فيما شن الجيش الإسرائيلي غارة على غزة
القدس المحتلة / متابعات :كشف وزير الإسكان الإسرائيلي يوري أرييل عن خطط لبناء آلاف المستوطنات قبل ساعات من استئناف المفاوضات المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ ثلاث سنوات.وقال أرييل للإذاعة الإسرائيلية «سنبني آلاف المساكن خلال السنوات القادمة في الضفة الغربية» مضيفا «لا أحد يملي علينا أين نبني».جاءت هذه التصريحات قبيل سويعات من بدء الجولة الثانية من المفاوضات التي أحييت بوساطة أميركية، كما تزامن مع إعلان إسرائيل بناء «آلاف» الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية، بعد أن أعلنت عن بناء المئات فحسب قبل أيام.وقد حذر الجانب الفلسطيني من تداعيات استمرار الأنشطة الاستيطانية على استمرار ونجاح المفاوضات، إذ قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن جميع قضايا الصراع الجوهرية مطروحة على طاولة النقاش.بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه لوكالة الصحافة الفرنسية أن ذلك «يهدد المفاوضات نفسها بالانهيار قبل أن تبدأ».وفي السياق، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن إعلان بناء مئات الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس جاء لتهدئة الجناح المتطرف في الائتلاف الحكومي وأساسا حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يعارض أصلا إقامة دولة فلسطينية.وكانت إسرائيل أفرجت عن 26 أسيرا فلسطينيا في إطار اتفاق للإفراج عن 104 أسرى يقبعون في سجونها منذ ما قبل عام 1994، نُقل 15 منهم إلى مناطق سكناهم في قطاع غزة بينما نقل 11 آخرون من الضفة الغربية إلى مدينة رام الله حيث نظم استقبال رسمي احتفالا بخروجهم.وقد وافقت إسرائيل على الإفراج عن الأسرى القدامى على أربع دفعات، لكنّ المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل لن تستمر في عمليات الإفراج القادمة إذا انسحب الفلسطينون من المفاوضات.وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا «الوضع النهائي» وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يقيم فيها أكثر من 360 ألف مستوطن.وتأتي هذه المحادثات التي من المفترض أن تؤدي إلى اتفاق في غضون تسعة أشهر بعد توقف دام لنحو ثلاث سنوات. وبدأت بشكل فعلي في أواخر يوليو الماضي في واشنطن وستتواصل في القدس وأريحا في الضفة الغربية تحت رعاية الموفد الخاص للولايات المتحدة في مفاوضات السلام السفير السابق مارتين أنديك.وتترأس وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني الوفد الإسرائيلي للمفاوضات بينما يتولى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذه المهمة.وانطلقت المفاوضات رسميا في أواخر يوليو الماضي في واشنطن بعد زيارات عديدة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة وتوصل في النهاية إلى اتفاق لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات.يذكر أن حركة (حماس) -التي تسيطر على قطاع غزة- جددت رفضها المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل واصفة إياها «بالعبثية».من جهة أخرى شن الجيش الإسرائيلي أمس غارة جوية على قطاع غزة «ردا على إطلاق صواريخ»، وذلك قبيل بدء مفاوضات السلام في القدس الغربية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعد يوم من إفراج إسرائيل عن مجموعة من الأسرى وإعلانها أمس نيتها بناء «آلاف» المساكن بالضفة الغربية.وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «الغارة استهدفت موقعين لإطلاق الصواريخ إثر إطلاق صواريخ أمس الأول الثلاثاء من قطاع غزة انفجر أحدها في الأراضي الإسرائيلية» بدون التسبب في وقوع ضحايا.