سقوط قناة «الجزيرة» يعكس التحول القطري تجاه مصر
اعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن سقوط قناة «الجزيرة» الإخبارية من العرش الذي كانت تتربع عليه في مصر يعكس تحولا كبيرًا في السياسة القطرية نحو مصر.وذكرت الصحيفة البريطانية - في تقريرها - أن سقوط قناة «الجزيرة» يعكس التغيرات الديناميكية في المنطقة عامةً ومصر خاصةً، على الرغم من دورها البارز الذي لعبته في يناير 2011 عندما روجت للمظاهرات الحاشدة التي خرج في طليعتها الشباب من أجل الإطاحة بالحكام الديكتاتوريين في العالم العربي.وأضافت:«لقد كانت قناة «الجزيرة» ظهيرًا قويًا للشباب والنشطاء من التيار العلماني والمعارضة الإسلامية وخاصةً في مصر».وتابعت:«ولكن بعد عامين من قيام الثورات لم تعد قناة «الجزيرة» كما كانت بالنسبة للجمهور، ويتضح هذا من الملصقات الموجودة في منطقة وسط البلد والمرسوم عليها يد مُلطخة بالدماء بجانب عبارة «التحريض والتحريض الآخر» على وزن لوجو القناة الذي يقول «الرأي والرأي الآخر».ويرى التقرير أنه قد تم تقويض قطر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول «محمد مرسي»، في الوقت الذي أعلنت فيه السعودية والإمارات - اللتان عارضتا الانتفاضات العربية منذ بدايتها - ترحيباً كبيراً بالإطاحة بـ«مرسى»؛ مما يسلّط الضوء على أن وسائل الإعلام العربية الموجهة دائمًا تعكس السياسات الحكومية للبلدان العربية.وذكر التقرير أن قناة «الجزيرة» - التي توصف بأنها السلاح الناعم لسياسة قطر الخارجية - كانت تعتبر بالنسبة للكثير من النشطاء والنقاد كمُحفز للثورات الشعبية في المنطقة، وكانت لسان الدولة الخليجية المنادى بتغيير النظام في المنطقة، في الوقت الذي كانت فيه قناة «العربية» السعودية أحد أدوات الدولة الخليجية في مناهضة الثورة المصرية؛ ولكنها حازت على شعبية كبيرة بعد أن وصفت الإطاحة بـ«مرسي» بأنه ثورة شعبية، بينما وصفته الجزيرة بأنه «انقلاب».إرسال طائرات مقاتلة لمصر يبرز تقبل واشنطن لرحيل مرسياعتبرت صحيفة “الجارديان “البريطانية موافقة واشنطن على إرسال 4 طائرات من طراز “إف 16- للجيش المصري - دليلًا على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت تتقبل فكرة رحيل محمد مرسي، بعدما أظهرت في بادئ الأمر غموضًا وتخبطًا حيال ما حدث في مصر وحيال دور المؤسسة العسكرية بالأخص في الإطاحة بنظام مرسي.كما رأت الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة تعد أحدث المؤشرات الدالة على الدعم الدولي للحكومة الانتقالية في مصر على رغم القلق المتنامي في الداخل المصري حيال إدارة النظام الجديد لعملية انتقال السلطة في البلاد.ولفتت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها الالكتروني أمس الجمعة - إلى أن موافقة واشنطن على إرسال طائرات إلى مصر أعقبت اتصالاً هاتفياً تم بين الرئيس المؤقت عدلي منصور ومنسقة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أكدت فيه الأخيرة دعم الاتحاد الأوروبي للوضع الاقتصادي في مصر.وأضافت:” كما سارعت دول خليجية على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت لمساندة الحكومة الانتقالية في مصر، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة من قبل هذه الدول لانعاش الاقتصاد المصري قرابة 12 مليار دولار أمريكي“.