تفتقر المكتبة العربية بصفة عامة والمكتبة اليمنية بصفة خاصة للدراسات في مجال ثورة الاتصالات - ربما - لتعدد وتنوع موضوعاتها أو لتسارعها أو لما تتطلبه من جهود مضنية وشاقة في البحث والتقصي والاستقراء.ولذلك تكتسب رسالة الماجستير الموسومة (أثر الثورة الاتصالية في تطوير أداء العلاقات العامة.. اليمن أنموذجا)، للزميل العزيز الباحث وهيب مهدي عزيبان التي ناقشها في بحر الشهر المنصرم، وحصل على درجة الامتياز في الإعلام من قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة عدن، أهمية بالغة وقصوى لما حققته من فائدة أكاديمية وعلمية ومعرفية وثقافية، وتزداد أهمية الدراسة وقيمتها لجعلها من اليمن انموذجاً وهذا ميزها بالريادة بوصفها سارت في طريق لم يسلكه أحد من قبل أي الخوض في أثر الثورة الاتصالية في تطوير أداء العلاقات العامة بوصف ذلك هو سؤال الدراسة الرئيسى الذي حاولت الدراسة الإجابة عليه.[c1]أهمية الدراسة: [/c]تنبع أهمية هذه الدراسة من فرضية ترى أن العلاقات العامة في اليمن، تعيش حالة جنينيه في حقل الاستفادة من معطيات الثورة الاتصالية، وينطلق الباحث من هذه الفرضية للبحث في آفاق جديدة، يمكن أن تفتح أمام أداء العلاقات العامة القدرة على الاستفادة منها منطلقاً من إدراكه أهمية الثورة الاتصالية الراهنة في حياتنا، ودورها في تطوير أداء العلاقات العامة، ناهيك عن نقص الدراسات في هذا الموضوع وضعف العناية به، والاهتمام بأهمية دور العلاقات العامة في المجتمع اليمني.[c1]أهداف الدراسة:[/c][c1]تتمثل أهداف الدراسة في:[/c] • معرفة أثر الثورة الاتصالية في تطوير أداء العلاقات العامة. • تتبع ورصد مسار الثورة الاتصالية: مراحلها، وتطوراتها، وانعكاساتها على مجمل أنشطة العلاقات العامة. • التعريف بطبيعة المشاكل والمعوقات التي تحول دون فعالية الأداء في العلاقات العامة . • دراسة أثر الثورة الاتصالية في تطوير العلاقات العامة، وتوسيع آفاقها. • التعرف على العلاقة بين تقنيات الاتصالات الحديثة، وأهداف العلاقات العامة ووظائفها. • التعرف على العلاقة بين وسائل الاتصال المختلفة وأهداف العلاقات العامة ووظائفها.[c1]منهجية الدراسة:[/c]استخدم الباحث المنهج الوصفي بشقية المسحي والتحليلي إلى جانب المنهج التاريخي بغية تتبع الظاهرة في نشأتها، ونموها، وتطورها.[c1]تقسيم الدراسة:[/c]قسم الباحث خطة البحث إلى :- مقدمة أشار فيها إلى سمه العصر الراهن بوصفه عصر الطفرة التكنولوجية المتميزة والحديثة التي أثرت على وظيفة الإعلام من ناقل للأحداث إلى التأثير في صنع القرار وخلق الرأي العام ...الخ.وإضافة إلى المقدمة توزعت الدراسة إلى أربعة فصول تناول الفصل الأول مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها ومجتمع الدراسة وعينتها والدراسات السابقة عليها..الخ.وبحث في الفصل الثاني في وسائل الاتصال وأساليبه وعناصره ومكوناته ومساره التاريخي.واحتوى الفصل الثالث تأثير الاتصالات في العلاقات العامة معرفاً بنشأة العلاقات العامة وتطورها وخصائصها وأساليبها، وتطور أداء العلاقات العامة بفعل معطيات الثورة الاتصالية.وخصص الفصل الرابع للدراسة التطبيقية التي اعتمدت على استطلاع آراء مدراء العلاقات العامة، ونوابهم في المؤسسات والهيئات في مجتمع الدراسة وهي محافظات (صنعاء وعدن وحضرموت وتعز).وقفا ذلك بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي لا شك سيفيد منها المعنيون بالدراسة بوصفها - الاستنتاجات والتوصيات - كانت نتاج الدراسة الميدانية.وبعد، نقول أن الدراسة اقتحمت حقلاً علمياً بكراً وهي محاولة جادة في موضوعها وفي الجهد المبذول إذ اعتمد الباحث على أكثر من 140 وثيقة ما بين كتاب وبحث ورسالة علمية، هذا غير الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والغرض من هذا الطرح أن نبين مدى الجهود المضنية التي بذلها الباحث في الدراسة، ومدى الأمانة العلمية التي يتمتع بها ودقة الاستقراء في البحث وطبيعة السير فيه، ألا يعد هذا إثراء وإغناء للمكتبة اليمنية التي تفتقر لهكذا دراسات. ومبروك الامتياز يا وهيب .. وهذه ليست إلا تحية واعتزازاً بالمكافحين أمثالك أما الرسالة فجديرة بالقراءة، بل وتستحقها.
|
مقالات
أثر الثورة الاتصالية في تطوير أداء العلاقات العامة (اليمن أنموذجا)
أخبار متعلقة