل السياسي السلمي للخروج من الأزمة حفاظاً على مصالح اليمن وشعبة الكريم".ومضى بالقول :" لقد مثل التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والمجتمعية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني على إقرار وثيقة الحوار الوطني خطوة نوعية ومتقدمة نأمل بعون الله أن تترجم إلى واقع ملموس يؤدي إلى التغيير والإصلاح المنشود ويهيئ الظروف لاستكمال خطوات لاحقة لا تقل اهميه عن هذه الخطوة ومن بينها صياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات".وقال الدكتور الزياني :" إن دول مجلس التعاون تؤكد من خلال المشاركة الكريمة والحضور الشخصي لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون ووفود رفيعة المستوى من دول المجلس تؤكد استمرار دول المجلس في دعم العملية السياسية القائمة في اليمن ومساندتها لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووقوفها مع تطلعات الشعب اليمني المشروعة والمستحقة في تحقيق التحول المنشود والانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة".ونوه بمستوى التمثيل الرفيع المشارك في هذا الاحتفال من الدول الداعمة للمبادرة الخليجية والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي .. معتبراً أن هذه المشاركة تجسد بجلاء الحرص المشترك على مواصلة دعم اليمن ومساعدته للوصول إلى مشارف الاستقرار المنشود والدفع باتجاه تنفيذ ما تبقي من بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني.وأشار إلى أن دول مجلس التعاون خلال العامين الماضيين وانطلاقاً من استشعار قادتها وأصحاب الجلالة والسمو، بادرت بأهمية تعزيز أمن واستقرار اليمن بادرت إلى تقديم كافة اوجه الدعم اللازم لمساندة جهود حكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والحد من التداعيات والانعكاسات السلبية التي فرضتها الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011م وذلك من خلال تقديم المنح والمساعدات التمويلية السخية للإسهام في تنفيذ المشاريع التنموية المدرجة في قائمة أولويات الحكومة وتعزيز التنسيق بين الحكومة ودول المجلس عبر بعثة مجلس التعاون في اليمن للتسريع بانجاز تخصيص ما تبقى من التعهدات المقدمة خلال مؤتمر الرياض للمانحين المنعقد في الـ4 من شهر سبتمبر لعام 2012م.وقال :" أولت دول المجلس في الوقت نفسه اهتماماً كبيراً لمواصلة القيام بواجبها في رعاية مسار العملية السياسية القائمة في اليمن، والعمل مع كافة الأطراف الراعية لمجموعة الدول العشر والاتحاد الاوروبي لتعزيز روح التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والمجتمعية وتقريب المواقف والرؤى ودعم جهود القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الهادفة إلى دفع مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن إلى أهدافها السامية والنبيلة".وأعرب عن تمنياته أن يمثل النجاح الذي تكللت به أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل حافزاً وطنياً وإنسانياً لكافة القوى والمكونات السياسية اليمنية للمضي قدماً في تنفيذ ما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وأن يستلهم الجميع مصلحة الشعب اليمني وحقه في تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء اليمن الجديد المستقر والمزدهر.ودعا الجميع إلى العمل على تفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن الذين لا يريدون له الخير والتقدم والنماء.وأشاد بكل من ساهم ويساهم في دعم اليمن ومساعدته على الخروج من محنته سياسياً واقتصادياً وأمنياً .. معرباً عن شكره للدول المانحة والأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولي، والأمين العام وممثله في اليمن الدكتور جمال بنعمر، وسفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.وحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواصلة جهود الجميع للوقوف مع الشعب اليمني لاستكمال ما تم انجازه على طريق تحقيق آماله وتطلعاته في يمن آمن ومستقر ومزدهر.وأعرب عن أصدق التعازي والمواساة إلى الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته وللأخ الرئيس وحكومة الوفاق الوطني في كل الشهداء الأبرار الذين امتدت إلى أرواحهم الطاهرة يد الغدر والارهاب والتطرف ساعية إلى حرمان الشعب اليمني من تحقيق حلمه في وطن آمن ومستقر، ومستقبل أفضل وحياة حرة كريمة.. سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنه على كل شيء قدير.