وجدت دراسة جديدة، أن النمل يتجسس على جيرانه ويقارن بيوته ببيوت من حوله، منتظراً الفرصة لتحسين خاصته.وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن العلماء في جامعة «بريستول» وجدوا أن هذه المخلوقات هي «جارة فضولية»، وكما البشر عليها أن تقرر إن كان ينبغي تحسين مكان عيشها أو البقاء في البيت الحالي.لكن على عكس الإنسان المعرض لفقاعات إسكانية، فإن النمل يستثمر في سوق أملاكه بطرق متسّقة و»منطقية».ووجد العلماء أن النمل «يراقب بشكل متواصل العقارات المجاورة» للاستفادة منها مستقبلا.وتعتمد جهود هذه الحشرات على نوعية البيت الذي تعيش فيه حالياً، فالتي تعيش ببيوت فقيرة تبحث أكثر من غيرها عن بيوت أفضل.وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، كارولينا دوران، إنه بإمكان البشر التعلم من سلوك النمل، مضيفة أن «هذه الاستراتيجية في تعديل عملية جمعها (النمل) للمعلومات وفقاً لحاجاتها والقيمة الحقيقية للدرجات الأعلى في سلّم الملكية، قد يساعد النمل على تقييم سوق السكن عندها بطريقة يمكن قياسها قد تجعل الكثيرين منا يخجلون».وشملت الدراسة 15 مستعمرة نمل من مقاطعة دورست في جنوب غرب بريطانيا، وتبيّن أن أولويات هذه الحشرات يمكن مقارنتها مع أولويات كثير من الناس، بينها فضاءات العيش المفتوحة والسقوف العالية.