إعلاميون وصحفيون يتحدثون عن الذكرى (46) لتأسيس صحيفة لـ 14 اكتوبر :
استطلاع / منى قائد تصوير/ مواهب بامعبد مرت (46) عاماً على تأسيس صحيفة (14 أكتوبر) الرائدة وطيلة هذه السنوات كبرت وتطورت وازدهرت في المجال الإعلامي من خلال الموضوعات والمواد الميدانية المختلفة التي كانت ولا زالت تتناولها الصحيفة، كما واكبت كل متغيرات الحياة ولامست بذلك هموم المواطنين من خلال عرض قضاياهم ومشاكلهم بكل دقة ومصداقية وشفافية. عدد من الصحفيين والإعلاميين أبدوا أراءهم في التطورات التي صاحبت الصحيفة منذ التأسيس إلى يومنا هذا فإليكم التفاصيل: مؤسسة عريقةبداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع الزميل الصحفي/ نبيل محمد علي الجنيد محرر في صحيفة الثورة قال: أولاً أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لقيادة صحيفة (14 أكتوبر) ممثلة بالأستاذ/ محمد علي سعد والفنيين والإداريين والصحفيين العاملين فيها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ(46) لتأسيسها المجيد، وأنا شخصياً أعتبرها من المؤسسات العريقة في الوطن العربي وبالذات في مدينة عدن حيث استطاعت أن تواكب العصر الإعلامي الحديث منذ نشأتها وتأسيسها مع بزوغ فجر الاستقلال وأيضاً مع المد القومي العربي كانت هي من الصحف السباقة التي تناولت هذه الموضوعات والى اليوم لا زالت منبراً عظيماً. وأضاف: ومن خلال مطالعتي للصحيفة وما أقرأه من تحقيقات واستطلاعات أراها تهتم بالجانب المجتمعي أكثر وذلك لتلمس هموم المواطن بعدن وما يحتاجه وغيرها من محافظات الجمهورية. صحيفة لكل الوطنومن جانبه عبر الصحفي/ وليد نعمان الصبيحي أعلامي بمكتب المحافظة عن رأيه بهذه المناسبة وقال: تأتي ذكرى تأسيس صحيفة (14 أكتوبر) العظيمة كونها صحيفة عريقة ورائدة في المجال الإعلامي وتخاطب كل فئات المجتمع ولا تخاطب فئة محددة، وكونها اكتست مؤخراً بقيادة جديدة فنتمنى لها حلة وإطلالة جديدة وان تهتم بالجانب التوعوي والمجتمعي كون المجتمع بحاجة إلى مثل هذه الموضوعات. وأشار إلى أن صحيفة (14 أكتوبر) تحتضن كل الفئات وكل المشاكل والقضايا التي تهم الوطن والمواطن بشكل خاص وتعالج همومه ومشاكله من جميع النواحي، لذا نتمنى لها أن تكون عند حسن ظن المواطن بها كما عهدنا منها دائماً. وأخيراً: أتمنى للصحيفة التقدم والازدهار في عملها الدؤوب والمستمر لتطوير المجتمع من خلال مناقشة همومه لإيجاد حلول لها. 14 أكتوبرمن أقدم الصحف في اليمنوخلال جولتي الاستطلاعية استوقفني الأخ/ لبيب يحيى علي أحد مواطني محافظة عدن ليدلي برأيه بالصحيفة فقال: تعتبر صحيفة (14 أكتوبر) من أقدم الصحف الموجودة في اليمن حيث مرت مرحلة طويلة من معايشة الواقع اليمني فقد عاشت الصحيفة معنا كل مراحل الحياة وتطورها، كما أن طاقم العمل الموجود من الناس الخيرين وكذا الطاقم الصحفي العامل فيها ممن يحبون المهنة وهذا الشيء ملاحظ من خلال الموضوعات التي تتناولها الصحيفة في الوقت الراهن فكلها عبارة عن موضوعات دسمة وساخنة تهم القارئ، لذا نتمنى لكل القائمين عليها النجاح والاستمرارية. حققت الكثير من النجاحاتبينما الزميل الصحفي/ سعيد الصوفي مدير عام مكتب صحيفة الجمهورية بعدن قال: أولاً أهنئ وأبارك لزملائي في صحيفة (14 أكتوبر) بمناسبة ذكرى التأسيس ونقول لهم كل عام وأنتم بخير وإن شاء الله يكون عاماً حافلاً بالمزيد من النجاح للصحيفة وكل المنتسبين لها. وأضاف: عموماً صحيفة (14 أكتوبر) حققت الكثير من النجاحات في جانب الطباعة الحديثة بوجود مطبعتها الجديدة وهذا يعتبر مكسباً كبيراً لها ولكل العاملين فيها، فضلاً عن الانتقال إلى مرحلة العمل بالحاسوب واستخدام تكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصال والتواصل الرقمي وتعد هذه قفزة كبيرة. موضحاً: أن هناك تحسناً ملحوظاً في أداء الصحيفة والعاملين فيها ونتمنى أن يتحسن بشكل أكثر. ما يعيب الصحيفةوأشار الصوفي: ما يعيب الصحيفة هو إهمال الكوادر الصحفية فيها ولا أعلم إذا كان ذلك الإهمال من الصحفيين أنفسهم أم من قيادة الصحيفة، علاوة على الاعتماد على الانترنت في كثير من الموضوعات وفق عملية (نسخ ولصق) كما كان سابقاً, وهذه ملحوظة في كثير من الصحف والمواقع اليمنية، لافتاً: إلى أن هذا يكون على حساب الصحفيين والمحررين العاملين فيها بما يعني (تهميشهم أو توجيههم والركون إلى ألنت). وأخيراً: نتمنى للصحيفة ولكل العاملين فيها كل تقدم وتطور وازدهار وان تتحسن أوضاعهم بشكل يدفعهم لإبداع وإنتاج أفضل، كما أتمنى أن تكون هذه الذكرى مرحلة جادة للتقييم والتقويم لأداء الصحيفة، وأن يتم الالتفات لكل الزملاء الذين عملوا فيها فمنهم من غيبهم الموت ومنهم من يصارع المرض ومنهم متقاعد في بيته نتمنى الالتفات لهؤلاء الزملاء من خلال تكريمهم وإشعارهم بالانتماء لهذه الصحيفة والمؤسسة العريقة. موقع متميز بين الصحف المحليةأما الصحفي/ فضل عبدالله مصلح حبيشي فقال: نهنئ صحيفة 14 أكتوبر في ذكرى تأسيسها وهي تطفئ شمعتها الـ(46)، وكذا نهنئ كافة العاملين وأصحاب الأقلام الخصبة فيها. وأضاف: لقد أوجدت هذه الصحيفة لنفسها موقعاً متميزاً بين الصحف المحلية خلال مسيرتها التي بدأت بعد أشهر قليلة من الاستقلال الناجز عام (1967م)، ولا أريد إطالة الحديث فيما يخص انجازات هذه الصحيفة لضيق المساحة وأجدها فرصة هنا لأقترح على القائمين عليها تكثيف النشاطات الميدانية ونقل صورة واقعية لما يحدث في الساحة وخاصة في مدينة عدن والمحافظات المجاورة وفتح صفحة يومية خاصة بمشاكل ومعاناة الناس ونقلها إلى جهات الاختصاص ونشر ردودهم عليها بكل شفافية ,, وأخيراً أتمنى لصحيفة 14 أكتوبر مزيداً من النجاح والعمر المديد . (46) عاماً من العطاءوخلال وقفاتنا العديدة التقينا بالأستاذ الصحفي/ سالم الفراص من أبناء الصحيفة حيث قال عنها: أولاً أشكركن لأنكن أيقظتن في داخلي عواطف وأشجاناً وأحلاماً عشتها ومازلت في هذه الصحيفة (14 أكتوبر) المدرسة الحقيقية التي تتلمذت فيها لا كاتباً ولا ناقداً أو كاتب قصة بل إنساناً حاول حسب استطاعته أن يكون أقرب إلى الشارع وهمومه وآلامه، هذا الشارع الذي لم نوفه حقه ولم نستطع بجهدنا المتواضع أن نجسد أحلامه وتطلعاته إلى المستقبل بشكل يجعله مضموناً ومحققاً غير موءود ولا محطم أو معرض بشكل متواصل للاغتيال والعبث وعدم الاحترام. وواصل حديثه: صدقوني وأنا أرى فيكم شبابي وأول إقدامي على هذه الحياة كصحافي أتمنى لكم مع صحيفتكم التي هي صحيفتنا معاً أياما أجمل من الأيام التي عشناها ومعاناة أهون من المعانات التي واجهناها.. وأضاف: وها أنا أشعر إن لأكتوبر الصحيفة التي بلغت من عمرها (46) عاماً حلماً يتجدد وفعلاً يتواصل بكم انتم جيل صحيفة (14 أكتوبر) وحتماً تدركون إنكم بذلك تتحملون مسؤولية كبيرة وعظيمة. وأخيراً: أتمنى لصحيفتي ومدرستي (14 أكتوبر) في عمرها المتجدد المزيد من التطور والازدهار والكثير من الفعل والعطاء المستدام، كما نتمنى أن يكون لكم مستقبل أجمل معها وان توفقوا في مواصلة المسيرة وتسليمها أكثر القاً وسمواً للجيل الذي سيأتي من بعدكم. لكم الشكر ولجميع من ارتبط وعاش معي ولازمني أيامي المبكرة في هذه الصحيفة الأقرب إلى النفس والأحب إلى حياتي. منبر إعلامي متميزوآخر جولتنا الاستطلاعية كانت الأب الصحفي/ صالح عكبور محرر صحفي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ حيث قال: تعتبر (14 أكتوبر) مؤسسة رائدة ومنبراً إعلامياً متميزاً شكل صدورها امتداداً لتجربة صحافية في الجنوب أبان الحكم البريطاني، ومع ظهور صحيفة (14 أكتوبر) في يناير عام 1968م تحملت الصحيفة مهام كبيرة في تناول وبلورة توجهات وسياسات ثورة (14 أكتوبر) بعد انجاز مرحلة ما بعد الجلاء ورحيل بريطانيا عن الجنوب وتوضيح توجهات النظام السياسي وبرامجه وخططه الاقتصادية والاجتماعية. واستطرد قائلاً: وتصدت الصحيفة لكثير من السياسات العدائية التي كانت تستهدف المساس بالثورة وتوجهاتها وتقلل من شأن قدرتها على انجاز التحولات التنموية على صعيد التعليم والصحة والأمن ومكافحة الفقر والبطالة، كما أسهمت الصحيفة في إنجاح كثير من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي كانت الدولة تقوم بها والتي تهدف إلى تطوير وعي المجتمع وخلق علاقات تعاون مشترك مع مكوناته الاجتماعية ومحيطه الإقليمي والعربي والاممي. وأضاف: وواجهت الصحيفة وكادرها كثيراً من التعثرات والصعوبات بفعل الأحداث التي مر بها الوطن وتأثر أداؤها المهني ورسالتها الإعلامية ووضع كادرها وتراجع العلاقات الاجتماعية وتضرر روح التعاون والتآخي بين أفراد الأسرة الصحفية التي ترسخت منذ نشأت الصحيفة.وفي الأخير قال: لذا نأمل من القيادة القديمة الجديدة بمناسبة احتفاء الصحيفة بذكرى تأسيسها أن تعيد الاعتبار للصحيفة وكادرها وتؤسس لعلاقات اجتماعية وتعاونية وإنسانية جديدة وترمم ما تصدع منها وترسي قيماً ايجابية تخدم تطور الكلمة وتعزز من محتواها وبعدها الاجتماعي والأخلاقي، وكذا تساعد في إيجاد وعي يقظ تجاه ما يجري من تأمر للوعي والسلوك الايجابي يتعارض مع القيم والمبادئ، بالإضافة إلى محاربة الظواهر المرضية والتطلعات الانتهازية والنفاق السياسي والاجتماعي، وبناء مجتمع متوازن يسوده العمل الجاد والمبدع وإنسان مسؤول يدرك حقوقه وواجباته.