موقع الانفجار قرب المقر الحكومي شرق لبنان
بيروت / متابعات :أدى انفجار بسيارة مفخخة أمس الخميس هز منطقة الهرمل شرقي لبنان -التي تعتبر أحد معاقل حزب الله اللبناني- إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقد عملت القوى الأمنية على فرض طوق أمني في مكان الانفجار.وقد أفادت الوكالة الوطنية للأبناء في لبنان أن عدد القتلى بلغ ثلاثة، فيما جرح 26 آخرون على الأقل، جراء الانفجار الذي وقع سط المدينة قرب مقر السراي الحكومي.وقالت الأنباء إن الانفجار وقع قرب مقر للجيش اللبناني في الهرمل، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تعتبر منطقة شعبية لحزب الله.وأشار وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إلى احتمال أن يكون التفجير -الذي وقع قبيل الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي- «انتحاريا»، موضحا أن بقايا أشلاء بشرية وجدت في مكان التفجير الذي تم بسيارة رباعية الدفع.وبين الوزير أن حصيلة القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع، نظرا لأن عددا من الإصابات خطير، لافتا إلى أن الحادث وقع في شارع رئيسي يضم عددا من المقرات والمصالح الحكومية والتجارية.من جهته، صرح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن سيارة مفخخة انفجرت في الساحة الرئيسية في الهرمل، مما خلف عددا غير معلوم من الخسائر البشرية والمادية.وبين أن التفجير كان أمام السراي الحكومي بالمدينة الواقعة على بعد نحو عشرة كيلو مترات عن الحدود مع سوريا، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يقع فيها انفجار سيارة مفخخة في الهرمل منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن سكان المدينة أصيبوا بحالة ذعر في الدقائق التي تلت الانفجار الذي تسبب بأضرار في المباني المجاورة لساحة الهرمل.في السياق ذاته، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن القوات الأمنية -التي سارعت لتطويق المكان- طلبت من المواطنين الابتعاد عن مكان الحادث لتسهيل جهود إنقاذ الضحايا.ورغم أن انفجار أمس هو الأول من نوعه في المدينة، لكنها سبق أن شهدت في الأشهر الماضية هجمات بقذائف هاون على خلفية النزاع في سوريا.يشار إلى أن تفجيرا مماثلا كان وقع في الثاني من يناير في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، وقد وقع بعد أيام فقط من مقتل الوزير السابق محمد شطح المقرب من زعيم تيار المستقبل سعد الحريري في تفجير مماثل ببيروت.