بغداد / متابعات :تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يتبع القاعدة، الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت أكد فيه مسؤول أمني عراقي أن بعض الذين فروا هم قادة كبار في التنظيم.وذكر بيان موقع من التنظيم أن "كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط لشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة، وهما سجن بغداد المركزي أبو غريب وسجن الحوت التاجي".وجاء الهجوم الذي يوصف بأنه أحد أكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ 2003، بعد عام تماما من نشر رسالة صوتية لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي، دعا فيها إلى مهاجمة سجون العراق.في هذه الأثناء، ذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية أن خلية أزمة اجتمعت برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة لمناقشة تداعيات تعرض سجني أبو غريب والتاجي لهجومين فر على إثرهما مئات السجناء، وباشرت الخلية أعمالها لمعرفة تداعيات وملابسات ما جرى.وقال البيان إن الخلية أعدت تقريرا خلص إلى أن الهجومين تما بتخطيط مسبق تخللهما قصف بعشرات قذائف الهاون، ثم الدفع بعناصر "انتحارية" ترتدي أحزمة ناسفة، إضافة إلى محاولة اقتحام بسيارات مفخخة استهدفت إحداها البوابة الرئيسية لسجن أبو غريب وأخرى البوابة الثانية.وأضاف البيان أن سيارتين مفخختين استهدفتا سجن التاجي ببغداد لم تسفرا عن شيء، وأن الهجومين جاءا تمهيدا لاقتحام السجنين في حين طوقت القوات الأمنية مكاني الحادث، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وسيطرت على الموقف.وذكر أن قوات الأمن قتلت عددا من المهاجمين خارج أسوار السجنين أثناء محاولتهم اقتحامهما، كما تم التصدي لعدد من السجناء أثناء محاولتهم الفرار والتعرض لقوات الأمن.وأوضح البيان أن الهجوم أسفر عن هروب عدد من النزلاء في سجن أبو غريب، وأنه لم يتمكن أحد من نزلاء سجن التاجي من الفرار. وأضاف أن البحث جار عن الفارين من سجن أبو غريب. ودعت قوات الأمن الأهالي إلى التعاون معها والإبلاغ عن الفارين.وأكد البيان أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس والمهاجمين، وقد شكلت لجنة لتشخيص أسباب الحادث ومعرفة الجناة وأسباب الخلل والمتواطئين فيه.وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت في وقت سابق بأن 36 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 64 في مصادمات بين مسلحين والقوات العراقية في سجني أبو غريب والتاجي. وحسب المصادر، شاركت مروحيات عراقية في فض الاشتباكات المسلحة.أما عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي فقد كشف، في مؤتمر صحفي عقده أمس، عن هروب ما بين خمسمائة وألف نزيل من السجن، مشيرا إلى أن معظمهم ينتمي للقاعدة.من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي أن 21 سجينا قتلوا وأصيب 25 آخرون، وجاء هذان الهجومان بعد مرور عام على إعلان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عن عملية "هدم الأسوار" وهدفها إخراج المعتقلين من السجون.
تنظيم (القاعدة) يتبنى مهاجمة سجون العراق
أخبار متعلقة