قال إن « منغصات التخريب لن تثنينا عن بناء الدولة المدنية»
صنعاء/ خليل حسان: أعلن أمس في صنعاء نتائج الاستطلاع الخاص بمعارف اتجاهات المواطنين حول اللامركزية في اليمن الذي نفذته منظمة تمكين للتنمية في سبع عشرة محافظة يمنية لمستويات عمرية ومعرفية مختلفة في الريف والحضر وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في صنعاء أمس أكد نائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح أن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا بنظام حكم مركزي بعد اليوم وقد أمضوا ثلاثة عقود من الحكم المركزي الفاشل، وخصوصاً ونحن على مشارف الانتهاء من مؤتمر الحوار ومخرجاته التي يجب أن تصب في اتجاه لامركزية الحكم وتلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم. وقال: « فشهداء الثورة السلمية وجرحاها طالبوا بدولة مدنية حديثة لامركزية تتساوى فيها الحقوق والواجبات وشراكة حقيقية في السلطة والثروة»، مضيفاً أنه لا بديل عن اللامركزية و منغصات التخريب لن تثنينا عن المضي قدماً في بناء دولة الحداثة ولا يمكن أن تكون الفدرالية لوحدها حلاً سحرياً بل بمنع من يحاول إعادتنا إلى المركزية، والصبر من اجل الانتقال من المركزية إلى اللامركزية كوننا بحاجة إلى وقت وجهد، مستشهداً بالعديد من الدول الاتحادية. وأشار إلى أن وزارته أعدت دراسة مبكر ة للأنظمة الفيدرالية بالشراكة مع الـ (يو إن دي بي ) وتم الاستعانة بخبراء وكانت النتيجة هي الاتجاه نحو اللامركزية. وأوضح نائب وزير الإدارة المحلية أن الاستبيان يمثل دراسة علمية حديثة لمعرفة أراء المجتمع واتجاههم حول اختيار نظام الحكم وقد مثل من تم استطلاعهم اتجاهاً جديداً وشكل جديداً لسلطة الحكم وانه يساعد على صنع القرار السياسي كونه مبنياً على أسس علمية دقيقة. وحث منظمات المجتمع المدني على مزيد من الاستبيانات والمعلومات والبحث لإشراك المجتمع في صناعة القرار، مؤكدا أن مشكلتنا اقتصادية بالأساس ودعا المانحين إلى تقديم الدعم وعدم الارتهان لنتائج مؤتمر الحوار كون الفقر احد معوقات التنمية والمؤتمر ليس مجدياً إذا لم يكن لدى المواطن الفقير شيء ملموس وحل لمشكلته.