هي مدينة تابعة لمحافظة دهوك تقع على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة دهوك وتعلوا 1400 متر عن مستوى سطح البحر، وهي مبنية على قمة جبل وتضم عددا من البوابات القديمة. تقع المدينة حاليا تحت نفوذ الحكم الذاتي في إقليم كردستان العراق. وكانت عاصمة لإمارة بهدينان الكوردية التي كانت تتبع بالولاء للدولة العثمانية وكانت تدفع الضرائب لها. من مميزات إمارة بهدينان التي كان مقرها في العمادية هوأنها كانت تحمي وتضم مختلف الأديان فيها. وكان يسكنها أمير اليزيدية وكذلك اليهود والمسيحيون والمسلمون. وهذا كان أحد أسباب محاولات غزو أمير ولاية سوران في راوندوز لها، بدعوى نشر الإسلام فيها وقد نجح في احتلالها وقتل امير اليزيدية الذي كان تحت حماية والي العمادية. كانت المدينة واقعة على طريق الحرير التاريخي، حيث كان فيها ثلاثة أبواب: باب زيبار إلى الشرق ويمتد طريق لقوافل الحيوانات منه إلى كلي زنطة ومنها إلى مدينة اربيل التاريخية، وباب الباشا الذي يعلوه شعار الإمارة الذي هو شعار عائلة الباشا الحاكمة فيها حينئذ. ويمتد منه طريق يسمى “كولانا قوجا” ومنه إلى كلي مزيركا حيث يمتد شمالاً ليصل إلى الحدود التركية وإلى مدينة جلميرك التاريخية في تركيا. وفي الغرب يوجد فيها باب الموصل، حيث يمتد منها طريق البغال إلى مدينة الموصل. وقد تم تبليط أغلب أجزاء ذلك الطريق سنة 1914 لكي يكون سالكاً للسيارات. تضم المدينة عددا من الآثار التي تعود للحقبة الآشورية إضافة إلى آثار من الحقبة العربية الإسلامية حيث توجد نقوش بالخط العربي الكوفي وآيات قرآنية على بعض من أبواب المدينة كما تضم البلدة كنيسة أثرية وأنقاض كنيسة يهودية. إضافة إلى ذلك توجد قلعة العمادية والتي تقع شمال غرب المدينة.كما توجد في المدينة بقايا وآثار جامع قباد التي هي مدرسة قباد وتقع في الوادي شمال المدينة وكانت مدرسة لتدريس الفقه الإسلامي. وكانت تضم غرفا لمبيت الطلبة أيضا وسميت باسم الأمير قباد الذي أنشأها وهو أحد أحفاد السلطان حسين، وكانت المدرسة على صلة مع جامع الأزهر في أوائل القرن المنصرم. غالبية سكان المدينة حالياً هم من الأكراد الذين يدينون بالإسلام .