البشير يرد على «دعم» جوبا للمتمردين..
الخرطوم / متابعات :أمر الرئيس السوداني عمر البشير بوقف ضخ نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان بداية من يوم أمس الأحد، وذلك بعد أقل من شهرين على عودة تدفق النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية.ويأتي القرار على خلفية اتهام البشير لحكومة جوبا بتقديم الدعم العسكري للجبهة الثورية المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.وقال البشير أمام حشد من المواطنين في منطقة قرّي شمال شرق العاصمة الخرطوم، إن السودان منح الجنوب مهلة أسبوعين «لوقف ما يفعلونه، لكنهم لم يلتزموا»، في إشارة إلى ما تعتبره الخرطوم دعم جوبا لمتمردي الجبهة الثورية.وأضاف «كنا نريد أن نكون جيرانا وأن نعيش معهم في أمان وأعطيناهم دولة كاملة، لكنهم اختاروا عض اليد التي امتدت لهم بالخير».ودعا البشير وزارة الطاقة السودانية بتوجيه الأوامر للشركات بقفل الأنبوب الناقل للنفط الجنوبي، مضيفا «عليهم بعد ذلك أن يذهبوا به عبر كينيا أو جيبوتي إذا شاؤوا، ولكن أن يمر النفط عبر السودان ليشتروا به أسلحة للخونة والعملاء، فهذا لن يحدث أبدا».كما دعا المواطنين السودانيين للانضمام إلى معسكرات الدفاع الشعبي والمجاهدين والقوات المسلحة السودانية للقتال ضد الجنوب.وجاء القرار السوداني بعد تهديد الرئيس البشير عقب استعادة القوات المسلحة السودانية الاثنين الماضي مدينة أبو كرشولا بإغلاق خط الأنابيب التي يتم من خلاله تصدير نفط جنوب السودان «إذا واصلت جوبا دعم المتمردين» الذين ينشطون ضد الحكومة السودانية في المناطق الحدودية بين الدولتين.وكان مجلس الوزراء السوداني قد قرر في جلسة الخميس الماضي تنظيم حملة إعلامية ودبلوماسية واسعة لشرح مواقف دولة جنوب السودان «الداعمة لحركات التمرد» ضد السودان والإجراءات التي سيتم اتخاذها حال انقضاء المهلة المحددة لوقف «دعم الجنوب للمتمردين».وكان البلدان قد اتفقا في مارس الماضي على استئناف ضخ نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان بعد حل مشكلات تتعلق برسوم العبور.