معالم
بهجتها في رونقِ طبيعتها الخلابة وبديعِ بحرها الهادئ، وصفاء جوها وهوائها العليل و سمائها المزينة بالنجوم..هي مملكة السلاحف أو كما تعرف بمحمية جثمون شرمة في مدينة الديس الشرقية على بعد حوالي 125كيلو متراً شرق المكلا ، وتتواجد فيها أنواع مختلفة من الأحياء البحرية من الفئة النادرة ومنها السلاحف التي تمتاز بقدرتها على التكيف في رمال الشواطئ وداخل أعماق البحر من نوع بلاك تارتل وفلات باك وليدر باك والسلاحف الخضـراء..تأسر قلوب الزائرين إليها وتأخذهم إلى أجواء شاعرية مليئة بالهدوء والرواق.أما دهشتُها فهي أنك لا ترى أي نوع من أنواع الاهتمام و العناية والدعم لتلك المحمية الطبيعية الساحرة التي لم تحضَ بنصيبها أسوة ببقية المحميات الأخرى، إلا في كلمة (محمية) فقط،!وقد أظهرت تقارير قام بها مختصون وجود تراجع ملحوظ في أعداد السلاحف التي تقصد الشواطئ لوضع بيضها فيه في موسم التزاوج والبيض من 120بيضة لكل سلحفاة في اليوم إلى 73بيضة وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً بخصوص ثـروة السلاحف على وجه الخصوص في محافظتي عدن وحضـرموت.إن لم يتم الاهتمام بهذه الممتلكات الطبيعية النادرة ، وحمايتها و تنظيمها و تطويرها ولو بأبسط الإمكانيات ، فإننا بالتأكيد سنخسرها ونخسر مقدراتنا.