موسكو / متابعات :أكد سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي استحالة إطلاق صفة حرب أهلية على ما يجري في سورية مشددا على أن ما يجري فيها هو نضال ضد تلك القوى التي”تصول وتجول” وتتنقل بشكل أو بآخر بين شتى النزاعات الداخلية في الدول المختلفة.وقال شويغو في افتتاح جلسة المباحثات مع وفد عسكري سويدي برئاسة وزيرة الدفاع كارين إنستريم أمس في موسكو “إنه من غير الصحيح إطلاق مفهوم الحرب الأهلية على مايجري في سورية”.وحول التغييرات الجارية في مصر أعرب وزير الدفاع الروسي عن أمله في استقرار الوضع السياسي فيها قريباً لافتاً إلى أنه سيبحث مع نظيرته السويدية الوضع في مصر وسورية إضافة إلى الكثير من القضايا كالمسألة المتعلقة بانسحاب قوات التحالف من أفغانستان في عام 2014 والتعاون الإقليمي وخاصة ما يتعلق بمنطقة البلطيق.وأعرب وزير الدفاع الروسي عن أمله في أن يمكن لقاء اليوم (أمس) تطبيق الخطة القائمة بين وزارتي الدفاع في البلدين من مواصلة التعاون ودفعه إلى مستويات أرقى.من جهتها دعت وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق في التوريدات المحتملة للأسلحة الليبية إلى سورية.وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أمس “إن موسكو ستطرح على مجلس الأمن الدولي اقتراحا رسميا بشأن التحقيق بخرق حظر توريد واستيراد الأسلحة المفروض على ليبيا”.وأوضح لوكاشيفيتش أن بلاده كلفت مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بتقديم اقتراح روسي إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن مؤكدا أنه إذا تم تأكيد هذه الوقائع “فإننا أمام خرق جسيم للقرار الدولي بشأن حظر الأسلحة”.وأوضح لوكاشيفيتش أن “الاقتراح الروسي بشأن التحقيق يعتمد على مواد نشرت بصورة علنية وكشفت العديد من الخروقات المتعلقة بالالتزام بالحظر المفروض على نقل الأسلحة من و إلى ليبيا” مشيراً إلى أن المقالات التي نشرت في وسائل الإعلام الغربية دفعت روسيا إلى الاعتقاد بأن الوضع يتطلب تدخل لجنة العقوبات الأممية.ولفت لوكاشيفيتش إلى أن روسيا تؤكد موقفها المبدئي القائم على عدم وجود حل عسكري للازمة في سورية مشددا على ان الحل يكون بالحوار داعيا جميع الأطراف إلى تنسيق الجهود لعقد المؤتمر الدولي حول سورية بأسرع وقت ممكن.
موسكو تدعو مجلس الأمن لإجراء تحقيق في توريدات الأسلحة الليبية إلى سورية
أخبار متعلقة