عفيف النابهي مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام لـ 14 اكتوبر :
صنعاء / فيصل الحزمي:كشف الدكتور عفيف النابهي مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام ان عدد الإصابات بمرض السرطان التي وصلت المركز بالعاصمة صنعاء بلغ حوالي (6) آلاف حالة جديدة ، منها ما نسبته 12 % من الإصابة من شريحة الاطفال.وأشار إلى ان ذلك الرقم لا يمثل نسبة الاصابة الحقيقية في اليمن، وأضاف: هناك أعداد كبيرة تصل إلى مراكز علاج السرطان في كل من تعز ، والحديدة، وعدن ، وحضرموت، وإب. ولفت إلى وجود إصابات بمرض السرطان لا تذهب إلى مركز للعلاج ولا تشخص وإنما تموت في البيوت دون أن يعلم أحد عن سبب الوفاة.وقال النابهي : إن المركز الوطني لعلاج الأورام يبذل جهوداً كبيرة في خدمة مرضى السرطان حيث يستقبل حوالي (100) حالة يوميا في العيادات الخارجية سواء كانت حالات مترددة من سابق أو حالات جديدة، ويقدم العلاج بالإشعاع يوميا لعدد كبير من الحالات التي تصل ما بين 140 ــ 170 حالة يوميا .وكشف النابهي عن تقديم المختبر الخاص بالمركز خلال الايام القادمة لخدمة الفحص البيولوجي باعتبارها خدمة غير موجودة في اليمن حتى اليوم، بالإضافة إلى تقديم المختبر لخدمات الفحص بالتلفزيون لحوالي (40) حالة يوميا ، وخدمات العلاج الكيمائي وغيرها من العلاجات التي يقدمها المركز للمرضى مجانا، وقال: إن قسم الرقود في المركز يكاد يكون ممتلئاً بشكل متواصل إذ أن سعته تصل الى حوالي (53) سريراً مبينا أن تلك السعة بالنسبة للمركز الوحيد والذي يعد مرجعية أولى لعلاج امراض السرطان في اليمن ضعيفة ولم تلب الطموحات التي يطمح المركز إلى تحقيقتها في سبيل خدمة مرضى السرطان في اليمن.وأضاف النابهي ان أعمال إنشائية تجري حاليا بهدف التوسعة الداخلية للمركز ، بالإضافة إلى ان العمل يجري حاليا في إنشاء مبنى جديد مجاور للمركز ستوفر جميعها حوالي (140) سريراً ستعمل على التخفيف من مشكلة الازدحام التي يعاني منها المركز حاليا.وبين أنه يتم حاليا استكمال المبنى المكون من ثلاثة طوابق والخاص بجهاز المعجل الخطي (الاشعاعي) الذي من المقرر وصوله خلال الايام القادمة بتبرع من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وتصل كلفته إلى مليون دولار.وقال: إن ذلك الجهاز يعد من أحدث أجهزة الأشعة في العلاج الاشعاعي وشبيه بالاجهزة الموجودة في المراكز الطبية في مصر والأردن وتركيا وغيرها من الدول التي يذهب إليها المريض اليمني للعلاج .وتابع: «ان الطابق الأول من المبنى سيخصص للجهاز المغناطيسي والجهاز المقطعي والذي يعتبر كأحدث جهاز تشخيصي ويكلف تقريبا ستة ملايين دولار على حساب صندوق أبوظبي وكذلك جهاز آخر للإشعاع بحيث سيكون لدينا أربعة من أحدث الاجهزة الطبية في علاج الأورام وبالتالي ستنخفض التكاليف الباهضة التي تتحملها الدولة لعلاج المرضى في الخارج.ومن الانجازات التي حققها المركز على صعيد خدمة مرضى السرطان - تحدث النابهي عن اتفاق بين مركز علاج الاورام السرطانية في اليمن وشركة نوفاكس السويسرية التي كان مقررا ان تعالج حوالي (400) حالة مرض سرطان بـ 12 مليون دولار بأن يخفض ذلك المبلغ إلى مليونين و400 ألف دولار فقط .. مشيرا إلى استجابة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بعد لقاء قيادات المركز به مؤخرا وإصدار توجيهاته باعتماد ذلك المبلغ المخصص لعلاج الـ (400) حالة مرضية بالسرطان في اليمن.وبخصوص الامكانيات المتاحة لدى المركز لعلاج كافة أنواع أمراض السرطان - قال المسئول الحكومي ان علاج السرطان في المركز ينقسم إلى ثلاثة أقسام علاج كيمائي وعلاج هرموني وعلاج مناعي، مضيفا : ان العلاج الكيميائي موجود في المركز بنسبة 100 % ومجاني، ، فيما يوجد العلاج الهرموني أيضا في المركز بنسبة 90 %، أما العلاج المناعي فسعره مرتفع حيث تكلف الجرعة الواحدة تقريبا حوالي 2500 دولار شهريا واستطعنا في المركز أن نشتريها بحوالي 1400 دولار للجرعة الواحدة باعتبارها مازالت مرتفعة جدا خاصة لذوي الدخل المحدود ولكي نغطي الكمية لعام كامل نحتاج إلى حوالي خمسة مليارات ريال.وعن مستوى ارتقاء المركز بالخدمات الطبية للتخفيف من معاناة المرضى افصح مدير المركز عن أن مركزه بدأ بتوفير الادوية واستطاع العام الماضي 2013م أن يرفع الميزانية المحددة لشراء الادوية من مليار وخمسين مليون ريال إلى مليار وثمانمائة مليون ريال .ولفت إلى وجود وعود حكومية برفع هذا المبلغ خلال العام الجاري 2014م حتى يتمكن المركز من تغطية قيمة الادوية للمرضى، مبديا أمله بأن تتفاعل الحكومة مع تلك القضية الانسانية وتفي بوعودها حيال ذلك.وعن العلاقة التي شابها الكثير من اللغط بين المركز والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان- قال عفيف النابهي ان علاقة المركز بالمؤسسة علاقة جيدة وهدفنا جميعا هو تخفيف معاناة المرضى ومعالجتهم وأي مؤسسة تدعم مرضى السرطان علاقتنا بها جيدة. وكشف في الوقت نفسه عن سعي المركز الى توقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع المؤسسة مطلع هذا العام. متوقعا ان الاتفاقية ستقضي على كافة الاختلالات الموجودة ، وستحدد دور المؤسسة ودور المراكز التابعة للدولة حتى لا تهدر مشاريع الدولة او المشاريع الخيرية بهذه الطريقة الموجودة حاليا.وتحدث عفيف النابهي عن الكثير من الاسباب الرئيسية المسببة لانتشار وتوسع مرض السرطان في اليمن منها الادوية المهربة والمنتهية الصلاحية وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس ، والمبيدات الزراعية الخطرة التي تدخل اليمن بطرق غير قانونية بالاضافة إلى اسباب أخرى كتعاطي شجرة القات، والتدخين ، ومادة الشمة وغيرها .وقال: نحن في اليمن بحاجة ماسة اليوم إلى تكثيف برامج التوعية عبر مختلف وسائل الإعلام للتوعية بخطورة الادوية المهربة وخطورة استخدام الادوية بشكل خاطئ ، أو خطورة انتشار المبيدات واستخدامها بشكل عشوائي ،وتوعية المجتمع ايضا بكل ما هو مسبب رئيسي لمرض السرطان .