اختيار 6 قضايا يرون أنها الأكثر أهمية للتنمية في اليمن
صنعاء/ بشير الحزمي:دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة باليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اليمنيين للمشاركة الفاعلة في التصويت على استبيان أولويات التنمية ما بعد 2015م . وقال خلال تدشين حملة (دع العالم يعرف ما تريد - صوت من اليمن) تدور الآن نقاشات على مستوى العالم، واليمنيون مدعوون للمشاركة في هذا النقاش. فما الذي ينبغي في رأيكم أن نركز عليه في المرحلة القادمة لجعل اليمن والعالم مكاناً أفضل مما هو عليه؟ هل هو التعليم؟ أم هو حكومة تستجيب لمواطنيها؟ هل هو توفر الحصول على غذاء يحتوي على قيمة غذائية؟ إذا أطلب منكم الاختيار فما هي أهم الأولويات بالنسبة لكم؟وأضاف ولد الشيخ بالقول :لكي يُعطى اليمنيون الفرصة في إسماع أصواتهم فقد تم التعاون بين الأمم المتحدة ومنتدى يمن تايمز للقرن الواحد والعشرين وشركة (Menavas) الخاصة وشركة (واي) للهاتف الجوال وتم إعداد حملة «عالمي/ اليمن» تحت شعار دع العالم يعرف ما نريد. وما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذه الحملة هو أن نعرف ما نوع العالم الذي تريده اليمن وأن نوفر لجميع المواطنين الفرصة حتى يعرف هذا العالم نفسه ما هو المهم بالنسبة لهم.ولفت ولد الشيخ الى أن الحملة تدعو المواطنين اليمنيين إلى الإدلاء بصوتهم في مسح يُنفذ على مستوى العالم يقوم فيه مواطنو كل بلد بتحديد أولويات للقضايا التي تهمهم.ونوه المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بأنه في العام 2000 اتفق قادة العالم على رؤية مشتركة للتنمية تبلورت في إعلان الألفية والذي على أساسه تم تحديد 8 أهداف والموافقة عليها. هذه الأهداف الثمانية تراوحت بين القضاء على الفقر المدقع وخفض معدلات وفيات الأطفال إلى ضمان الاستدامة البيئية.وقال : كانت إحدى الملاحظات الناقدة لأهداف التنمية الألفية أن عملية صياغة هذه الأهداف خلت من التشارك وأغفلت المجتمع المدني. ولهذا فأن الأمم المتحدة تقوم بدعم إجراء مشاورات وطنية في عدد من دول العالم للحصول على مدخلات من الحكومات والمجتمع المدني والمواطنين تتعلق بأولويات التنمية في المرحلة القادمة.واوضح أنه سيتم تداول نتائج هذه المشاورات مع هيئة رفيعة المستوى جرى استحداثها لتقديم المشورة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه القضية. كما ستُناقش أولويات التنمية في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم حيث يلتقي قادة العالم لمناقشة قضايا دولية.وقال : سنحرص على أن الأصوات التي نجمت عن هذه الحملة سيُستمع إليها على مستوى العالم من قبل قادته الذين سيناقشون أولويات التنمية. ومن المهم أن تكون هذه الأهداف هي الأهداف الصحيحة لأن قدراً كبيراً من الموارد المالية ومن التركيز سينصب لتحقيقها.وأضاف: في اليمن بإمكان الناس أن يشاركوا إما على الموقع www.myworld2015.org ، أو من خلال الاتصال على الرقم (2015) وهذا رقم مجاني لمشتركي شبكة الهاتف النقال (واي) أو على رقم 701002015 (لغير مشتركي شبكة واي مقابل رسوم تكلفة) وإعطاء إجاباتهم دون الحاجة إلى التعريف بأنفسهم من خلال نظام صوت آلي. سيكون هناك أنشطة تواصل مختلفة في أنحاء البلد.وذكر ولد الشيخ بأن شاباً يمنياً يعمل متطوعاً في الأمم المتحدة وهو احمد الأشول اشترك مع الفريق الذي تولى إعداد هذه الحملة على مستوى العالم. وأشار ولد احمد إلى أن تنفيذ هذه الحملة يتم بموارد محدودة جداً من جانب الامم المتحدة مع الاعتماد تماماً على حماس والتزام الاصدقاء والشركاء.ولفت ولد الشيخ الى أن شركة واي للاتصالات كانت إيجابية في أول مناسبة نوقش معها إمكانية تنفيذ هذه الحملة وعملت دوماً على بذل جهود إضافية للوصول و التواصل مع أكبر عدد لإنجاح الحملة ، أما شركة مينافاس فلم تقتصر مساهمتهم في هذه الحملة على بذل الوقت بل ساهموا مالياً لجعل هذه الحملة حقيقة ولم يتخلوا أبداً عن دعمها ولم تكن لتحدث من دونهم, كما التزم منتدى يمن تايمز للقرن 21، وهم أساساً شريك في مشاريع أخرى تنفذها الأمم المتحدة التزاماً ساهم في تنفيذ هذه الحملة.مطالبا الإعلام المشاركة في هذا المسعى و الحديث عن الحملة من اجل إسماع الصوت اليمني في هذا الحوار العالمي الذي يناقش مستقبل العالم .. عالم سنكون جميعاً جزءاً منه. أهداف الألفية التنمويةيذكر أنه في العام 2000م وضع قادة المجتمع العالمي رؤية مشتركة للتنمية على هيئة إعلان الألفية وقد تم وضع ثمانية أهداف والاتفاق عليها بناء على ذلك الإعلان. فيما يلي تلك الأهداف الثمانية: 1. التخلص من الفقر الشديد والجوع 2. التعليم الأساسي الشامل للجميع 3. تشجيع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة 4. تخفيض معدلات وفيات الأطفال 5. تحسين صحة الأمهات 6. مكافحة فيروس نقص المناعة / الايدز والملاريا والأمراض الأخرى .7. ضمان الاستدامة البيئية .8. تطوير شراكة عالمية للتنمية .وقد أثبت تحديد أهداف الألفية التنموية أنه أمر هام لعدة اسباب اهمها أن ذلك أدى إلى حشد الدعم المالي والفني وتوجيه تركيز الحكومات والشركاء الآخرين ، كما تم اعتبار تلك الأهداف كأولوية لأنه يمكن قياسها ولذلك تم إظهار التقدم المحرز في تحقيقها ،وأدى ذلك ايضا إلى رفع الوعي حول القضايا المرتبطة بكل هدف ، أصبح بالإمكان متابعة التطورات غير المتساوية من بلد لآخر ، كما أصبح بالإمكان مقارنة التطورات في مختلف البلدان والتعلم من تجارب كل دولة .نقاش عالميووفقا لمعلومات صحفية وزعتها الامم المتحدة في مؤتمر صحفي لتدشين الحملة فقد جرت نقاشات عالمية لفترة من الزمن حول ما ينبغي أن يحل محل أو يبنى على أهداف الألفية التنموية بعد عام 2015م. وحيث أن أحد الانتقادات التي وجهت لعملية تحديد أهداف الألفية التنموية هي أن عملية اعدادها لم تكن تشاركية وأهملت المجتمع المدني فإن الأمم المتحدة تدعم مشاورات وطنية في العديد من الدول من أجل الحصول على مدخلات من الحكومات والمجتمع المدني والمواطنين حول الأولويات للتنمية المستقبلية. وتم طرح مخرجات نتائج هذه المشاورات الوطنية وسيتم طرحها مستقبلاً على الشركاء في الدول المعنية وسيتم كذلك طرحها على لجنة عالية المستوى تشكل من أجل تقديم النصح والمشورة للأمين العام حول أجندة ما بعد 2015م. وستتم مناقشة أجندة ما بعد 2015م أثناء الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية في سبتمبر من هذا العام. صوت من اليمنوجاء في المعلومات الصحفية التي حصلت الصحيفة على نسخة منها أنه في 21 أبريل 2013م تم إطلاق عملية مشاورات وطنية حول أجندة ما بعد 2015 / العالم الذي نريد في صنعاء بتسهيل من الأمم المتحدة. وأنه منذ ذلك الحين نفذت وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومختلف وكالات الأمم المتحدة مشاورات مع الشركاء لمناقشة أولويات التنمية لما بعد عام 2015م وسيتم عرض التقرير النهائي في منصف سبتمبر متزامناً مع انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة. حملة (عالمي - اليمن)وذكرت الامم المتحدة أن تنفيذ الحملة في اليمن هو بهدف إعطاء الفرصة لكافة اليمنيين بالتعبير عن آرائهم ،من خلال حملة «عالمي - اليمن» التي تنفذ تحت شعار «دع العالم يعرف ما تريد» بالتعاون مع الأمم المتحدة، منظمة Y21F(منتدى القرن الحادي والعشرين - يمن تايمز) من المجتمع المدني ، مينافاس وشركة واي موبايل من القطاع الخاص.مسح عالميوتقوم الحملة بدعوة المواطنين اليمنيين للتعبير عن آرائهم وذلك بتحديد قضاياهم الأهم عبر استبيان عالمي يشارك فيه الجميع. في اليمن .ويطلب مسح «عالمي» من المواطنين اختيار 6 قضايا يرون أنها الأكثر أهمية من القائمة التالية: 1. التعليم الجيد 2. وسائل النقل والطرق الجيدة 3. رعاية صحية أفضل 4. الحرية من التمييز والاضطهاد 5. حماية الغابات والأنهار والبحار 6. إيجاد فرص عمل أفضل 7. دعم الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل 8. الوصول إلى الهاتف والانترنت 9. مصادر الطاقة الموثوق بها في البلد 10. الغذاء المناسب من حيث الأسعار والمغذي 11. الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي 12. الحريات السياسية .13. المساواة بين الرجال والنساء .14. الحماية من الجريمة والعنف .15. اتخاذ إجراءات ضد التغير المناخي .16. الحكومة الصادقة والمستجيبة.